الحديث أخرجه ابن جرير في تفسيره والعقيلي في الضعفاء وأخرجه نصر بن محمد في تنبيه الغافلين .
قال ابن جرير :حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عُمَيْرٍ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : ثنا عِيسَى بْنُ شُعَيْبِ بْنِ ثَوْبَانَ ، مَوْلًى لِبَنِي الدِّيلِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ فُلَيْحٍ الشَّمَّاسِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِصلى الله عليه وسلمالْعَتَمَة، ثُمَّ انْصَرَفْتُ، فَإِذَا امْرَأَةٌ عِنْدَ بَابِي، ثُمَّ سَلَّمْتُ، فَفَتَحْتُ وَدَخَلْتُ فَبَيْنَا أَنَا فِي مَسْجِدِي أُصَلِّي، إِذْ نَقَرَتِ الْبَابَ، فَأَذِنْتُ لَهَا، فَدَخَلَتْ، فَقَالَتْ : إِنِّي جِئْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ عَمَلٍ عَمِلْتُ ؛ هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَتْ : إِنِّي زَنَيْتُ وَوَلَدْتُ، فَقَتَلْتُهُ، فَقُلْتُ : لا، وَلا نُعْمَةَ الْعَيْنِ وَلا كَرَامَةَ.فَقَا َتْ وَهِيَ تَدْعُو بِالْحَسْرَةِ وتَقُولُ : يَا حَسْرَتَاهُ، أَخُلِقَ هَذَا الْحُسْنُ لِلنَّارِ؟ قَالَ : ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِصلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، ثُمَّ جَلَسْنَا نَنْتَظِرُ الإِذْنَ عَلَيْهِ، فَأَذِنَ لَنَا، فَدَخَلْنَا ثُمَّ خَرَجَ مَنْ كَانَ مَعِي وَتَخَلَّفْتُ، فَقَالَ : " مَا لَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلَكَ حَاجَةٌ " .؟ فَقُلْتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّيْتُ مَعَكَ الْبَارِحَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ، وَقَصَصْتُ عَلَيْهِ مَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " مَا قُلْتَ لَهَا "؟ قَالَ : قُلْتُ لَهَا : لا وَاللَّهِ وَلا نُعْمَةَ الْعَيْنِ وَلا كَرَامَةَ.فَقَا َ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : بِئْسَ مَا قُلْتَ، أَمَا كُنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ :( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ......إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا ).فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَخَرَجْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ بِالْمَدِينَةِ حِصْنًا وَلا دَارًا إِلا وَقَفْتُ عَلَيْها، فَقُلْتُ : إِنْ تَكُنْ فِيكُمُ الْمَرْأَةُ الَّتِي جَاءَتْ أَبَا هُرَيْرَةَ اللَّيْلَةَ، فَلْتَأْتِنِي وَلْتُبْشِرْ.فَ َمَّا صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ، فَإِذَا هِيَ عِنْدَ بَابِي، فَقُلْتُ : أَبْشِرِي، فَإِنِّي دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ فَذَكَرْتُ لَهُ مَا قُلْتِ لِي، وَمَا قُلْتُ لَكِ، فَقَالَ : " بِئْسَ مَا قُلْتَ لَهَا، أَمَا كُنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ "؟ فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهَا فَخَرَّتْ سَاجِدَةً، فَقَالَتِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ مَخْرَجًا وَتَوْبَةً مِمَّا عَمِلْتُ، إِنَّ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا حُرَّانِ لِوَجْهِ اللَّهِ، وَإِنِّي قَدْ تُبْتُ مِمَّا عَمِلْتُ " وقد تابع عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ عُمَيْرٍ محمدُ بنُ إسماعيل الصائغ في الضعفاء للعقيلي
والحديث لا يصح لأن عِيسَى بْنَ شُعَيْبِ قال فيه ابن حجر : فيه لين . اهـ ولم يتابع عليه
وفليح لم يوثقه أحد غير أن ابن حبان ذكره في الثقات