كنت أتصفح مخطوطة "العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية" لمؤلفه الشيخ الحافظ المحقق محمد بن أحمد بن عبدالهادي المقدسي -رحمه الله-، فوجدت في بداية الكتاب تحت العنوان والمؤلف هذه الأبيات التي أعجبتني. وهي بنصها:
قال مصعب ابن الزبير لنفسه وكان شاعرا محسنا رضي الله عنه
أءقعد بعدما رجفت عظامي *** وكان الموت اقرب ما يليني
اجادل كل معترض خصيم *** واجعل دينه عرضا لديني
فاترك ما علمت لرأي غيري *** وليس الرأي كالعلم اليقيني
وما أنا والخصومة وهي لبس *** تصرف في الشمال وفي اليميني
وقد سنت لنا سنن قوام *** يلجن بكل فج أو وجين
وكان الحق ليس به خفاءٌ *** عغر كغرة الفلق المبين
وما عوض لنا منهاج جهم *** بمنهاج آمنة الامين
واما ما علمت فقد كفاني *** وأما ما جهلت فجنبوني