تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لعله خيراً

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    20

    افتراضي لعله خيراً

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    قال الله تعالى
    {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم "عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ،
    وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر ، وإن
    أصابته ضراء فصبر فله أجر ، فكل قضاء الله للمسلم خير ". رواه مسلم

    وقال صلى الله عليه وسلم :
    "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن، حتى الشوكة
    يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"


    يقول الحسن البصري رحمه الله : لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات
    الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك .
    (أي هلاكك )




    القصة الأولى :


    كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير “لعله خيراً” فيهدأ الملك. وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك فقال الوزير “لعله خيراً” فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟! وأمر بحبس الوزير …

    فقال الوزير الحكيم “لعله خيراً”
    ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
    وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
    فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
    ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت “لعله خيراً” فما الخير في ذلك؟
    فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَه فى الصيد فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك… فكان في صنع الله كل الخير.



    القصة الثانية
    يحكى انه كان هناك رجل مسافر مع مجموعه من اصحابه فكان كل واحد منهم لديه راحله خاصه به وكان هذا الرجل كلما قالوا له امر سيء يخصه قال لعله خيره وكلما قالوا فلان حصل كذا قال لعلها خيره فتعجبوا من امره وقال احدهم سوف افعل له مقلب فسوف ارى هل يقول خيره ام لا وبينماهم يسيرون في الصحراء قال احدهم سوف آحذ الابل وارعى بها بينما انتم تستريحون واخذها ثم قام ووضع الابل الخاصه بالرجل الذي يقول خيره ووضعها في كهف واغلق عليها ورجع ببقية الابل الى اصحابه فقال لصاحب الابل المفقوده اعذرني ياصاحبي فقد كنت ارعى بالابل وغفلت عنهاوعندما اردت العوده بحثت عن ابلك فلم اجدها فسامحني ارجوك قال صاحب الابل لاتدري لعلها خيره فتعجبوا جميعا من امره وقالوا كيف تقول خيره وانت الان لاتملك راحله لتركب عليها وتكمل السفر فقال والله لعلها خيره وفجأه وبينما هم يتناقشون هجم عليهم قطاع طريق واخذوا منهم جميع مايملكون من ابل وماعليها من امتعه ثم فروا هاربين فقال الذي قد خبأ الابل والله لصاحب الابل المفقوده والله انك لصادق بان قلت ان ضياع ابلك خيره فقال كيف ذلك قال انها لم تضيع ولكن انا خبأتها لارى ماذا تقول وما اراك قلت سوى كلمة خيره فذهب واحضرها وركب عليها واكمل سفره واصبح هم الذين يسيرون على الاقدام






    القصة الثالثة




    قصة رجل وابنه





    يحكى عن رجل خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة اليومين، وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، وكان الرجل دائما ما يردد قول: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!





    وبينما هما يسيران في طريقهما؛ كُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق، فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!





    فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق، وبعد مدة كُسرت قدم الرجل، فما عاد يقدر على حمل شيء، وأصبح يجر رجله جرًّا، فقال: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!





    فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا يكملان مسيرهما، وفي الطريق لدغت أفعى الابن، فوقع على الأرض وهو يتألم، فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم!!





    وهنا غضب الابن وقال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا؟؟




    وعندما شفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها.






    فنظر الرجل لابنه وقال له: انظر يا بني، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك..


    (نقلاً عن منتدى الأسهم السعوديه )




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    الدولة
    فرنسا
    المشاركات
    255

    افتراضي رد: لعله خيراً

    جزاك الله خيراً وبارك فيك
    فعلاً كما قال الحبيب المصطفى الضي لا ينطق عن الهوى
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم "عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ،
    وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابه سراء فشكر الله فله أجر ، وإن
    أصابته ضراء فصبر فله أجر ، فكل قضاء الله للمسلم خير ". رواه مسلم
    أرجو ممن يقرأ توقيعي أن يدعو لابنتي بالشفاء العاجل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: لعله خيراً

    شكر الله لكم ونفع بكم
    كل شيء في الحياة يحصل لحكمة فسبحان مدبر الأمور عز وجل .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •