عرض للطباعة
كنت أقرأ في كتاب (( مختصر الصواعق )) للموصلي ت د حسن العلوي
فتكلم المصنف عن التأويل لغة , وذكرها منها : (( العلة الغائية )) فهي تسمى أيضا تأويلا .
ومثل بقول خضر لموسى (( سأنبك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا )) .
فلم أفهم العلة الغائية . فهل من توضيح مع الأمثلة ؟
للرفع ... !
وفقك الله.
المقصود بالعلة الغائية الغاية التي من أجلها وُجد الفعل المختار.
وهو مفهوم فلسفي يوناني ابتكره أرسطوطاليس ثم وصل إلى العالم الإسلامي بواسطةالترجمة.
فقد قسم أرسطوطاليس العلل إلى أربع: 1- علة مؤثرة - 2علة مادية- 3علة صورية- 4- علة غائية.
والمثال الذي مثّل به هو صنم الرخام؛ فالنحات علته المُؤثرة، والرخام علته المادية، وشكل الصنم علته الصورية، وتخليد ذكرى الشخص الذي نُحت الصنم على صورته علته الغائية.
وفي كتب علم الكلام أمثلة على هذا المنوال كخاتم الفضة وكرسي الخشب إلخ.
وابن القيم رحمه الله استعمل هذه العبارة لأنها كانت معروفة ومتداولة في عصره. وأراد بها الغاية التي من أجلها فعل الخضر أفعاله الثلاثة. فإن تأويل الأفعال الثلاثة بمعنى غاياتها كان مجهولاً لموسى عليه السلام حتى كشف له الخضر عن حقيقته.
والله تعالى أعلم.
بارك الله فيكم وفي علمكم ...