السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
منذ عامين تقريبًا أو ثلاثة أعوام ، رجلٌ من المنطقة التي نسكن فيها ، جاء وبدأ بدروس علمٍ في أحد بيوت أقاربه ،
وكان والدي من أحد الرجال الذين يذهبون للاستماع لحديثه ..
كلمهم الرجل ذاك في البداية عن مسائلَ فقهية ، ومنها ما هو خاطئٌ مئةً بالمئة ،
جعلَ كلَّ الأزواج مطلِّقينَ لزوجاتهم من خلال ما سمعوه منه ، و هو بإمكانه رد الطلقات سبحان الله ..
وغيرها من الأمور..
تدرج في أحاديثه ، حتى صار يتكلم على الشيوخِ والدعاة ، وأولهم تقريبًا عمرو خالد ، وربما هذا الأمرلم يكن ملفتًا في البداية إلا للقليل فعمرو خالد كان عليه كلامٌ من قبل .
بدأ بعدها بالإساءة لمحمد حسان ، ومن مثله ، حتى وصل به الأمر للإساء ة لابن تيمية ،
هنا تركه الكثيرون إلا ذوو العقول الضعيفة ، والشباب قليلو الفهم^وعذرًا على التعبير^
، وأقصد بهم الغير ملتزمين والذين لا يعملون فكرهم، فجذبهم إليه وجروا هم مثلهم ، وصاروا يصفون من تفلت من ضلالاتهم بالمعتزلة ، ويتركون مخالطتهم ، وحتى السلام عليهم .
العجيب في الأمر أنه لم يقف عن ذاك الحد ، فحرف القرآن إذ نفى تكليم الله لموسى ، وقال أن الآية (وكلَّمَ اللهُ موسى تكليمًا) بضم هاء لفظ الجلالة هي وكلم اللهَ موسى تكليمًا بفتح الهاء
أي أن موسى هو من كلم الله وليس العكس
وقضايا كثيرة ،،
أبي إنسانٌ عاديّ ، لكنه ذو عقلٍ ناضج يستطيع القراءة والتحليل والفهم ، قرأ لابن تيمية ، ويصر على وصفه بالكافر وأنا أقول له لا تطلق الحكم بنفسك خشيةً ، إلا أنه مصر ، وأراد بدء
دروسٍ في المسجد وفعلًا بدأ بها إلا أنه لم يستمر بسبب منعه عن ذلك ، طلبَ مقابلته ومناقشته والرجل تهرب ..
ذهب لشيوخٍ يستعين بهم ، فردوه خائبًا حتى قال له أحدهم يا بني انتبه لقضايا الأمة.
المشكلة الكبرى الآن ، الشباب الذين يقعون كل يومٍ في هذه الهاوية ، ولا أحد يستطيع منعهم ،
يصبحون متشددين لكلامه ، وبدؤوا الدعوة وأرادوا أن يحصلوا على الإمامة في المساجد ، منهم من مُنِعَ إما بوساطة أهل المسجد أو بتهديد أهله المقربين له لعلمهم أن ابنهم على خطأ كبير ،
لكن لا أحد يمسكهم عن دعوة أقرانهم .
ما رأيكم وكيف الخلاص ؟