السلام عليكم
في الصحيحين لا يوجد رواية واحدة عن الشافعي , فما سبب عزوف البخاري و مسلم عن رواية الامام الشافعي
السلام عليكم
في الصحيحين لا يوجد رواية واحدة عن الشافعي , فما سبب عزوف البخاري و مسلم عن رواية الامام الشافعي
السبب: طلب العلو لا لوهن وجرحة في الشافعي
فكما لا يخفى أن كلا منهما لم يسمع من الشافعي وإنما يروي عنه بواسطة
فلو أراد واحد منها الرواية من طريقه فإنه سينزل درجة واحدة
مثال ذلك:
إذا أراد كل واحد منهما تخريج الحديث من طريق مالك فإنه يخرجه عن شيوخه الذين سمعوا من مالك ويكون بينهم وبين مالك واسطة واحدة
فالبخاري يخرج حديث مالك عن تلامذته مباشرة وكذا مسلم
فالبخاري خرج حديث مالك عن التنيسي والقعنبي والأويسي وأمثالهم
ومسلم خرجه عن القعنبي ويحيى بن يحيي وأمثالهما
فلو خرجا حديث مالك من طريق تلميذه الشافعي لنزلا درجة فصار ببينهما وبين مالك واسطتين
ومثل ما قيل في مالك يقال في ابن عيينة شيخ الشافعي
فإن قيل قد خرج كل منها عن مالك بواسطتين بعض الأحاديث فلماذا لم يخرجاها عن الشافعي
قيل: لعلهما لم يجدا هذه الأحاديث بعينها من طريق الشافعي عن مالك ووجداها من طريق غيره
والله أعلم
للحافظ الخطيب البغدادي رسالة في هذا الموضوع, طبعت في دار الإفتاء بالرياض, بتحقيق المحدث الدكتور خليل ملا خاطر. أذكر أني قرأتها قديماً.
جزاكما الله خير