الموضوع: لا .. للإنترنت في رمضان .

الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ..


تأملتُ حالَ سلفنا الصالح في شهر الخير و البركات .. " رمضان الكريم " ، حيث كان أحدهم يفرُّ من مجالس أهل العلم و الحديث لقراءة كتاب الله و تدبّره ..


إنها الخلوة بالنفس و العزلة لطلب الزاد .. للاستكثار من الخيرات في أيامٍ معدودات .. قد لا تعود عليك بعد عامك هذا ..


و رغم فضل طلب العلم و شرف مجالسة أهله إلا أنهم كانوا يفرون .. ! أَ لأنهم أدركوا عظمة وقته و ساعاته ؟ .. إنه شرف الزمان .. فلا الأيام كالأيام ، و لا الليالي كغيرها ..


فالبدار .. البدار .. فكل ما حولك مختلف ، أفلا تختلف .. فترتقي في مسالك الطاعة و العبادة و التقرب من ربّ العباد .. ؟ فشمّر و نافس بل زاحم .. و انظر في دينك إلى من يعلوك ..


قال تعالى " .. فاستبقوا الخيرات " .


قال التابعي الجليل أبو مسلم الخولاني : (( أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا؟ كلا والله لنزاحمنّهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالاً )) .



و لعلك تقول : إنها الدعوة .. و لا ضير عليّ إن تصفّحتُ _ المنتديات _ و خالطتُ .. و لكني أقول : المخالطة تُشغل الذهن و القلب ، و قد تُغيّر بعض ما في النفس .. فمتى ستصفو ؟! إن لم يكن في رمضان فمتى ذلك ؟! ( باستثناء من يحتاجهم الناس بعد الله _ سبحانه و تعالى _ من العلماء .. )


فاحرص على ما ينفعك ، و استعن بالله .. " ، ألم تسمع بـ: " ألا كل شيء ما خلا الله باطل " ؟


بلّغكم الله رمضان بالتقوى و الغفران ، و ختم لكم بالعتق من النيران ..


أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ...


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .


أختكم : إيمان .

وفقك الله وسددك، وأنا أوافقك الرأي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختى الكريمة وبارك فيك أنا ايضا أوافقك الرأى

أما أنا فلا أوافق

فالسلف كانوا يتدارسون القرآن في رمضان

ولا مانع من الدارسة على الشبكة

إن الإسلام لايلزم المسلمين في رمضان بترك أنشطتهم المعتادة - من تعلم و بيع وشراء وسفر ونحو ذلك- ليتفرغوا للعبادة فقط ولو كان الأمر كذلك لتوقفت كثير من الأعمال بل لضاعت كثير من مصالح الناس
نعم كان كثير من العلماء يكثرون في هذا الشهر الفضيل من تلاوة القرآن الكريم لكن كان في الوقت نفسه عدد منهم يتفرغ لدروس التعليم و الوعظ والإرشاد في المساجد وأعتقد أن الأنترنيت ليست في النهاية سوى وسيلة يمكن أن نختار منها ما يناسب هذا الشهر الكريم بل إن بعض المواقع هي منابر لا يفوتنا أن نغتنم وجودها لنؤدي من خلالها واجبنا في تبصير الناس بدينهم خصوصا من الشباب المولع بالأنترنيت
على أن أهل الورع من هذه الأمة لو تأملنا في عبادتهم وسلوكهم لوجدنا كل الشهور عندهم شهر الصيام مع زيادة عمل فيه من قيام وتلاوة القرآن وصدقات وصلة أرحام .....

لعل الأخت لم تقل لكم عطلوا الحياة كلها لأجل التفرغ لقراءة القرءان والصلاة
بل عنت صنفا معينا من الناس وهم الذين يضيعون أوقاتهم بلا طعمة في هذه الشبكة العنكبوتية
وها قد وضّحت إلا العلماء وما ينفع الناس بقولها ( باستثناء من يحتاجهم الناس بعد الله _ سبحانه و تعالى _ من العلماء .. )
وقد أضيف أيضا من استفاد او يستفيد من من مواقع الخير في هذه الشبكة لطالما لم يؤثر ذلك على نفسيته سلبا أو يكون على حساب الأولى في عباداته
والله من وراء القصد .

جزاكِ الله خيرًا أيتها الفاضلة، وأكثر من أمثالك
أسأل الله أن يثبتك ويملأ قلبك بالنور والإيمان