( وأكَّد خال بأن مقاطعته تتمثَّل في عدم الحضور للمعرض رغم الدعوة التي وُجِهت له، منتقداً تدخّلات المحتسبين، ومُشيراً إلى أنهم يقومون بمنع بعض الكتب المعروضة حتى أصبح من يحضر للمعرض كأنه يحضر في موقع تفتيش . )
كلما حضر موسم افتتاح المعرض الدولي للكتاب ، تبرز علينا مخلفات هذه الفئة القذرة والتي لا ترى إلا نفسها وكأن الثقافة والمعرفة حكراً عليها دون غيرها .
لما يختزل قطاع عريض من المثقفين وأهل العلم والفكر ويسحب البساط من تحت أيديهم ، وتتركز العدسة على عبده خال وأمثاله أعتبر أن عربة الوعي في بلدي ( بلاد التوحيد ) تتجه إلى العبث ..

تأمل معي أخي القارئ الكريم هذا الكلام :
وأكَّد خال بأن مقاطعته تتمثَّل في عدم الحضور للمعرض رغم الدعوة التي وُجِهت له ..
الله أكبر ، ومن أنت ، وما الذي يمثله عبده خال حتى تكون مقاطعته للمعرض أزمة ثقافية لبلاد قامت على نهج التوحيد الذي يعني تطهير الوعي من أمثال فسوق عبده خال وأمثاله ..

إنه ليس كل ما يمليه الفكر على العبد يكون صحيحاً إذ قد يكون من إملاءات إبليس اللعين !! ..
فهل يكون حسناً حين يملي هذا اللعين على فاسقٍ ما خطرات شيطانية ثم يقوم بكتابتها بإسلوب عربي أن يعرض هذا في معرض الكتاب ..

ولم لا يكون هناك تفتيش ومحاكمة لمن يكون قذر الفكر والفؤاد لا يعرف من هذه الحياة إلا شهوات الجسد المحرمة !! ..
تُرى لم يكتفِ بالشهوات المباحة التي نص علماؤنا على أن الإكثار من الرتع فيها مفسد للقلب والضمير ، فكيف الحال حين تكون من الكبائر العظيمة ..

هؤلاء الفساق لم يكتفوا بفعل المحرمات التي لا يشك أحد في حرمتها ، بل تجاوزوا ذلك إلى العمل على تفتيت تأنيب الضمير في عقول شباب الأمة وفتياتها ليكون المرء حين يقع في المعصية لا يجد تأنيب الضمير عليها والذي هو علامة الإيمان في قلب العبد ، بل تراه يكيف هذه المعصية لتكون قولاً شرعياً له من ينصره من هنا وهناك !! ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
لك الله يا بلادي حين يكون طلائعك الثقافية هؤلاء !! ..