وقال رؤبة بن العجاج: أتيت النّسّابة البكري، فقال: من أنت؟ قلت: أنا ابن العجاج. قال: قصّرت وعرّفت، لعلّك كقوم إن سكت لم يسألوني وإن تكلّمت لم يعوا عني؟ قلت: أرجو أن لا أكون كذلك، قال ما أعداء المروءة؟ قلت: تخبرني، قال: بنو عمِّ السّوء؛ إن رأوا حسنًا ستروه، وإن رأوا سيِّئًا أذاعوه، ثم قال: إن للعلم آفة ونكدا وهجنة، فآفته نسيانه، ونكده الكذب فيه، وهجنته نشره عند غير أهله. ( مفتاح دار السعادة 1/481، دار الفوائد)