إخوتي الكرام أساتذتي الفضلاء هل منكم من يتبرع بشرح وتفصيل سبب اعتماد الإمام البخاري في الصحيح الرواية عن ابن زيد دون ابن سلمة، من خلال النقل عن المتقدمين وبيان الفرق بينهما جرحاً وتعديلاً. وجزيتم الخير. تكفون.
إخوتي الكرام أساتذتي الفضلاء هل منكم من يتبرع بشرح وتفصيل سبب اعتماد الإمام البخاري في الصحيح الرواية عن ابن زيد دون ابن سلمة، من خلال النقل عن المتقدمين وبيان الفرق بينهما جرحاً وتعديلاً. وجزيتم الخير. تكفون.
قال الذهبى : كان بحراً من بحور العلم , وله أوهام فى سعة ما روى , وهو صدوق حجة , وليس هو فى الإتقان كحماد بن زيد , وتحايد البخارى فى إخراج حديثه , إلا حديثاً , خرجه فى الرقاق , فقال : (( قال لى أبو الوليد : حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أُبى , ولم ينحط حديثه عن رتبة الحسن )), ومسلم روى له فى ((الأصول)) عن ثابت وحميد لكونه خبيراً بهما .
ورد الحافظ ابن حبان على الإمام البخارى فى تجنب حديثه , فقال فى ((صحيحه)) :
لم ينصف من جانب حديثه , واحتج بأبى بكر ابن عياش , وبابن أخى الزهرى , وعبد الرحمن بن دينار , فإن كان تركُه إِياه لما كان يخطئ , فغيره من أقرانه مثل الثورى , وشعبة , ودونهما كانوا يخطئون , فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغير حفظه , فكذلك أبو بكر , ولم يكن مثل حماد بالبصرة , ولم يكن يثلبه إلا معتزلى أو جهمىّ , لما كان يظهر من السنن الصحيحة , وأنَّى يبلغ أبو بكر ابن عياش مبلغَ حماد بن سلمة فى إتقانه , أم فى جمعه , أم فى علمه , أم ضبطه .
وقال الذهبى : قال أحمد بن حنبل _ رحمه الله _: إذا رأيت من يغمزه , فاتهمه , فإن كان شديداً على أهل البدع . إلا أنه لما طعن فى السن , ساء حفظه , فلذلك لم يحتج به البخارى , أما مسلم فاجتهد فيه , وأخرج من حديثه عن ثابت , مما سمع منه قبل تغيره , وأما عن ثابت , فأخرج نحو اثنى عشر حديثاً فى الشواهد , دون الاحتجاج , فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات , وهذا الحديث من جملتها.
وقال عبد الله بن معاوية الجمحى : حدثنا الحمادان , وفَضْلُ ابن سلمة على ابن زيد كفضل الدينار على الدرهم _ يعنى : الذى اسم جده دينار أفضل من حماد بن زيد , الذى اسم جده درهم.
قال الذهبى : هذا محمول على جلالته ودينه , وأما الإتقان , فمُسَلم إِلى ابن زيد , هو نظير مالك فى التثبت
المراجع
سير أعلام النبلاء
حلية الأولياء
تهذيب التهذيب
منقول للفائدة
بارك الله فيك...
هذا يرجع الى أن ابن زيد أدنى طبقة من ابن سلمة فلو روى البخارى من طريقه لربما زادت أسانيده رجلا أو رجلان ، و قد ترك البخارى العديد من الأثبات لهذا السبب ،
كما أن ترك البخارى للروايه عن راو ليس طعنا فيه مطلقا ، و لم أعرف من قال بهذا
هذا و الله أعلم
نعم حماد بن زيد توفي سنة مئة وتسعة وسبعون (179)، بينما توفي حماد بن سلمة سنة مئة وسبعة وستين (167) ، لكن اشتركا في كثير من شيوخهما، لذلك جعلهما ابن حجر من طبقة واحدة فقال من كبار الثامنة.
وكثير ما يلتبس حالهما عند الإهمال ، لذلك قال الذهبي رحمه الله في " السير" (7/464): (( اشترك الحمادان في الرواية عن كثير من المشايخ وروى عنهما جميعا جماعة من المحدثين، فربما روى الرجل منهم عن حماد لم ينسبه، فلا يعرف أي الحمادين هو إلا بقرينة فإن عري السند من القرائن وذلك قليل لم نقطع بأنه ابن زيد ولا أنه ابن سلمة بل نتردد أو نقدره ابن سلمة ونقول هذا الحديث على شرط مسلم إذ مسلم قد احتج بهما جميعا)).
ليس الأمر هو التقدم في الرتبة الزمانية في هذا الموضع ..فحديث تُساعي مؤلف من الثقات خير من ثلاثي فيه ضعيف
ولا أعني أن حماد بن سلمة ضعيف مطلقاً لكن كما قال البيهقي : (هو أحد أئمة المسلمين, إلا أنه لما كبر ساء حفظه فلذا تركه البخاري وأما مسلم فاجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره.. )
وقد وثقوه في أناس كثابت البناني المتقدم وزيد بن جدعان وعمار بن أبي عمار..كما قال يعقوب بن شيبة السدودسي رحمه الله : (حماد بن سلمة ثقة في حديثه اضطراب شديد، إلا عن شيوخ فإنه حسن الحديث عنهم، متقن لحديثهم مقدم على غيره فيهم..)والخلاصة في الحكم الجُملي :أن حماد بن سلمة في جلالة القدر والإمامة في الدين :مقدم حتى قال عبد الرحمن بن مهدي : (لو قيل لحماد بن سلمة : إنك تموت غداً ، ما قدَر أن يزيد في العمل شيئا) , وحماد بن زيد في الضبط والإتقان أثبت..والله الموفق
و هل يروى البحارى إلا عن الثقات ؟
و حديث ثلاثى فيه حماد بن زيد أكثر نزولا من حديث ثلاثى فيه حماد بن أسامة
و الكلام ليس عن الجرح و التعديل و لكن على النزول و العلو
اخي الفاضل المستعيذ بالله ,أعاذك الله من شياطين الإنس والجن:
اقرأ كلام صاحب الموضوع الأصلي لتعرف الحديث عن أي شيء بارك الله فيك..وتعليقي هو على تفسيرك بترك البخاري الرواية عن حماد بن سلمة لأجل النزول وهذا غير سديد..والله يرعاك
الحمد لله جزيتم خيراً.
جزى الله الجميع خيراً مشرفين ومشاركين، أشعر أنني اقتربت من تكوين قناعة في هذا الأمر، كفاكم الله الملمات.