هل رقص الحبشة بين يدي رسول الله يعتبر من السنن التقريرية؟؟؟

أخرج الإمام أحمد في (مسنده:ج3ص152ح12562) عن أنس قال : كانت الحبشة يزفنون بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ويرقصون ويقولون محمد عبد صالح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يقولون قالوا يقولون محمد عبد صالح.
وقال عنه الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

والحديث استدل به استاذ التصوف عندنا على أن الرقص في حلقات الذكر سنة تقريرية أقرها رسول الله (ص) ولم ينكرها بحضرته

فما الرد

الأخ الكريم فلاح
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا : رقص الحبش فى ذاك اليوم و سكوت النبى صلى الله عليه و سلم لا يستدل به على أن ذللك الفعل سنة . لأن سكوته هنا يدل على مطلق الأباحة . ولأن الحكم على أقراره بأنه سنة يفتقر إلى وجود قرينة تدل على أن هذا الفعل مُرغب فيه . ولا قرينة هنا تدل على ذلك فيبقى الأمر على الأباحة .
ثانيا : أما أستدلال أصحاب التصوف به على ضلالهم هذا فباطل من وجوه :
الوجه الأول : أن الحبش لم فعلوا ذلك على سبيل التعبد . و أكثر ما يقال فيه أنه فعل مباح و هؤلاء يفعلون ما يفعلون على سبيل التعبد و هو كما علمت باطل مردود عليهم .
الوجه الثانى : أن رقص الحبش بالحراب فيه نوع أستدعاء وأستظهار للشجاعة و هو شبه بحدوا الأبل و ضرب الدف للجوارى الصغيرات .
الوجه الثالث : أن ذلك الفعل لو كان فيه خير و سنة لسبقنا إليه من هم أفضل عند الله تعالى منا وهم أصحاب النبى صلى الله عليه و سلم و من تبعهم بإحسان .
الوجه الرابع : أن رقض هؤلاء الضلال من المتصوفة فيه من الجنون و السفه و الخلاعة و حرق الموءة و التشبه بالنساء ما يعافة العرب قبل الأسلام .
و الله تعالى أعلم
أسأل الله تعالى لنا و لكم الثبات على الهدى

بارك الله فيكم