تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: [من النِّهاية تتلألأُ البداية].. كلمةٌ في هلاكِ الطَّاغية (القذافي) وسُقوط الملك!..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي [من النِّهاية تتلألأُ البداية].. كلمةٌ في هلاكِ الطَّاغية (القذافي) وسُقوط الملك!..

    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم ..

    الحمدُ لله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات، ولإعلاءِ كلمته تجاهدُ الأبدانُ وتُقدَّم النَّفسُ والدَّمُ قربات، الحمدُ لله الذِي تَذِلُّ لِعِزَّته رؤوس الخلائقِ وجَبابِرُ الطُّغاة، ويتلألأ أنوار مَلَكُوته بآياته العِظام البَازِغات، أحمدُه سُبحانه القويّ القاهر، الحافظ لعبادة الصَّالحين والنَّاصر، وأصلِّي وأسلِّم على النَّبي الطَّاهر، وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم تُبلي القلوب والسّرائر، وبعدُ :

    فإنَّ أفئدةَ المُسلمين عامّة واللِّيبيين خاصَّة اليومَ عانقها الفرحُ حتَّى اختلطَ بثناياها والوشائج، ولهجتْ الألسنةُ بحمدِ مالك المُلك، الأحد الصَّمد، يُؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممّن يشاء، وكيف لا تبلغُ في الفرحِ ذروتها؟، وفي الآفاقِ بهجتها وفرحتها، وقد أعزَّ الله جنده، ونصر حزبه، وأخزى الطَّغاة وحده، وأذلَّ ونزعَ عباءة جبروت طاغيةٍ مِنْ طغاةِ الأرض، ومُستبيحي حُرماتِ المسلمين والعِرض ..

    .. (قُتل معمر القذافي!) ..

    تنطق الألسنة بهذي الجُملة، ولا يكادُ الفِكر يُصدِّق الحَدَث!، لولا إيمانٌ صادقٌ، وعقيدةٌ جازمةٌ، ويقينٌ قاطعٌ، بظلمٍ استفحش لا بُدَّ مِنْ سقوطه، وجبابرة عتوا سنينَ لا ريب في زوالهم ودنوِّ أجلهم، أذلّةً خاسئين في الأرض بعد عِزّة، ناكسي الرؤوس والأنف بعد رفعة؛ فسبحانَ مَن بيده الملك والملكوت!، وله العزة جميعًا والجبروت!، وأيِّ نهايةٍ كانتْ لجبّار وأيِّ خاتمة ..!

    يُساق ويُقاد، وقد كان (القائد)! .. ويفنى ويبيد، وقد كان (العقيد)! ..

    جُرّد ـ لعمر الله ـ من الكرامة، وأُلبس خلِق الإهانة والمهانة، (ما أغنى عني ماليه، هلك عني سلطانيه) ..

    سبحانك ربِّ ما أعدلك وألطفك وأحلمك وأبرّك وأجودك !..

    لقد كانت في النَّفس ذكرى تراجع أيامًا خلتْ وغبرتْ نطقُ اسم هذا الطَّاغية في زواياها كفيلٌ ببثِّ الرُّعب في قلب مَن أمامك، ويصيح مُحدِّثك : صه!
    لكأنَّه يرانا هو وزبانيته مِنْ حيثُ لا نراهم!..

    الله أكبر، ولله الحمد، حرَّروا آخر معقلٍ اليوم .. دخلوها فاتحين، مُهللين مُكبِّرين، رافعي لواء النَّصر والظَّفر، يلهجون بالحمد والشُّكر..

    فيا مَن لازال بالكرسي المهترئ مُتشبّتًا، ألا تأخذنَّ مِنْ خِلّك في الطُّغيان العبرة؟!، فإن أبيتَ فما نراها إلا ساعتك قد حانت، ويوم سقوط عرشك قد أزف ..

    مُباركٌ علينـا وعليكم يا مسلمون، مباركٌ لأهالينا، مباركٌ لجرحانا وشهدائنا، بل وحتى مباركٌ لبيوتنا وطرقاتنا!، لقد انزوى عنها الرّجس، وبدّدتْ من على جدرانا طبقات ظلمٍ جاثمٍ حالكة السواد..!

    أُخيَّ الباسل أيُّها المُجاهد لإعلاء كلمة الله في أرضه، من جميع ربوع ليبيا وترابها، شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، كلماتي تُهنّئك قبل غيرك، وتشدَّ على يديك قبل إخوانك، أما وقد ولَّتْ ـ بقتل الطَّاغوت ـ ساعاتُ الجهاد البدنية؛ فإنَّ جهاد القلم والكلم اليوم قد حان، والميدان المدنيُّ يريدك لتصدحَ بصوتك لأجلِ ذلك الغد المُراد ..
    غدٌ فيه دينُ الله قد علا وسما، بموعود الصَّادق الذي لا ينطق عن الهوى ..

    واللهَ أسألُ أن يجعل العاقبة والنَّصر والتَّمكين لدينه وحزبه، والعلى لكلمته في ليبيا خاصّة، وسائر بلاد المسلمين عامّة ..

    والحمد لله ربِّ العالمين ..

    أختكم/ ربوع الإسلام ..
    الخميس ..
    20- 10- 2011
    11:30 pm
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ~✿على ضفة البحر الأبيض المتوسط✿~
    المشاركات
    4,884

    افتراضي رد: [من النِّهاية تتلألأُ البداية].. كلمةٌ في هلاكِ الطَّاغية (القذافي) وسُقوط الملك!

    فعلا
    سبحانك ربِّ ما أعدلك وألطفك وأحلمك وأبرّك وأجودك !..
    سبحان الله قبل أن اصل إلى البيت سمعت الكل يلهج بذكر الخبر ...
    اللهم ارزق أمتك شميسة ووالديها حُسن الخاتمة
    اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: [من النِّهاية تتلألأُ البداية].. كلمةٌ في هلاكِ الطَّاغية (القذافي) وسُقوط الملك!

    الحمد لله ربِّ العالمين ..
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    305

    افتراضي رد: [من النِّهاية تتلألأُ البداية].. كلمةٌ في هلاكِ الطَّاغية (القذافي) وسُقوط الملك!



    حيا الله أهل ليبيا الأحرار .. ..
    أصحاب الصبر والعزيمة الشجعان الكرام
    ربوع الإسلام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وهذا سطوع شمس يوم جديد مشرق بإذن الله
    ليس فقط على ليبيا بل على الأمة الإسلامية كلها ؛شرقها وغربها ..
    أخيتي ربوع الإسلام
    لو تعلمين كيف حال عباراتي وتزاحمها على طرف اللسان !
    كيف حالي وأنا أريد أن أسابق الجميع في تقديم التهنئة لكِ وللشعب الليبي الكريم الأبي
    لم أقوى على التعبير حينها .. لم استطع فقد كتفتني الدموع والعبرات !
    على أن أزف التهنئة إليكِ حينها يا أخيتي ولكن عذري دوما فقر محصلتي اللغوية
    وبسيط مالدي من مفردات ..
    حاولت جاهدة أن أسطر ولو جملة لمن لهم في السويداء مكانة ..
    تعبر عن عظيم سرورنا وكيف هي أفراحنا وأمتناننا ..
    ولم أفلح في التعبير .. ولن افلح ..!
    فالتزمت الصمت حتى أستجمع ما تبقت لي من كلمات أزفه إليك بمناسبة هذا الحدث العظيم
    - ( ( عبر وأيات )-
    سبحان الله ...
    نسأل الله بزوغ فجر جديد مليء بالخير الكثير ، وسطوع شمس حق منيرة لا تغيب ..
    على الأمة الإسلامية كلها ..
    آمين آمين آمين
    اللهم نسألك أن تحسن خاتمتنا .. اللهم آمين
    الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

    ____
    سقط المكابر وانتهى الطغيان - - وتخلصت من جوره الأوطان
    سقط العقيد فلا تسل عن وجهه - - وعليه من دمه الرخيص بيان
    رأت العيون ملامح الوحش الذي - - فقد الضمير ،وأصغت الآذان
    لقي النهاية في دُجى سردابه - - والقتل في حُفَر الضلال هوانُ
    أتراه أدرك قبل فقد حياته - - كيف ازدهت بجهادها الفرسان؟
    أتراه أدرك أن من قذفوا به - - في قبر خيبته هم (الجرذان )؟؟
    سقط العقيد فلا كتاب أخضر - - يجدي ولا جند ولا أعوان
    ظن الكتائبَ سوف تحرس عرشَه - - أنّى لها ، والقائدُ الشيطان
    عَميَتْ بصيرته فساق ركابَه - - نحو الهلاك ، وخرّت الأركان
    سقط العقيدُ ، نهاية محتومةٌ - - للظلم مهما طالت الأزمان
    تبدو لنا عقبى الطغاة علامةً - - للحق يَقْوَى عندها الإيمان
    أوَلم يُنَجّ اللهٌ فرعونَ الذي - - قتل العباد لتظهرَ الأبدانُ ؟؟
    وليفرحَ المستضعفونَ بنصره - - وليَزدهي بسروره الوجدان
    هي آية تبقى لمن في قلبه - - شكٌ ، فيملأ قلبَه اطمئنانُ
    فرح الرسولُ بمقتل الطاغين في - - بدر ، وعبّرَ عن رضاه لسانُ
    سقط العقيد وكان في طغيانه - - رمزاً ،تسير بظلمه الركبان
    في ليبيا من جَوْره وضلاله - - ما يستقرّ بمثله البرهان
    كم أسرة شربتْ أساها علقماً - - من كفّه وأصابها الخُذْلان
    كم قصة دمويّة نُقِشَتْ على - - كفّيْه تعرف سرَّها الجدران
    كم من سجين غيّبَتْه سجونه - - ألْقاه تحتَ حذائه السجّان


    د/ عبدالرحمن العشماوي



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: [من النِّهاية تتلألأُ البداية].. كلمةٌ في هلاكِ الطَّاغية (القذافي) وسُقوط الملك!

    كان القذافي يمسح دماءه بيده، وينظر إليها غير مصدق، كان يراها للمرة الأولى، ولسان حاله يسأل، كيف يمكن لدماء (ملك الملوك) أن تسيل؟ كان يظنّ أن الدماء التي لابد أن تسيل هي دماء الشعب فقط اما الان فقد صار بين يدي العدالة المطلقة، حيث لا محاكم صوريّة ولا مؤتمرات شعبية، لن يجد اليوم حارساته الشقراوات، ولا لجانه الثورية، ولا أمنه الخاص، ولا أصدقائه الأفارقة، لن يجد بانتظاره سوى محاكمة إلهية شعارها (لا ظلم اليوم)، واستقبال لن يحسده عليه أحد
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  6. #6

    افتراضي رد: [من النِّهاية تتلألأُ البداية].. كلمةٌ في هلاكِ الطَّاغية (القذافي) وسُقوط الملك!

    الحمد لله ،الحمد لله ،الحمد لله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •