بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد؛
فقد أخبرني صديق قديم الوُدِّ، ذو صلة وثيقة بمجال الصحافة والنشر: أن الدكتور يوسف زيدان يكتب مقالات دورية في جريدة الوفد المصرية، وأنبأني ببعض ما تحويه تلك المقالات من أُطروحات، فألفيتُها مفترقة، تضرب في كل واد وسهل، بيد أن جامعًا يجمع بينها، ويجعلها تصب في مستنقع آسن، نجس في ذاته، ومُنَجِّس لغيره، إن لم يكن مُوجبًا للغسل في قول بعض أهل العلم، وذاك الجامع هو تدمير الثوابت، وتحطيم الرموز.
وقد ذكرته له ردودًا علمية على بعض ما أثاره ذلك الشيء في الهاتف، فطلب مني تدوين رد علمي عليه، ظنا منه أن في الضرع لبنًا، وغفلة عما أعانيه من ضيق الوقت، مع ما يحتاج إليه الرد العلمي إلى بحث، وتأصيل، فرجوت أن يكون في أهل المجلس من ينصب نفسه لذلك الرد، ولعل الله ييسر نشره ـ أو مقتطفات منه ـ في نفس الموضع الذي ينشر فيه المذكور ـ محى الله ذكره ـ رجيعه، فمن له يا إخوان الشدة؟