(...... قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة" ، ولما كان هو عليه الصلاة والسلام قدوتنا ، فنحن مخاطبون بأن نكون مثله في عموم رحمته وشفقته وعدله وبره وإحسانه ، نفعل الخير عاما، كما تعم خيرات الله تعالى العباد، نفعله لأنه خير نستطعم لذته، غير منتظرين جزاءه إلا من الله، لأن من انتظر الجزاء من الناس وفي هذه الحياة، لابد أن يميل بخيره عن جهة إلى جهة، وربما يكون في ميله قد أخطأ وجه الصواب، ولابد أيضا أن ييأس فيفتر في العمل أو ينقطع عنه عندما يرى عدم المكافأة من الناس وعدم ظهور أثر خيره في الحياة وأبناء الحياة )
من تفسير بن باديس رحمه الله.