علم الغيب بين برهان الرحمن وإملاء الشيطان
إعداد الدكتور أمل العلمي
مدخل
أيها الإخوة الأفاضل جُمِعَ لي في هذا الموضوع الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تكشف لنا حقيقة الغيب وأن علمه عند الله... وبعد تجميع نصوص الآيات القرآنية على الخصوص، يبدو للمتفحص على كثرتها أنها تؤكد على تفرد الله سبحانه وتعالى بعلم الغيب بصفة عامة، فلا يعلم الغيب إلا الله، ثم يأتي مفهوم الغيب الذي أطلع عليه الخالق عز وجل من ارتضى من رسول، أو خص به سبحانه أحداً من أنبيائه عليهم السلام... وللسائل أن يتساءل "هل عند أحد آخر من المخاليق علم الغيب يستأثر به ويتبجح به ويوهم العوام، الهوام، ويمنيهم... فيصدقونه... ويهول على من أنكر عليهم ؟ ... ومسألة رابعة تفرض نفسها، وهي اعتقاد العوام في سلطة الجن... فهل للجن سلطة ويعلمون الغيب كذلك مثل إدعاء المتصوفة... وأخيراً أخص بالذكر المناكيد من المتصوفة التيجانيين الذين يفترون الكذب على خالقهم وعلى نبيهم وعلى شيخهم وهو براء مما ينسبوه إليه... ولا ألقي بهذا الكلام جُزافاً (ولهذا الأمر البالغ الأهمية مباحث أخرى إن شاء الله)... أقترح عليكم إذاً تلك المسائل الخمسة في خمس حلقات، تتناول تِباعاً كل منها ما يلي:
الحلقة الأولى: لا يعلم الغيب إلا الله
الحلقة الثانية: ولا يطلع عليه إلا من ارتضى من رسول
الحلقة الثالثة: أعند أحد آخر من المخاليق علم الغيب يتبجح به ؟
الحلقة الرابعة: هل يعلم الجن الغيب ؟
الحلقة الخامسة: وماذا عند المتصوفة التيجانيين ؟
ترقبوا على هذه الصفحة حلقات البرنامج... وبالله التوفيق...