قوله تعالى :: والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ، ذكر - جل وعلا - في هذه الآيات الكريمة : أن من صفات المؤمنين المفلحين الذين يرثون الفردوس ويخلدون فيها حفظهم لفروجهم أي : من اللواط والزنى ، ونحو ذلك ، وبين أن [ ص: 309 ] حفظهم فروجهم ، لا يلزمهم عن نسائهم الذين ملكوا الاستمتاع بهن بعقد الزواج أو بملك اليمين ، والمراد به التمتع بالسراري ، وبين أن من لم يحفظ فرجه عن زوجه أو سريته لا لوم عليه ، وأن من ابتغى تمتعا بفرجه ، وراء ذلك غير الأزواج والمملوكات فهو من العادين أي : المعتدين المتعدين حدود الله ، المجاوزين ما أحله الله إلى ما حرمه . ......أنتهى ..أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن
محمد الأمين بن محمد بن المختار الجنكي الشنقيطي
دار الفكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي بعد ان قرأنا ماقاله الشنقطي رحمه الله وكلكم يعلم انه لم يخرج عن تفسير من سبقوه سواء كان القرطبي أو ابن كثير او غيرهم..السؤال هل نسخت هذه الآيه..؟
يجرنا هذا لسوأل آخر ذي صلة..هل هناك نص صريح بتحريم التمتع بالسراري .؟!
أرجو ممن لديهم أفاده حول هذا الموضوع أن لايألوا جهداً في تفقهينا مأجورين مشكورين أن شاء اتله ..والسلام