بسم الله الرحمن الرحيمكثير من الناس عندما يرى حال بعض الثوار يتأسف لحالهم وتنتابه حالة من الحزن والأسى على ما يلاقونه من عسف وخسف على يدي زبانية الطغاة المجرمين...وهذا شعور لا مرية في أنه يدب في وجدان كل غيور على أمته...
لكن في المقابل لما لا نرى للصورة من زواية أخرى...
بمعنى آخر لما لا نقول لعل الله اختار لهم منزلة عنده لم يكونوا ليبلغوها إلا بمواجهتهم الطغيان؟؟؟
كثيراً ما يتررد في نفسي أمنية عمر رضي الله عنه والتي أعطاه الله إياها في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم...
الشهادة في سبيل الله...
كان الصحابة يقولون له يا أمير المؤمنين:أنَّى لك الشهادة وأنت بالمدينة؟؟؟
أي كيف تأتي الشهادة وأنت في مأرز الإيمان ومعقل التوحيد والإسلام؟؟؟
لكن الله حقق أمنية عمر وقدر سبحانه أن يغتاله المجوسي الكافر...فنال ما تمناه رضي الله عنه وأرضاه...
كم من أناس كتب الله لهم الشهادة ليس في جبهات القتال وإنما كتبها لهم في أزقة مدينتهم وأروقة أحيائهم يغتالون على أيدي عبيد الطاغوت...