بسم الله الرحمن الرحيمشعارٌ قرأته لأحد شركات بيع الدواجن ...
((ونِعْمَ التربية))
إنه يشعرك بالإرتياح لدجاجة القوم وأنها قد لاقت عناية فائقة تستحقها معدتك؟؟؟
لكن في المقابل لما لا نجول بفكرنا حول معنى آخر يسمو على الشهوات والملذات؟؟؟
أليس ثمة من الآباء والأمهات من يتصور مفهوم تربية الأولاد على غرار مفهوم تلكم الشركة؟؟؟
التربية عند أخينا أو أختنا هي تأمين الغذاء وتوفير سبل العيش الكريم فحسب؟؟؟
هكذا وبكل أسى يتبنى بعض الناس مفهوم تربية الأولاد دون أن يشعروا أن البهائم تشاطرهم هذا التصور... فالحيوان هو أيضاً يرعى صغاره ويحميها ويخاف عليها ويأمِّن لها ما تقتات عليه...
إن التربية الحقيقية للناشئة أسمى وأجل...إنها عملية تتطلب جهداً متواصلا في غرس تعاليم الإسلام والأخلاق الفاضلة والقيم السامية...إنها لبنات من نور توضع في وجدان الفتى أو الفتاة تشكِّل مع الوقت لوحة من تألُّقٍ في الأقوال والأفعال تراها أنت أولاً فتقر عينك و يراها الناظرون من حولك ...
الله وحده-سبحانه- هو الذي يعلم مدى الألم الذي يعتصرني عندما أرى من يفرط في جانب التربية في حق من استرعاه الله تعالى ويختزلها بالمعنى الحيواني ...
أخوكم