أعطتني والدتي وفقها الله عاملة منزلية (شغالة ) لمساعدة زوجتي في عملها المنزلي
ولقد وجدتها تعمل بجد , فلا تجد شيئا تقع عينها عليه إلا سارعت كالصقر في الإمساك به ودسه في مكان لا يعلم به إلا الله !!
فلو رأت شيئا سكن قليلا أو ممن طبعه عدم الحركة كالقلم أو جهاز أو غيره فلا تسأل أين ستضعه وأين مكانه بعد أن قبضت عليه متلبسا بجريمته منبطحا على أريكة ليست له
فقد تضعه عقابا له ولأمثاله في الثلاجة أو يسجن مع الملاعق في المطبخ أو في رف معزول عن الناس ليذوق وبال أمره
وهكذا دواليك في كل شيء حتى لو كنت أنا الساكن فقد تضعني معهم
فكم من شيء اختفى أثره , وبقي ذكره أنادي به في كل مكان ولا مجيب
فيالله ما أشد الإخلاص في قلب أصحابه