هل يعتبر من التكلف استخدام الفصحى في رسائل الجوال أو عند التحدث ؟
لا أقصد فقط بالرسائل الدعوية ولا التحدث مع الطلاب أو الطالبات بل بشكل عام.
هل يعتبر من التكلف استخدام الفصحى في رسائل الجوال أو عند التحدث ؟
لا أقصد فقط بالرسائل الدعوية ولا التحدث مع الطلاب أو الطالبات بل بشكل عام.
ينبغي أن نعود الناس على العربية الفصحى ، فهي لغتنا ، وليس هذا تكلفا ، وإن عُدَّ تكلفا فهو تكلف محمود ، ومتى أصبحت اللغة العربية تكلفا؟!
إلا إذا كان صاحبها يقصد التشدق بها.
نعم، الصحيح بارك الله فيكم أن نعود الناس على العربية الفصحى، ومن نظر في رسائل الإخوة للأسف الشديد وجد لغة ركيكة جدًّا تؤذي القارئ لها.
ولكن إن أرسلت بالفصحى ، يكون الرد : ماذا تقصدين؟!!! - أي لم يفهموا الرسالة- فيكون الحال شرح الرسالة بالعامية!
سيتعودون - بإذن الله - على العربية الفصحى مع مرور الوقت ، ولا تيأسي أختنا.
في رأيي أنه ليس من التكلف
وليس من الواجب
وتوصيل الدعوة للناس أهم من الكلام بالفصحى إذا تعارضا
هناك فرق بين :
اللغة القويمة التي تؤدي وظيفة الإعراب عما في النفس وتبليغ القول بلا إخلال في أصولها نحوا وصرفا واشتقاقا .
واللغة التي تستقيم أساليبها بمقتضى فصاحة الألفاظ وبلاغة التعبير .
فاللغة القويمة هي أقل ما يمكن قبوله في مراسلات المتأدبين وأصحاب الطبع الرقيق ، وهذا اللون ليس فيه تكلف بل يأتي على السجية ومع ذلك فقد يقع الكاتب أحيانا في خطإٍ إملائي أو وهم يصرف الإعراب عن وجهته الصحيحة أو يقع اشتقاق ناشئ عن لبس ؛ وهذا كله مغتفر ويدل على عدم التكلف .
أما اللغة الفصيحة فيختص بها أهل العلم بالعربية من كبار الأدباء وذوي اللسان البليغ سواء في مراسلاتهم أو محادثاتهم العابرة وهم قلة من الناس المحترمين .وأيضا هذا يجري على ألسنتهم بلا تكلف لأنهم اعتادوه فصار عادة وليس سجية .
ولست أبتعد عن الحقيقة إذا قلت إن البلغاء يستعملون العامية السوقية مع العوام الذين لا يحسنون فهم الأسلوب الصحيح ، ويستعملون اللغة القويمة غالبا ، ويستعملون اللغة العالية مع أشباههم في الرقي اللغوي بلا تكلف بل إشباعا لهوى العربية في أنفسهم .
وبالله التوفيق .
استعمال لغة عربية فصيحة بألفاظ سهلة مألوفة وبأساليب بسيطة لا تعقيد فيها بعيدة عن أساليب الخواص من العلماء أو طلبة العلم أو المثقفين أو الأدباء شيء جميل,ولا أراه من التكلف حينئذ,ولايوقعك في مشكلة "ماذا تقصدين",واستعمال العامية أحيانا قد نحتاجه لأجل للتوضيح أو لاقتضاء المقام وليس هذا من الإعراض عن العربية والله أعلم.
التحدث باللسان العربي المبين محمودٌ في المسلم، ويتفاوت الناس فيه تفاوتا جليا بحسب قوة الاستعداد لديهم، وزادهم اللغوي، والملكة التي يقتدرون بها على التعبير عن المراد بما يناسب المقام، وكل مسلم حين يتكلم باللغة يخالجه شعورٌ قوي، وينتابه إحساس شياجٌ بالانتماء إلى الجيل المثالي من رعيل هذه الامة الاوائل، وإنك لتهاب رجلا يحدث الناس بالعربية الفصيحة وإن كان قليل العلم عن رجل يحدثهم بالعامية الشحيحة وإن ذا علم وليس الخبرُ كالمعاينة.