الكتابة في معناها البسيط أن تشرّح لنا ما تحويه جمجمتك، أن تخبرنا عن قوة حروفك المصطفة بعناية، الكتابة أن تتحمل مسؤولية السطور وما بينها، أما أن تتوارى وتتنازل عن حقك في الدفاع عن معانيك طواعية فتلك حماقة وخطل معاً.
يا عزيزي الصديق لا تكتب وتغادر، أريد أن تبفى أن أمنحك شرف النقاش، أن أتعلم منك.
وفي الطابق الأخير من رسالتي شكر لوقتك الذي لم يذهب رماد، أنت هناك تقرّع شاشة جهازك وتسمعها كلاماًً عن النبل والطهارة فقد جاءتك بكل الأضرب ولم تفرق بين الكتابة والهذيان.
لا تتمادى إنها مجرّد آلة، أما أنت فإنسان مجرّد.