إبليس في ضيافة بشار
إبليس: الشقاء عليكم و لعنة الله و سخطاته ، كيف حالكم يا عدو الله
بشار : و عليكم ما قلتم ، مرحبا ، مرحبا يا ولي ، كيف حالكم ، أنتم.
إبليس: في شر حال.
بشار: مهذا الهراء ،كيف تقول هذا و أنا الذي ..و أنا ..
إبليس: مقاطعا أسكت يا أبله ، كم سنين و أنا أدرس و ألقن و لكن ذهبت في مهب الريح، يا ويلتاه ،كم أضعت من و قتي معك.
بشار: عذرا يا ولي ، ولكن أي خطأ ارتكبته و أنا أطيعك في الليل و النهار و في السر و العلن.
إبليس : لا ، يا أخ الكرب ، ليس هكذا يعمل الحكماء، أنت بفعلك هذا في بني آدم من قتل و تشريد و تعذيب و تهتيك
تهدم ملكي و ملكك .
بشار : و لكن كيف ،أليس من شعارنا القتل و الفتك بكل من يقف في وجهنا أو يحاول ذلك.
ابليس: نعم ولكن ليس بهذا التهور و الجرأة يا لئيم ، فهكذا فقد فضحت أمرنا و كشفت خطتنا ، فلقد كنا أنا و أنت نعبد من بدون الله سنين عدة ، ولكن اليوم الكل يدعوا الله و الكل يدعوا عليك فلا أخال ملكك دائم و لا أخالك تغلب من الله وكيله.
بشار : يا ويلتي و يا كربتي ،اذن ما العمل يا ولي و يا قائدي.
ابليس: لا أظن أنني وليك بعد اليوم ، فلقد ارتكبت زلة محت كل حسناتك عندي فأنا بريء منك ، إني أخاف الله و الله شديد العقاب.
بشار : الا لعنة الله علي, فكم كنت جاهلا عندما اتبعتك و كرمتك و جعلتك قائدي و موجهي في جميع أموري ، و لكن قد فات الأوان و حانت ساعة النهاية و حان وقت الرحيل .