نعيش في زمن يتميز بالثراء و الزهد في نفس الوقت، فأصبح طالب العلم ثريا من حيث توفر الكتب العلمية والمراجع و المخطوطات و في نفس الوقت فقيرا زاهدا من حيث خلفيته الثقافية و تأصيله العلمي، ولكني رغم ذلك أظن أن الغد باذن الله خير من الأمس ، فاليوم الأمة الاسلامية أصبحت مفارقة لسفح جبل النصر و الريادة و القيادة ، فهي قضت عقودا كثيرة كانت تسكن في سفحه أو على مستوى البحر و اليوم نراها تفارقه و تريد الصعود لكي ترى مجدها الذي ينتظرها على قمته ، مجدها الذي يناديها كل يوم من أعلى الجبل حتى بح صوته و أصيبت هي بالصمم فلم تعد تسمع شيئا ، و لكنها تصعد بصعوبة شديدة لأن هناك من هم من بني جلدتها يريدون أن يبقوا بها على مستوى البحر أين تحلوا لهم الدنيا و يعيشون كالأنعام .
و النصيحة التي أ قدمها لطالب العلم -و أنا لست منهم وكم أنا محتاج الى التوجيه والنصيحة - أن يبسط الدنيا في حياته لكي يستطيع أن يفعل شيئا لأمته.