قصة واقعية
صلى المغرب في المسجد وعاد مع شقيقه إلى البيت
قرب وقت صلاة العشاء.. قال له هيا نذهب للمسجد.. قال لن أذهب؟! !! اذهب انت
استغرب أخوه.. ظنه يمزح.. سبقه إلى المسجد
عاد إلى البيت بعد الصلاة..وجد أخاه بالفعل لم يخرج للصلاة ..كان يبحث في دولاب استخرج منه ملابس قديمة تركها منذ منّ الله عليه بالاستقامة قبل سنوات
أخذها ودخل الحمام.. خرج وهو يلبس بنطالا وقد حلق لحيته بالكامل
صعق أخوه لهذا المنظر.. فما أحس إلا وهو عند باب بيتي يطرقه وهو يرتجف ليخبرني بما وقع
اعتدنا بين الحين والآخر أن نرى شبابا ينكصون على أعقابهم.. ينتكسون لأسباب مختلفة
لكن الذي أثار انتباهي واستغرابي هو أمر جديد لم نعهده من قبل لا أعرف له سببا
قديما.. أقصد قبل بضع عشرة سنة.. كانت الانتكاسة تأتي بالتدرج.. قد تتطلب أشهرا
تبدأ بغياب الشاب الملتزم عن صحبة إخوانه.. يتحاشاهم شيئا فشيئا حتى يغيب عن مجالس الذكر والمدارسة..بعدها تبدأ لحيته تتقلص بالتدريج..يترك لبس كل ما ينظر اليه المجتمع على انه (لباس اسلامي).. ثم يكون حلق لحيته بالكامل كتتويج للقطيعة بين كل ما يحول بينه وبين العودة إلى الملذات التي كان عليه في سابق عهده
حاليا.. أصبحت الانتكاسة ساعات على الاكثر.. تجد أخاك -في الدين- الذي هو أحب اليك من شقيقك.. قد تغير بالكلية في وقت وجيز دون سبب واضح.. تجد نفسك تحت وقع الصدمة لأيام وأسابيع لا تدري ما تصنع وكيف تفعل ليرجع كما كان وهو يهرب منك ويتفادى اللقاء بك
ما السبب برأيكم ؟