كان للنبي صلى الله عليه وسلم في صيامه أربع أحوال :
الحالة الأولى : أنه كان يصومه بمكه ولا يأمر الناس بالصوم .
الحالة الثانية : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ورأى صيام اهل الكتاب له وتعظيمهم له فكان يحب موافقتهم فيما لم يؤمر به صامه وأمر الناس بصيامه وأكد الأمر بصيامه والحث عليه حتى كانوا يصومونه أطفالهم .
الحالة الثالثة : أنه لما فرض صيام شهر رمضان ترك النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بصيام يوم عاشوراء وتأكيده فيه .
الحالة الرابعة : أن النبي صلى الله عليه وسلم عزم في آخر عمره على أن لا يصومه مفرداً بل يضم إليه يوماً آخر مخالفة لأهل الكتاب في صيامه .
( لطائف المعارف - ابن رجب " ص 75 - 76 " )