اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صهيب وليد بن سعد
و جزاكم الله بمثله و بارك الله فى الاخت الفاضلة
بارك فيكم المغيث واتمنى ان تسمح لي بأن اتبع الداعي بتظافر الجهود وتوحيده واسمحلي بأن القي ما يجب ان القيه في موضوعكم هذا إن تكرمت,
الشبة الذي يلقيها الحاقدون على بني أمية ودولة الامويين هي غالباً تتمحور حول قضية واحدة وهي مسح حسناتهم ومن ثم يخلوا لهم الجو في طعنهم ومن بعد طعنهم لا سبيل الا لإسقاط الخلافة الأموية ونسف انجازاتها للأمة!! فمن الواجب عليّ ان ادافع هنا عن شبهة قذفت والقيت وهي
شبهة بني أمية وهدم الكعبــــــــــ ـــة
قبل الدخول في صلب الموضوع يجب من توطئة لهذا الامر واجد ان ما قاله المحلل التاريخي أسامة إبراهيم سعد الدين حين مهمة حين قال:
فدولة رائدة عادلة صنعتها يد النبي ـ صلى الله عليه وسلم وساسها خيرة أصحابه ـ رضوان الله عليهم -وهي الخلافة الراشدة- ثم دولة فتوحات وتطوين -وهي الخلافة الأموية- ثم دولة حضارية بالمعنى المادي والمعنوي -وهي الخلافة العباسية-.
فما الثانية إلا نتيجة للأولى وما الثالثة إلا خلاصة المرحلتين الأولى والثانية
فإذا اردنا المفاضلة بين الخلافات فمن الظلم ومن التدليس بمكان ان نفصل كل خلافة عن بعضها البعض لان هذا يترك مجال للنسف وللاسقاط ويترك المجال فسيحاً لمتنفس الحاقدين والمغرظين, ومع عدم فصل الخلافات الاسلامية عن بعضها البعض خصوصاً في الانجازات فان قياس التاريخ يستدعي ان نعلم أن لكل حقبة من التاريخ مزاياها الخاصة وهذا بديهي فمن ارد ان يفصل كل الخلافات عن بعضها البعض ويفاضل بين الحقبات المختلفة كي يخول له الامر في اسقاط اي انجاز قامت به اي خلافة اسلامية فهذا من البغي ومن التدليس والتدنيس بمكان . والان دعونا ندخل للشبهة:
يقول الحاقد: إن بني امية شجعة الحجاج على قتل الزبير ورمي الكعبة بالمنجنيق!!
وانا اقول رداً على هذا الافتراء انه قد ذكر شيخ الإسلام بن تيمية:
"ومن قال إن أحدًا من خلق الله قصد رمي الكعبة بمنجنيق أو عذرة، فقد كذب، فإن هذا لم يكن في الجاهلية ولا في الإسلام، والذين لا يحترمون الكعبة كأصحاب الفيل والقرامطة لم يفعلوا هذا، فكيف بالمسلمين الذين يعظمون الكعبة!! ولما قُتل ابن الزبير، دخلوا بعد هذا إلى المسجد الحرام، فطافوا بالكعبة، وحج بالناس الحجاجُ بن يوسف ذلك العام، وأمره عبد الملك بن مروان ألا يخالف عبد الله بن عمر في أمر الحج، فلو كان قصدهم بالكعبة شرًّا، لفعلوا ذلك بعد". انتهى كلام شيخ الإسلام بنصه.
وهذا هو الكلام الذي يقتضيه عقل العقلاء المنصفين، ولا يُمليه تحامل المتحاملين، وبغضاء المبغضين.
فلو قصد الحجاج الكعبة بالمنجنيق، وضربها من هذا الارتفاع الشاهق، من فوق جبل أبي قبيس، فهل كان يبقى منها حجر فوق حجر - والعياذ بالله - وهل يقبل العقل أن مسلمًا يصلي الخمس مستقبل القبلة يفعل هذا ؟ ولو فرضنا جدلاً أن الحجاج انسلخ من الدين - حاشاه - وأراد بالكعبة شرًّا، فهل كان جنوده وأركان حربه كلهم مثله؟ أيقبل عقل عاقل أن يرتد عن الإسلام جيش الحجاج بكامله، فلا يوجد فيهم من يصيح في وجه الحجاج: ويلك يا عدوَّ الله؟ أم تراهم كانوا خانعين خاضعين أذلاء يضربون الكعبة التي يعظمونها ويصلّون إليها ولا يستطيعون أن يقولوا للحجاج: لا ؟ أيصح هذا في عقل عاقل ؟؟
والان لنفترض جدلاً لا اتفاقاً ان الحجاج بن يوسف الثقفي فعلاً هدم الكعبة حينما ارد قتل الزبير اليس من الظلم والتعدي والبغي ان نمسح حسناااات بني امية في الجهاد والعمارة وتوطين الامة وحماية الاعراض في الثغور!!
واينكم يا حاقدون من قول الله تعالى حين قال:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (8) سورة المائدة
وهذه اول شبهة القاها من القاها كي يطعن في بني امية والى شبهة اخرى وهي تخص ام البنين اخت عمر بن عبدالعزيز رضوان الله عليهم اجمعين.