بسم الله الرحمن الرحيم
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
~ عن النّضر بن شميل المازني؛ قال: حدّثنا حمّادُ بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن النّعمان بن بشير رضي الله عنه، قال:
قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلم:
" مَثَلُ الرَّجُلِ (وفي لفظ: "المؤمن") وَمَثَلُ الْمَوْتِ؛ كَمَثَلِ رَجُلٍ لَهُ ثَلاثَةُ أَخِلاءَ ،
فَقَالَ [أَحَدُهُمْ]: هَذَا مَالِي فَخُذْ مِنْهُ مَا شِئْتَ ، وَأَعْطِ مَا شِئْتَ ، وَدَعْ مَا شِئْتَ .
وَقَالَ الآخَرُ : أَنَا مَعَكَ أَخْدُمُكَ ، فَإِذَا مِتَّ تَرَكْتُكَ .
وَقَالَ الآخَرُ : أَنَا مَعَكَ أَدْخُلُ مَعَكَ وَأَخْرُجُ مَعَكَ ، إِنْ مِتَّ وَإِنْ حَيِيتَ .
فَأَمَّا الَّذِي قَالَ : هَذَا مَالِي خُذْ مِنْهُ مَا شِئْتَ وَدَعْ مَا شِئْتَ فَهُوَ مَالُهُ ،
وَالآخَرُ : عَشِيرَتُهُ ، وَالآخَرُ : عَمَلُهُ يَدْخُلُ مَعَهُ وَيَخْرُجُ مَعَهُ حَيْثُ كَانَ ".
~ وفي لفظٍ آخرَ:
" مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ إِلا وَلَهُ ثَلاثَةُ أَخِلاَّءَ:
فَخَلِيلٌ يَقُولُ: أَنَا مَعَكَ فَخُذْ مِنِّي مَا شِئْتَ؛ فَذَاكَ مَالُهُ.
وَخَلِيلٌ يَقُولُ: أَنَا مَعَكَ فَإِذَا أَتَيْتَ بَابَ الْمَلِكِ تَرَكْتُكُ؛ فَذَاكَ خَدَمُهُ وَأَهْلُهُ.
وَخَلِيلٌ يَقُولُ: أَنَا مَعَكَ حَيْثُ دَخَلْتَ وَحَيْثُ خَرَجْتَ؛ فَذَاكَ عَمَلُهُ "
* رواهُ عن النّضر بن شميل جماعةٌ منهم:
- محمّد بن أبي مدعور ،
- وأحمد بن جميل المروزي ،
- والحُسين بن عبد الله الكوفي ،
- وإسحاق بن راهويه ،
- ومحمّد بن مُقاتل المروزي.
* وقدْ تفرّدَ النّضرُ بن شميل، عنْ حمّاد بن سلمة برفعِ هذا الحديثِ..
" ورواهُ غيرُ واحدٍ عنْ حمّاد، عنْ سماك، عن النّعمان بن بشير، موقوفاً ؛ منهم:
هُدبة بن خالد.
وتابع حماداً على وقفه:
أبو الأحوص سلاّم بن سُليم."
والموقوفُ أشبهُ بالصّوابِ .
* قلت: جزمَ الحُفّاظُ أنه لم يروه عن حمّاد بن سلمة مرفوعاً إلاّ النّضر بن شميل ..
وخرَّجَـهُ بعضُ من تأخر عصرُه مرفوعاً عن حمّاد عن:
- عبد الصمد بن عبد الوارث،
- وأبي سلمة التبوذكي.
وفي القلبِ من روايته، فإنّـي خائفٌ أن يكونَ غير محفوظ عنهما والله أعلم والحمد لله أولا وآخرا.
يُتبع بحاشية فيها الشرح والتخريج إن شاء الله