هذه قصيدة قديمة جداً وهي فصيحة ولكن لا تخلوا من الكلمات العامية
وهي تشبه في نظمها القصائد الهلالية التي ذكرها بن خلدون في تاريخه
وهي للشريف عمر من ذوي هزاع بن عبد المعين بن عون بن محسن بن
عبدالله بن حسين بن عبدالله بن حسن بن محمد ابو نمي الثاني

وهي قصيدة رائعة مملؤه بالحكم والوصايا النافعة


يابنـي أحضـر دواتـك والقلـم واكتـب ابياتـا معانيهـا حـكـم

مثـل در فـي عقـود منتـظـم او كما الماسات في بيض النحـور

لازم التقـوى تـنـل خيراتـهـا والصلاة الخمـس حيـن أقاتهـا

والسنـن حافـظ علـى حزاتهـا لاتكن في طاعة المولـى قصـور

ناج ربك في صلاتـك بالخشـوع واطلب الغفران مـن رب غفـور

الزكـاة بطيـب نفـس مـدهـا من عزيـز المـال وافـي عدهـا

لا تكـن شحـا تمنـي ردهــا ان ربك عالم مـا فـي الصـدور

الصيام اوفـي شروطـه بالتمـام لاتلد ابطرف عينـك فـي حـرام

او تعـرض للشتيمـه والخصـام شرط صون الصوم ان تغدي وقور

إن حججت البيت وفـه باعتمـار طوف واسعى بعد ما ترمي الجمار

وأدع ربك لازمـا ذيـك الستـار ان رب البيـت تـواب شـكـور

ثم زور المصطفـى ذاك الشفيـع يوم حشر الناس في اليوم الفجيـع

إنـه مرسـول رحمـة للجميـع وادع ربك عند ما تلقـى الحبـور

والدينـك لايـرو منـك العقـوق وفهـم مالله آتاهـم مـن حقـوق

والهم بربك وكون ابهـم شفـوق ون جفوا او عذبوا خلـك صبـور

إن لاولادك حقـوقـا يـابـطـل قرهم في الدين علمـا مـع عمـل

والكتابه والحسـاب اليـا اكتمـل ثم للناشـي تصاريـف الأمـور

ثـم علمـهـم مشـاريـع الأدب من تواريخ ومـن علـم النسـب

ثـم دربهـم طريـق المكتـسـب الشرا والبيع دون الفقـر صـو ر

التجارة مـن سلكهـا نـال مـال وأنته عـن كـل مافيـد الرجـال

بارك الرحمن في مكسـب حـلال مايعيبك بيـن بـدو والحضـور

لاتضريهم علـى صيـر الكسـل إنـه رأ س الحريمـة والفـشـل

كيف يرضى به ثجيجا من عقـل إن يكن حيا فمـن أهـل القبـور

لاتخليـهـم يمـاشـون الهـمـج من يماشيهـم ولـو يومـا سمـج

لاتخلـي مستقيمـا مـع عــوج واصطفي مما صفى لك من حبور

البنـات إن جـاك جـوز لاتـرد صالح يدعي ويكفـي قـول شـد

رب ناشـي بينهـم يدعيـك جـد تمتثل به يومـا ماالأعـدا تثـور

لاتخصص في عطايـاك البعيـد مثل من يذري حبوبه فـي المديـد

أو كما من يجعـل القبلـه زبيـد صلة الأرحام نـور فـوق نـور

لين لأقربائك ولو شفـع الحشـود والصديق إن مال فأسرع مايعـود

ون صغىبالشوف قلبه لـك ودود هم حماتك في مواقيـف الشـرور

يوم تنظر فـي ولدهـا كالهـلال تعرف إنه صقر من ذيك الصقور

النـاس لاتستهـيـن ابمكـرهـن هـن حيـات سريـع لدغـهـن

لاتغـرك حسنـة فـي قولـهـن إن لقت فرصه تحـاول بالغـدور

لاتأمن الدنياو لو جاتك ضحـوك كم بكى منها وكم غـرّت ملـوك

وخذت اللّي جابته فـوق اللكـوك وأدبر ت تسعى كما الضّبي النفور

الملـوك إصـح تحـط ابقدرهـم أهـل ظلـم يتقـى مـن شرّهـم

ون تعاشـرهـم فحاذربطشـهـم لاتعارضهم ليـا شفـت النكـور

أيـن قـارون وامـوالا جـمـع عندخسفـه كثـر مالـه مانـفـع

أين فرعـون أّدعـى ربّ العبـاد قتّل الأطفـال فـي جمـع البـلاد

واكثروا في الظلم وأكثر في الفساد راح مع جنده غريقا في البحـور

والختام صلّى الله على ذاك الحبيب محمّد المختار في اليوم العصيـب

وآله والصّحب أهل الكـل طيـب ما شدا القمري بهاتيـك البـرور


وهذه القصيدة بصوت احد الرواه في الحجاز
وهو العم عبد الله بن عابد الوقداني رحمه الله