الجنة جنتان ، جنة في الدنيا وجنة في الآخرة ، فمن لم يدخل جنة الدنيا لن يدخل جنة الآخرة( كما قال شيخ الاسلام بن تيمية)، وجنة الدنيا هي جنة يحملها كل مؤمن معه ، جنة في صدره يتمتع بها و يمتع بها ، جنة إن لم تسقيها كل لحظة من ينبوع الإيمان فهي في طريق الذبول ثم الخراب ثم الخسران المبين ، فإذا دخلت هذه الجنة فأنصحك و أنصح نفسي أن استمسك بها و تشبث بها و لو قتلوك ولو أحرقوك، واليوم نسمع عن أناس يحرقون أنفسهم من أجل دنياهم ، لماذا ، لأنهم لا يحملون نعيما و جنة في صدوره فلو كانوا يحملونها لما تجرؤوا أن يحرقوها.
فاللهم نسألك الدخول والثبات على جنة الدنيا لكي نلقاك يوم نلقاك في جنة الآخرة.