- هذه المرة أنت الذي ستكتب: تصحف في المطبوع.
وهذا الموضوع، لو مررت على عشرات المواقع، وقرأت عشرات الآلاف من المواضيع، فلن تجد موضوعًا واحدًا يتخصص في إصلاح ما أفسده الناشرون والمحققون وأشباههم.
وعندما لم ينشغل الناس بالحق، فاشتغلوا بالباطل، حتى تيسر لهم.
فالناس منشغلون بالأحزاب، بعد أن كانت خطيئة، وبطلب الرئاسة، بعد أن كانت جريمة، وعدد المقاعد في البرلمان، والدستور الذي يستمد التشريع من الشعب، والحرب بين الطوائف السلفية التي اختلفت، والإخوانية التي انتعشت.
والمسلم يشغل نفسه بالحق، فتعالوا ننشغل بالإصلاح، ونتعلمه، ونتسابق فيه.
في هذا الموضوع ، لن أكتب: تصحف في المطبوع، أنت الذي ستكتب، وسوف أنقل لكم هنا (الموضوع) كما ورد في الكتاب، وأطلب منكم البحث والتنقيب لكشف الخطأ في هذا الموضوع، والتعليق عليه، وذكر الأدلة على التحريف أو التصحيف أو السقط.
- ومن حق غيري أيضا أن يضع لنا هو الاختبار.
هنا، وبكثرة العمل، سيتكون في داخل الكثيرين منا (هِبةٌ من الله) يتعرف بها على الخطأ بمجرد النظر في الصفحة.
وعندما يشعر الذين يعملون بتجارة التحقيق أن هناك العديد من النقاد، والمصلحين، الذين يتتبعون التصحيف والتحريف، تأكدوا أن كثيرا من هؤلاء سيفكرون ألف مرة قبل نزول أي كتاب، وبدلا من أن يقوموا بطبخ وعجن الكتاب في عدة أشهر، ولأن أغلبهم لا يخافون من الله، فهنا سيخافون من الفضيحة.
وأعتقد أنكم شعرتم بذلك في الأشهر القليلة الماضية.
لأن هؤلاء أيها الإخوة عندما يقومون بتحريف الكتب، يعلمون أنها ستقع في يد من لا يقرأ، وإذا قرأ فهو لا يفهم، ولذلك يهتمون بتلوين الصفحات بالأحمر، والأخضر، والغلاف، بالزخارف، ولا مانع من إضافة: راجعه العلامة الشيخ أبو العلاء الدماصي (أي كلام)، وقد رأيتم.
والآن؛ نبدأ على بركة الله.
*** موضوعنا الأول في الجامع لما تصحف في المطبوع يسير كما هو.