يوجد في الحجرة محل قبر رابع، ويُروى أن عائشة بنت أبي بكر عرضت على عبد الرحمن بن عوف أن يُدفن فيه، وأنها أذنت للحسن بن علي أن يُدفن فيه، ومنعه بنو أمية من ذلك.
وقيل لعمر بن عبد العزيز: لو أتيت المدينة وأقمت بها، فإذا مت دفنتَ في محل القبر الرابع، فقال: والله لأن يعذبني الله عز وجل بكل عذاب إلا النار أحب إلي من أن يعلم أنني أرى نفسي أهلاً لذلك.
فصول من تاريخ المدينة المنورة، تأليف: علي حافظ، ص113-130، ط3، شركة المدينة المنورة للطباعة والنشر.
وقد وردت روايات متعددة عن أهل السنة من أن عيسى بن مريم بعد نزوله سيُدفن في هذا القبر الرابع، فقد روى الترمذي عن عبد الله بن سلام قوله: «مكتوب في التوراة صفة محمد وصفة عيسى ابن مريم يُدفن معه»
قال أبو داود أحد رواته: وقد بقي في البيت موضع قبر "" سنن الترمذي، ج5، ص588، رقم 3617، طبعة دار إحياء التراث العربي، تحقيق أحمد محمد شاكر وآخرون، قال عنه الترمذي: هذا حديث حسن غريب.""
"" فتح الباري، تأليف: ابن حجر العسقلاني، ج13، ص308، طبعة دار المعرفة، وسكت عنه ""
ونقل ذلك جماعة من أهل السنةكالقرطبي إذ قال في وصف وفاة عيسى بن مريم بعد نزوله: «وتكون وفاته بالمدينة النبوية فيصلي عليه هنالك ويدفن بالحجرة النبوية أيضًا»""
التذكرة في أحوال الآخرة، تأليف: القرطبي. "" النهاية في الفتن والملاحم، تأليف: ابن كثير، ص 66.
وكذا ابن عساكر قائلاً عن وفاة عيسى بن مريم: «يُتوفى بطيبة فيصلي عليه هنالك ويدفن بالحجرة النبوية .
نقله شمس الحق العظيم أبادي في عون المعبود، ج11، ص307، طبعة دار الكتب العلمية، ط2.

منقول