تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: آه لو عرفتم أبا أنس !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    11

    افتراضي آه لو عرفتم أبا أنس !!

    الحمد لله, والصلاة والسلام علي رسول الله ... وبعد ,,
    "بدا لي أن أدرس النحو دراسة جادة متوسعة, فجعلت أبحث عن شيخ يعينني في هذا الصدد, وطال الزمان ولم أجد مبتغاي في أحد؛ كان اكثرهم قليل العلم بالنحو, أو لم تكن تعجبني طريقة تدريسه...
    حتى يسر الله -عز وجل- ودلّني على بعض الشيوخ يشرح متن الألفية, وأعطاني رقم هاتفه, فلما ذهبت إذا شيخ في نحو الأربعين من عمره, له لحية قد خطّ فيها الشيب ما شاء, فكساه نورا ومهابة, يتكلم فلا يخفى عليك صفاء ذهنه, وسعة اطلاعه, وإتقانه لهذا الفن أيما إتقان, إلي دماثة خلق, ودعابة لا تكاد تفارقه إذا أخطأ طالب أو زلّ –أحسبه كذلك, ولست أزكيه على الله-.
    كان ما كان, وانتظمت في درسه على غير عادة فيّ بان أنتظم لأحد من الشيوخ!!
    ولم يمض زمان حتى ذهبت لبعض المعاهد حيث يشرح الشيخ القطر, فجلست أنتظر الشيخ, فلمّا جاء رأيت منه وجها غير الذي أعرف, ولم تطل دهشتي ووجومي؛ فقد حمد الله وأثني عليه, وقال: "لعلكم سمعتم بما حدث اليوم" ولم أكن أعلم إذ ذاك أن ثلاثة من أشقياء النصارى قتلوا أختا لهم -كانت أسلمت- بمنطقة كرداسة شر قتلة, وشنقوا ابنها, واعتدوا على زوجها ....
    ولم يكد ينتهي حتى غلبته عيناه, واستسلم للبكاء....
    ثم جعل يعتذر أنه لا يستطيع أن يشرح شيئا اليوم, فقلنا له: "ما نعمل نحن؟"
    قال:"أما أنا فإن الأدلة تظهر لي لا خفاء فيها أنه يلزمنا الخروج في وقفة للمطالبة بالقصاص العادل من هؤلاء, ولكن ليس لي أن أفتي وحدي في شأن كهذا, فهاتفت الشيخ محمد بن عبد المقصود أستفتيه" فأفتاه بجواز ذلك, وأرشده إلي مظاهرة بالأسكندرية يكون فيها, ويتبع الشيخ حسام أبو البخاري لا يفارقه, ويأتمر أمره, وأستأذنه الشيخ أن ينشر عنه فتواه, فأذن له...
    وجعل الشيخ يحضنا على السفر قائلا " هب أنها أختك, ما كنت تصنع؟ هب أن نصرانيا أحب أن يسلم, أتراه يفعل بعد اليوم؟ وذكر أنه سيسافر في غده -إذ ذاك-.
    وكان ما كان أيضا, وسافر الشيخ, وقصّر منا كثير .. ثمّ كان يوم المسيرة من مسجد الفتح, فذهب الشيخ, وغادر بعد أن طلب منهم الشيخ ياسر ذلك, وكان سروره بالغا باجتماع الإخوة.
    ثم كان.... ثم كان.... ثم كان يوم إمبابة, واستمع للشيخ يقصًَّ عليك ما جري ...

    ولم يكذبوا وعيدا, وأطلقوا الرصاص من أعلي بناياتهم, فماذا تنتظر من رجل ذهب ليحلّ مشكلة وديّا كما قال, فيلاقى بما لوقي به, ويري أصحابه يتساقطون صرعى وجرحى إلي جانبه!!
    ثارت ثورته, واشتاط غضبه, وقال ما قال:

    لا.. لا إرهابي هذا الشيخ ومتطرف, كان من المفترض أن يحمل القتلى والجرحى ويقول ديننا دين السماحة, وإذا ضربني أحد علي خدّي, فأنا أدير له الآخر فرحا مغتبطا مسرورا !!!!
    نعم كان الأجدر به أن ينسى دم "سلوى" وابنها وزوجها, وأن يتجاهل محبس غيرها من العشرات لأنهن لن يزدن الأسلام كما يتشدّق المنافقون!!
    هل الشأن يا سادة فيمن يزيد الإسلام وينقصه, أما أنها استغاثات إنسانية قبل أن تكون دينية, "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"
    وقد شنّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حربا أجلي فيها بني قينقاع لعرض امرأة (وليس يضر الإسلام أن يكشف وجه امرأة بالطبع) وعجبي !!
    أنا بالطبع لا أوافق الشيخ في مسألة هدم الكنائس أو قتل النصارى, ولا أخالف شيخنا وإمامنا محمد بن عبد المقصود :

    لكن يا شيخنا -عفا الله عنا وعنك وغفر لنا جميعا- أنا لا أدري إن كان يعرف الشيخ أبي أنس معرفة شخصية أم لا يعرف عنه إلا الفيديو الثاني...
    علي كلٍ كان جديرا بالشيخ -وهو من هو- أن يرفق بالشيخ, وألا يعين عليه الشيطان, وألا يشمت به أعداء الإسلام –وليسوا أعداء أبي أنس فحسب- , وما كان أجملها فعلة لو سأل عنه –ولن يعدم خبره- وقال له ما يريد ...
    غفر الله لشيخي أبي أنس, فلقد أخذته في الله غضبة لم يملك معها نفسه فقال ما قال, ثم لم يلبث أن استعاد رشده, وثاب إليه صوابه:

    ووالله إني لإخاله لا يذكر مما قال شيئا, ولم يستمع لنفسه في الفيديو الثاني .. والله أعلم.
    وهو عندي إلي الصدق أقرب من أعداءه بأميال وأميال...
    أيها الإخوان استغفروا لأخيكم, وسلوا له الرشد والثبات والفرج –فإني لم أعد أعلم عنه شيئا, ولعلهم اعتقلوه مرة أخرى إرضاء للسادة-.
    واعلموا أنه من أعجب العجب أن يطالب المسلمون بالمساواة مع غيرهم بمصر, وأعجب منه ألا ينالوها, وأبلغ عجبا أن يُعاقبوا لمطالبتهم بذلك ..
    وإن تعجب فعجب أن يُحبس من تكلّم, ولا يُمس من أطلق الرصاص بأذى, ولعلهم لم ياخذو منه (رشّاشه).
    أراني أطلت ولكن عذرا لمن أكملها قراءة, فهي نفثة مصدور, ولوعة مكروب, ووضعا لبعض الحق في نصابه... (وأسأل الله لي ولكم العافية والسلامة, والحمد لله رب العالمين.)

  2. #2

    افتراضي رد: آه لو عرفتم أبا أنس !!

    نعم عرفته، وما راءٍ كمن سمعا
    فوالله ما وجدت رجلا يتعبد لله بتحدثه العربية مثل هذا الرجل!
    وفي الجعبة الكثير!
    فرج الله كربه!

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •