بسم الله الرحمن الرحيم

تغريب الشعوب

إن المتأمل في واقع الحكومات العربية والتي تساقطت على أيدي شعوبها وأبنائها يجد هناك آية من آيات الله انطبقت وخرجت جلية على تلك الحكام والحكومات الذين أرادوا أن يمكروا بدين الله ويغربوا الشعوب دينيآ وجعلهم لا يفكرون إلا في الجنس والحب والإعجاب بحياة الغرب الكافر وجعل الدنيا هي الحياة التي يحيى الإنسان من أجلها ويموت من أجلها .... بعيدآ عن التأثر بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم وحياة الصحابة رضي الله عنهم والصالحين من عباد الله وحب الآخرة وجعلها هي الهدف المنشود عند المسلم وعند الشعب فيكون هم الشعب (كيف أنجي نفسي من النار وأفوز بجنة عرضها السموات والأرض ) ويربط الأجيال بالقرآن الكريم فالقرآن ... ..!
ولكن المصيبة أن الحكومات التي سقطة على أيدي شعوبها جعلوا القرآن الكريم كلام رب العالمين والذي ليس للمسلم غنى عنه طرفة عين جعلوه لا يدرس إلا حصة واحد في الأسبوع ويدرسها رجل ظاهره المعاصي أو امرأة متبرجة في الدول العربية وجعلوا التخصصات الدينية ليس لها مستقبل مشرق عند الطالب فإذا حمل شهادة دينيه كأنه حمل شهادة ميكانيكا أو كهرباء أو سباك .... وإذا توجهت للتخصصات الدينية تجدها محرفة ومنقص فيها هذا إن وجدت وركزوا على بث الإختلاط في المدارس وجعل الفتاة بجانب الشاب في الفصل الدراسي فهوا يصبح ويمسي على التفكير فيها وفي فتيات الفصل لا هم له إلا الظفر بالتعرف على عدد كبير من الفتيات وربط العلاقة معهن ....!
وما ذاك إلا ليتسنى لهم الملك والحكم والسيطرة والولاية لهم ولذريتهم من بعدهم ...
ولكن هيهات هيهات ..... ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ..... إن ربك لبالمرصاد ..
فعلا يد من سقطت تلك الحكومات يا عباد الله .....؟
أليس على يد تلك الأجيال المغربة أليس على يد تلك الأجيال التي كانوا يصنعونها لتثبيت عزهم وملكهم أليس على يد تلك الأجيال التي أشبعوها جنسيآ وتعلقت قلوبهم بالدنيا وزخرفها .....إنه حفظ الله لتلك الأجيال ومكر الله بتلك الحكومات التي حاربة الله ليل نهار بشباب المسلمين وأمة محمد صلى الله عليه وسلم وكأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد بيننا يرى شباب أمته ينفضون عن حياتهم وعن أنفسهم رجس الشيطان وحب الجنس وحب الدنيا والضعف والتسلط بإسم الحرية وتحكيم شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فينا بدل تلك الحياة الجوفاء التي ظاهرها الرحمة وباطنها من قبلها العذاب ..

* للمقال بقية *