بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله ، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد وعلى آله وصحبه والتابعين. أما بعد:. ........ثم ظهرت الحركة النسائية بالقاهرةبتحرير المرأة عام 1337 برئاسة هدى شعراوي الهالكة سنة 1367 ، وكان أول اجتماع لهن في الكنيسةالمرقصية بمصر سنة 1338 ، وكانت هدى شعراوي أول مصريةمسلمة رفعت الحجاب -نعوذ بالله من الشقاء- في قصة تمتلئ النفوس منها حسرة وأسى ،ذلك أن سعد زغلول لما عاد من بريطانيا مصنعا بجميع مقومات الإفساد في الإسلام ، صنع لاستقباله سرادقان ،سرادق للرجال ، وسرادق للنساء ،فلما نزل من الطائرة عمد إلى سرادق النساء المحجبات ، واستقبلته هدى شعراوي بحجابها -لينتزعه- فمد يده -يا ويلهما- فنزع الحجاب عن وجهها ، فصفق الجميع ونزعن الحجاب. واليوم الحزين الثاني : أن صفيةبنت مصطفى فهمي زوجة سعد زغلول ، التي سماها بعد زواجه بها : صفية هانم سعد زغلول ، على طريقة الأوربيين في نسبة زوجاتهم إليهم ، كانت في وسط مظاهرة نسائية في القاهرة أمام قصر النيل ، فخلعت الحجاب مع من خلعنه ، ودسنه تحت الأقدام ، ثم أشعلن به النار ، ولذا سمي هذا الميدان باسم : ميدان التحرير. بكر أبو زيد - حراسة الفضيلة - ط11 - دار العاصمة - م ع س - ص107 قلت : قال الشاعر :لمثل هذا يذوب القلب من كمد .......إن كان في القلب إسلام وإيمان. ألا فلنهب لحراسة الفضيلة ، محاربين دعاة الرذيلة ، هاتكين لستورهم ، على طريقة أسلافنا ، لا تأخذنا في الله لومة لائم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .