تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 29

الموضوع: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

  1. #1

    افتراضي تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك


    تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك
    قال مسلم في صحيحه : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه تعالى " .
    صحيح مسلم رقم ( 898 ) 2 / 615 ، وأخرجه أبو داود رقم ( 5100 ) 4 / 326 ، وأحمد رقم ( 13847 ) 3 / 267 ، ورقم ( 12388 ) 3 / 133، والنسائي في السنن الكبرى رقم ( 1837 ) 1 / 564 ، وابن حبان في صحيحه رقم ( 6135 ) 13 / 505 ، والبخاري في الأدب المفرد ( 571 ) ، وابن أبي شيبة رقم ( 26179 ) 5 / 289، وأبو يعلى رقم ( 3426 ) 6 / 148، وأبو عوانة رقم ( 2505 ) 2 / 116، وأبو نعيم في المسند المستخرج على صحيح مسلم رقم ( 2022 ) 2 / 483، والروياني في مسنده رقم ( 1385 ) 2 / 392 ، والحاكم في المستدرك رقم ( 7768 ) 4 / 317 وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، والبيهقي في السنن الكبرى رقم ( 6248 ) 3 / 359 ، وفي معرفة السنن والآثار رقم ( 2019 ) 3 / 104 ، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود (5100) وفي المشكاة (1501) وفي ظلال الجنة (622) وفي صحيح الأدب المفرد رقم ( 571 ) .
    وعن يزيد بن الهاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سأل السيل قال : " اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا فنتطهر منه ونحمد الله عليه " .
    أخرجه الشافعي في الأم 1/252 ، والبيهقي في السنن الكبرى رقم ( 6249 ) 3 /359 وقال : هذا منقطع وروى فيه عن عمر ، وفي معرفة السنن والآثار رقم ( 2022 ) 3 / 105، وذكره ابن القيم في زاد المعاد 1/459،
    وضعفه النووي في خلاصة الأحكام رقم (3134 ) 2/ 884 ، وصححه الألباني في إرواء الغليل رقم ( 679 ) ، وضعفه في ضعيف الجامع رقم ( 4416 ) .
    وعن ابن عباس رضي الله عنه أن السماء مطرت فقال لغلامه : " أخرج فراشي ورحلي يصيبه المطر فقال أبو الجوزاء لابن عباس : لم تفعل هذا يرحمك الله ؟ قال : أما تقرأ كتاب الله (ونزلنا من السماء ماء مباركا) فأحب أن تصيب البركة فراشي ورحلي " .
    أخرجه البيهقي في معرفة السنن والآثار رقم ( 2020 ) 3 / 104، والشافعي في الأم 1 / 253 ، وذكره النووي في المجموع 5/85 .
    وعن سعيد بن المسيب أنه رآه في المسجد ومطرت السماء وهو في السقاية "
    فخرج إلى رحبة المسجد ثم كشف عن ظهره للمطر حتى أصابه ثم رجع إلى مجلسه " .
    أخرجه الشافعي في الأم 1 / 253 ، والبيهقي في معرفة السنن والآثار رقم ( 2021 ) 3 / 104، وذكره النووي في المجموع 5/85 .
    قال الشافعي : أخبرني من لا أتهم عن إسحاق بن عبد الله أن عمر رضي الله عنه كان إذا سال السيل ذهب بأصحابه إليه وقال : " ما كان ليجيء من مجيئه أحد إلا تمسحنا به طلب الإجابة في الدعاء " .
    أخرجه الشافعي في الأم 1 / 253 ، والبيهقي في معرفة السنن والآثار رقم ( 2023 ) 3 / 105 ، وذكره النووي في المجموع 5/85 ، وابن القيم في زاد المعاد 1/459.
    قال النووي : " قوله : " حسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه معنى حسر كشف أي كشف بعض بدنه ومعنى حديث عهد بربه أي بتكوين ربه اياه ومعناه أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها وفي هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر واستدلوا بهذا وفيه أن المفضول إذا رأى من الفاضل شيئاً لا يعرفه أن يسأله عنه ليعلمه فيعمل به ويعلمه غيره " .
    شرح النووي على صحيح مسلم ج6/ص195.
    قال الشيرازي : " ويستحب أن يتمطر لأول مطر لما روى أنس قال أصابنا مطر ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال إنه حديث عهد بربه " . المهذب للشيرازي 1 / 125.
    قال النووي رحمه الله : " السنة أن يكشف بعض بدنه ليصيبه أول المطر للحديث السابق والمراد أول مطر يقع في السنة كذا نص عليه الشافعي وقاله الأصحاب قال سليم الرازي والشيخ نصر المقدسي وصاحب العدة يستحب إذا جاء المطر في أول السنة أن يخرج الإنسان إليه ويكشف ما عدا عورته ليصيبه منه ولفظ الشافعي في أول مطرة وكذا لفظ المحاملي وصاحب الشامل والباقين وذكر الشافعي في الأم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لغلامه وقد مطرت السماء أخرج فراشي ورحلي يصيبه المطر فقيل له لم تفعل هذا فقال أما تقرأ كتاب الله ونزلنا من السماء ماء مباركا فأحب أن تصيب البركة فراشي ورحلي الخامسة يستحب إذا سال الوادي أن يتوضأ منه ويغتسل .
    المجموع للنووي 5 / 85 .
    قال النووي أيضاً : " يستحب إذا سال الوادي أن يغتسل فيه ويتوضأ منه لما روى أنه جرى الوادي فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخرجوا بنا إلى هذا الذي سماه الله طهوراً حتى نتوضأ منه ونحمد الله عليه .
    المجموع للنووي 5/84 .
    قال ابن قدامة : " فصل ويستحب أن يقف في أول المطر ويخرج رحله ليصيبه المطر لما روى أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينزل عن منبره حتى رأينا المطر يتحادر عن لحيته رواه البخاري ، وعن ابن عباس أنه كان إذا أمطرت السماء قال لغلامه أخرج رحلي وفراشي يصبه المطر ، ويستحب أن يتوضأ من ماء المطر إذا سال السيل لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سال السيل يقول اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا فنتطهر " . المغني لابن قدامة 2 / 154.
    قال البهوت وابن ضويان : " ويسن الوقوف في أول المطر والوضوء والإغتسال منه وإخراج رحله وثيابه ليصيبها لقول أنس أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه رواه مسلم وذكر جماعة ويتوضأ ويغتسل لأنه روي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول :إذا سال الوادي اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهوراً فنتطهر به .
    الروض المربع للبهوت 1/319،وشرح منتهى الإرادات للبهوت1/ 337 ، ومنار السبيل لابن ضويان 1/ 155.
    قال الحافظ ابن حجر والعيني : عن حديث أنس رضي الله عنه قال حسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر وقال لأنه حديث عهد بربه قال العلماء : معناه قريب العهد بتكوين ربه وكأن المصنف أراد أن يبين أن تحادر المطر على لحيته صلى الله عليه وسلم لم يكن اتفاقا وإنما كان قصدا فلذلك ترجم بقوله من تمطر أي قصد نزول المطر عليه لأنه لو لم يكن باختياره لنزل عن المنبر أول ما وكف السقف لكنه تمادى في خطبته حتى كثر نزوله بحيث تحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم .
    فتح الباري شرح صحيح البخاري 2/ 520 ، وعمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني 7 / 54 .
    قال السيوطي : " لأنه حديث عهد بربه أي بتكوين ربه إياه والمعنى أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى فيتبرك بها ، ويسن فعل ذلك لكل أحمد. الديباج على مسلم رقم ( 898 ) 2/ 475 ، والتيسير بشرح الجامع الصغير 2 / 251 .
    قال الصنعاني : " قوله حديث عهد بربه أي بإيجاد ربه إياه يعني أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها وهو دليل على استحباب ذلك .
    سبل السلام شرح بلوغ المرام للصنعاني 2/ 82 .
    قال الشوكاني : " قوله حسر أي كشف بعض ثوبه ، قوله لأنه حديث عهد بربه قال العلماء أي بتكوين ربه إياه ، قال النووي ومعناه أن المطر رحمة وهو قريب العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها ، وفي الحديث دليل أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف بدنه ليناله المطر لذلك " .
    نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكاني 4/40.
    وقال شمس الحق العظيم أبادي في عون المعبود: باب في المطر فحسر ثوبه عنه أي: كشف بعضه عن بدنه " لأنه حديث عهد بربه " أي: بإيجاد ربه إياه ، يعني أي المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها وهو دليل على استحباب ذلك .
    عون المعبود شرح سنن أبي داود لشمس الحق العظيم أبادي 14/ 5 .
    قال محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : ويسن أن يقف في أول المطر قوله: " أن يقف " ، أي: أن يقف قائماً أول ما ينزل المطر.
    قوله: ( وإخراج رحله وثيابه ليصيبهما المطر ) ، أي: متاعه الذي في بيته، أو في خيمته إن كان في البر، وكذلك ثيابه يخرجها؛ لأن هذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما . أخرجه الشافعي في الأم ، والثابت من سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم: "أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه" ؛ أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه، ويقول: " لأنه حديث عهد بربه " .
    وهذه السنّة ثابتة في الصحيح، وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم .
    الشرح الممتع لابن عثيمين 2 / 458.
    وقد سئل الشيخ عبد الله بن جبرين في موقعه على الشبكة العنكبوتية السؤال التالي: السؤال: ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : إنه حديث عهد بربه ؟ ومتى يقولها ؟
    الاجابـة: لما نزل المطر مرة خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المنزل وكشف عن رأسه ليُصيبه المطر وأخذ يمسح رأسه بما أصابه ويقول: "إنه حديث عهد بربه" يعني أن هذا المطر حديث عهد بالله، فالله هو الذي أنزله من السماء وهو الذي خلقه وسخره، وهو الذي أمر بإنزاله، فيقول هذه الكلمة إذا خرج إلى المطر وأصابه فابتل رأسه وابتلت ثيابه رجاء بركته . والله أعلم . رقم الفتوى: (590) .
    قال الفخر الرازي : النوع الثاني من أنواع نعم الله تعالى المذكورة في هذا الموضع قوله تعالى وَيُنَزّلُ عَلَيْكُم مّن السَّمَاء مَاء لّيُطَهّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ولا شبهة أن المراد منه المطر وفي الخبر أن القوم سبقوا إلى موضع الماء واستولوا عليه وطمعوا لهذا السبب أن تكون لهم الغلبة وعطش المؤمنون وخافوا وأعوزهم الماء للشرب والطهارة وأكثرهم احتلموا وأجنبوا وانضاف إلى ذلك أن ذلك الموضع كان رملاً تغوص فيه الأرجل ويرتفع منه الغبار الكثير وكان الخوف حاصلاً في قلوبهم بسبب كثرة العدو وسبب كثرة آلاتهم وأدواتهم فلما أنزل الله تعالى ذلك المطر صار ذلك دليلاً على حصول النصرة والظفر وعظمت النعمة به من جهات أحدها زوال العطش فقد روي أنهم حفروا موضعاً في الرمل فصار كالحوض الكبير واجتمع فيه الماء حتى شربوا منه وتطهروا وتزودوا وثانيها أنهم اغتسلوا من ذلك الماء وزالت الجنابة عنهم وقد علم بالعادة أن المؤمن يكاد يستقذر نفسه إذا كان جنباً ويغتم إذا لم يتمكن من الاغتسال ويضطرب قلبه لأجل هذا السبب فلا جرم عد تعالى وتقدس تمكينهم من الطهارة من جملة نعمه .
    وثالثها أنهم لما عطشوا ولم يجدوا الماء ثم ناموا واحتلموا تضاعفت حاجتهم إلى الماء ثم إن المطر نزل فزالت عنهم تلك البلية والمحنة وحصل المقصود وفي هذه الحالة ما قد يستدل به على زوال العسر وحصول اليسر والمسرة
    أما قوله وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ ففيه وجوه الأول أن المراد منه الاحتلام لأن ذلك من وساوس الشيطان الثاني أن الكفار لما نزلوا على الماء وسوس الشيطان إليهم وخوفهم من الهلاك فلما نزل المطر زالت تلك الوسوسة روى أنهم لما ناموا واحتلم أكثرهم تمثل لهم إبليس وقال أنتم تزعمون أنكم على الحق وأنتم تصلون على الجنابة وقد عطشتم ولو كنتم على الحق لما غلبوكم على الماء فأنزل الله تعالى المطر حتى جرى الوادي واتخذ المسلمون حياضاً واغتسلوا وتلبد الرمل حتى ثبتت عليه الأقدام الثالث أن المراد من رجز الشيطان سائر ما يدعو الشيطان إليه من معصية وفساد
    فإن قيل فأي هذه الوجوه الثلاثة أولى ؟ قلنا قوله لّيُطَهّرَكُمْ معناه ليزيل الجنابة عنكم فلو حملنا قوله وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ على الجنابة لزم منه التكرير وأنه خلاف الأصل ويمكن أن يجاب عنه فيقال المراد من قوله لّيُطَهّرَكُمْ حصول الطهارة الشرعية والمراد من قوله وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ إزالة جوهر المني عن أعضائهم فإنه شيء مستخبث ثم تقول حمله على إزالة أثر الاحتلام أولى من حمله على إزالة الوسوسة وذلك لأن تأثير الماء في إزالة العين عن العضو تأثير حقيقي أما تأثيره في إزالة الوسوسة عن القلب فتأثير مجازي وحمل اللفظ على الحقيقة أولى من حمله على المجاز واعلم أنا إذا حملنا الآية على هذا الوجه لزم القطع بأن المني رجز الشيطان وذلك يوجب الحكم بكونه نجساً مطلقاً لقوله تعالى وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ المدثر 5
    النوع الثالث من النعم المذكورة في هذه الآية قوله تعالى وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ والمراد أن بسبب نزول هذا المطر قويت قلوبهم وزال الخوف والفزع عنهم ومعنى الربط في اللغة الشد وقد ذكرنا ذلك في قوله تعالى وَرَابِطُواْ آل عمران 200 ويقال لكل من صبر على أمر ربط قلبه عليه كأنه حبس قلبه عن أن يضطرب يقال رجل رابط أي حابس قال الواحدي ويشبه أن يكون عَلَى ههنا صلة والمعنى وليربط قلوبكم بالنصر وما وقع من تفسيره يشبه أن لا يكون صلة لأن كلمة عَلَى تفيد الاستعلاء فالمعنى أن القلوب امتلأت من ذلك الربط حتى كأنه علا عليها وارتفع فوقها .
    والنوع الرابع من النعم المذكورة ههنا قوله تعالى وَيُثَبّتَ بِهِ الاْقْدَامَ وذكروا فيه وجوهاً أحدها أن ذلك المطر لبد ذلك الرمل وصيره بحيث لا تغوص أرجلهم فيه فقدروا على المشي عليه كيف أرادوا ولولا هذا المطر لما قدروا عليه وعلى هذا التقدير فالضمير في قوله بِهِ عائد إلى المطر وثانيها أن المراد أن ربط قلوبهم أوجب ثبات أقدامهم لأن من كان قلبه ضعيفاً فر ولم يقف فلما قوى الله تعالى قلوبهم لا جرم ثبت أقدامهم وعلى هذا التقدير فالضمير في قوله بِهِ عائد إلى الربط وثالثها روى أنه لما نزل المطر حصل للكافرين ضد ما حصل للمؤمنين وذلك لأن الموضع الذي نزل الكفار فيه كان موضع التراب والوحل فلما نزل المطر عظم الوحل فصار ذلك مانعاً لهم من المشي كيفما أرادوا فقوله وَيُثَبّتَ بِهِ الاْقْدَامَ يدل دلالة المفهوم على أن حال الأعداء كانت بخلاف ذلك .
    التفسير الكبير للرازي 15/107.
    رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .

  2. #2

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    قال ابن رجب : أخرج ابن أبي الدنيا ، من رواية الربيع بن صبيح ، عن زيد الرقاشي ، عن أنس ، قالَ : " كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقي ثيابه أول مطره ، ويتمطر " . قال ابن رجب والرقاشي ضعيف جداً .
    فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب 7 / 140 ، والتبصرة لابن الجوزي 2/ 227 .
    قال ابن رجب : روى ابن أبي الدنيا بإسناده ، عن جابر الجعفي ، عن عبد الله بن نجي ، قالَ : كانَ علي -- رضي الله عنه - إذا مطرت السماء خرج فإذا أصاب صلعته الماء مسح رأسه ووجهه وجسده ، وقال : (( بركة نزلت من السماء لم تمسها يد ولا سقاء )) .
    قال : وبإسناده ، عن عبد الله بن مؤمل ، عن ابن أبي مليكة ، قالَ : كانَ ابن عباس يتمطر ، يقول : يا عكرمة ، أخرج الرحل ، أخرج كذا ، أخرج كذا ، حتَّى يصيبه المطر .
    قال : وبإسناده ، عن وكيع ، عن أم غراب ، عن نباتةة ، قالَ : كانَ عثمان بن عفان يتمطر .
    قال : وبإسناده ، عن أبي الأشعر ، قالَ : رأيت أبا حكيم إذا كانت أول مطر تجرد ، ويقول : إن علياً كانَ يفعله ، ويقول ، أنه حديث عهد بالعرش .
    قال : ونص الشافعي وأصحابنا على استحباب التمطر في أول مطرة تنزل من السماء في السنة .
    قال ابن رجب : " معنى التمطر : أن يقصد المستسقي أو غيره الوقوف في المطر يصيبه ،

    فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن رجب 7 / 140 ، والمطر والرعد والبرق لابن أبي الدنيا ص 39) .
    رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .

  3. #3

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    .
    الأقرب أن الحديث ضعيف لا يعمل به
    وقد كنت قلت أنه حسن مقبول ثم لما تتبعت ماتفرد به جعفر بن سليمان عن ثابت وجدت مناكير لا تحتمل
    ولكونهم أيضا أنكروا عليه مارواه عن ثابت ولكون بعض حذاق المتقدمين أنكروا عليه هذا الحديث
    تراجعت عن قولي بتحسين الحديث
    وطلبت من المشرف حذف مواضيعي فحذفت الإدارة الموضوع جزاهم الله عني خير الجزاء .
    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    بارك الله فيك
    علة الحديث
    وهل وجدت متابعات او شواهد بارك الله فيك
    ما ذكر عن المتقدمين تصحيحهم للحديث

  5. #5

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    علة الحديث
    علة الحديث ذكرناها
    وهل وجدت متابعات أو شواهد بارك الله فيك
    الشواهد إمامكذوبة أو ضعيفة جدا ولا تقوي الحديث
    ما ذكر عن المتقدمين تصحيحهم للحديث
    المتقدمون بعضهم أنكر الحديث
    وأكثرهم -قبِله -
    ولكن الدليل يميل لجانب المنكر
    وكم من حديث صححه أكثر المتقدمين ثم تبين ضعفه الشديد كما تعلم

  6. #6

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    مكرر....

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    القاهرة - مصر
    المشاركات
    75

    Arrow رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    السلام عليكم شيوخنا الكرام،
    بارك الله فيكم و في جهودكم لحفظ سنة نبينا
    نظرا لاني لست من طلبة العلم و انا من العوام هل لي من استفسار:
    أنا فهمت من ما كتبه شيخنا أبو عبد الله مصطفى أن الحديث صحيح و العلماء يوصون بأنه من السنة تعريض البدن لأول المطر.
    ثم ذكر شيخنا الفاضل عبدالرحمن بن شيخنا أن الحديث ضعيف رغم أنه في مسلم.
    فما هو القول الأخير أهي سنة نعمل بها و نبلغها أم بدعة فنتركها و نحذر منها.
    و جزاكم الله خيرا.
    وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) البروج

  8. #8

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    فما هو القول الأخير أهي سنة نعمل بها و نبلغها أم بدعة فنتركها و نحذر منها.
    و جزاكم الله خيرا
    إذا لم تقتنع بالأدلة التي طرحت وسمعت رأيي فانتظر ماسوف يقوله أخي الفاضل الشيخ محمد بن عبد الله وأخي الفاضل الشيخ عدلان الجزائري
    فقد يكون لديهم أدلة أخرى ترجح أحد الأمرين
    وسوف أسأل لك أيضا إن شاء الله تعالى الشيخ الفاضل خالد الحايك عن قوله في الحديث

  9. #9

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    الأخ عبد الرحمن بن شيخنا هل سبقك أحد من علماء الأمة الأمة لتضعيف هذا الحديث مع أنه في صحيح مسلم وغيره وصححه الألباني كما سبق مع أنك مضطرب في الحكم عليه مرة تقول حسن ، ومرة مقبول ، ومرة تقول منكر ، ومرة تقول ضعيف . !!!
    فالحديث في صحيح مسلم وهو محل إجماع الأمة وتتابع على تصحيحه الحفاظ قديماً وحديثاً فلا يضعف بمثل هذه الأقوال المضطربة المتضاربة ؟؟؟؟؟ والنصوص لا يحكم عليها بمثل هذه الأقوال المضطربة ولو فتح الناس هذا الباب لرد الأحاديث لادعي في كثير من أحاديث الصحيحين البطلان ولكن يأبى الله تعالى ذلك والمؤمنون ، قال النووي أحاديث الصحيحين مقطوع بصحتها لتلقي الأمة لها بالقبول والإجماع حجة قطعية ، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
    رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .

  10. #10

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله محمد مصطفى مشاهدة المشاركة
    الأخ عبد الرحمن بن شيخنا هل سبقك أحد من علماء الأمة الأمة لتضعيف هذا الحديث
    نعم سبقني أحد إلى إعلال الحديث وهو إبن عمار ثم إنكار بعض المتقدمين لمتن الحديث ثم إن عدم سبقى بتضعيف ليس بدليل
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله محمد مصطفى مشاهدة المشاركة
    أنك مضطرب في الحكم عليه مرة تقول حسن ، ومرة مقبول ، ومرة تقول منكر ، ومرة تقول ضعيف . !!!
    هذا لايسمى إضطراب وإنما رجوع عن إعتقاد سابق
    ونحن مع الدليل نميل معه حيث مال
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله محمد مصطفى مشاهدة المشاركة
    قال النووي أحاديث الصحيحين مقطوع بصحتها لتلقي الأمة لها بالقبول والإجماع حجة قطعية ، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
    كلام النووي صحيح ولكن من حيث الجملة فقط كما يعرف ذلك المتخصصون في علم الحديث

  11. #11

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    قولك : كلام النووي صحيح ولكن من حيث الجملة فقط كما يعرف ذلك المتخصصون في علم الحديث ؟؟؟
    وأين هم المتخصصون في الحديث بعد البخاري ومسلم والنووي وابن الصلاح وابن عبد البر وابن حجر وغيرهم ؟؟
    وما معنى ( من حيث الجملة ) ؟ وأي جملة هذه ؟؟ وما هي فائدة إجماع الأمة على ما في الصحيحين إذا كانت أحاديث الصحيحين لقمة سائغة لكل أحد يضعف من شاء ويصحح من شاء !! وعلى كل حال الوقت ثمين ولا يصرف إلا فيما هو نافع ، وأحاديث الصحيحين تجاوزت القنطرة فمحاولة تصحيحها تحصيل حاصل وماولة تضعيفها مضيعة للوقت لأنه كلام مضيع فقط وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    *قال الحافظ الزيلعي في (نصب الراية ج1/ص341):
    مجرد الكلام في الرجل لا يسقط حديثه، ولو اعتبرنا ذلك لذهب معظم السنة؛ إذ لم يسلم من كلام الناس إلا من عصمه الله. بل خُرج في الصحيح لخلق ممن تكلم فيهم ومنهم جعفر بن سليمان الضبعي، والحارث بن عبد الايادي، وأيمن بن نابل الحبشي، وخالد بن مخلد القطواني، وسويد بن سعيد الحرثاني، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي، وغيرهم، ولكن صاحبا الصحيح رحمهما الله إذا أخرجا لمن تكلم فيه فإنهم ينتقون من حديثه ما توبع عليه، وظهرت شواهده، وعلم أن له أصلا، ولا يروون ما تفرد به سيما إذا خالفه الثقات..
    وهذه العلة راجت على كثير ممن استدرك على الصحيحين فتساهلوا في استدراكهم ومن أكثرهم تساهلا الحاكم أبو عبد الله في كتابه المستدرك..).

    *قال ابن حبان في (الثقات ج6/ص140):
    كان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز؛ فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره.
    ولهذه العلة تركوا[1] حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات، واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم[2] سواء؛ غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا).


    *قال ابن القطان الفاسي في (بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام ج4/ص89) بعد كلامٍ له:
    (وَذكر حَدِيث أنس فِي تَوْقِيت أَرْبَعِينَ لَيْلَة فِي الْفطْرَة وَسكت عَنهُ، وَإِنَّمَا يرويهِ جَعْفَر بن سُلَيْمَان، وَهُوَ مُخْتَلف فِيهِ، فحقه أَن يَقُول فِيهِ: حسن.
    وَهَكَذَا فعل فِي حَدِيث أنس: أَن رجلا أَرَادَ سفرا فَقَالَ: زودني. قَالَ فِيهِ: حسن، لَا غير.
    وَلَا مَانع من تَصْحِيحه، إِلَّا أَنه من رِوَايَة جَعْفَر، عَن ثَابت، عَن أنس، فَكَانَ ذَلِك من فعله صَوَابا.
    وعَلى أَنه إِنَّمَا اتبع فِيهِ التِّرْمِذِيّ. وَقد كرر سُكُوته عَن أَحَادِيث، إِنَّمَا هِيَ من رِوَايَة جَعْفَر هَذَا؛ مِنْهَا:
    حَدِيث: "لينتهين أَقوام عَن رفع أَبْصَارهم عِنْد الدُّعَاء فِي الصَّلَاة".
    وَحَدِيث التمطر؛ وَقَوله: "إِنَّه حَدِيث عهد بربه"..).

    *وقال ابن حجر في (فتح الباري ج2/ص520):
    (قَوْلُهُ: بَابُ مَنْ تَمَطَّرَ، بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ أَيْ: تَعَرَّضَ لِوُقُوعِ الْمَطَرِ، وَتَفَعَّلَ يَأْتِي لِمَعَانٍ أَلْيَقُهَا هُنَا أَنَّهُ بِمَعْنَى مُوَاصَلَةِ الْعَمَلِ فِي مُهْلَةٍ، نَحْوِ تَفَكَّرَ، وَلَعَلَّهُ أَشَارَ إِلَى مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: حَسِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ الْمَطَرُ؛ وَقَالَ: "لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ"، قَالَ الْعُلَمَاءُ: مَعْنَاهُ قَرِيبُ الْعَهْدِ بِتَكْوِينِ رَبِّهِ. وَكَأَنَّ الْمُصَنِّفُ أَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ أَنَّ تَحَادُرَ الْمَطَرِ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنِ اتِّفَاقًا؛ وَإِنَّمَا كَانَ قَصْدًا، فَلِذَلِكَ تَرْجَمَ بِقَوْلِهِ: مَنْ تَمَطَّرَ؛ أَيْ: قَصَدَ نُزُولَ الْمَطَرِ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ لَوْ لَمْ يَكُنْ بِاخْتِيَارِهِ لَنَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ أَوَّلَ مَا وُكِفَ السَّقْفُ لَكِنَّهُ تَمَادَى فِي خُطْبَتِهِ حَتَّى كَثُرَ نُزُولُهُ بِحَيْثُ تَحَادَرَ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

    - قال الفسوي في (المعرفة والتاريخ ج1/ص44): (وفي سنة ثمان وسبعين ومائة مات جعفر بن سليمان الضبعي؛ وكان ثقة متقنا حسن الأخذ حسن الأداء، إلا أنه كان قريب الدار من أبى بكر وعمر ابني علي بن المقدمى).
    وركز كل التركيز على هذه الجملة الأخيرة المهمة من هذا الإمام؛ فقد فهمت على غير وجهها من قبل كثير من أهل العلم ممن طعن وتكلم في جعفر بن سليمان.
    فقد اتهم بأنه رافضي غالٍ يسب الشيخين.. وهذا كله لا يصح ولا يثبت؛ بل غاية أمره أنه يتشيع ويميل فقط.

    - قال علي بن المديني: (جعفر بن سليمان الضبعي؛ ثقة يتشيع، ليس به بأس).
    وقال أخرى: (ثقة عندنا، وقد كان يحيى بن سعيد لا يروى عنه).
    وقال مرة: (جعفر بن سليمان الضبعي ثقة وكان يحيى بن سعيد القطان لا يكتب حديثه).
    قلت: لم يكن يحيى بن سعيد القطان رحمه الله يروي عنه ولا يكتب لتشيعه وبدعته؛ ليس لشيء آخر في نفس جعفر من جهة حديثه.. وقد بينا أن مثل هذا في الراوي لا يضره إذا بان صدقه وفضله وثقته وعدم دعائه إلى بدعته، وسيأتي مزيد بيان وتوضيح إن شاء الله.
    وقد أتى التصريح بذلك من قول ابن القطان نفسه؛ فقد نقل الإمام الزيلعي في (تخريج الأحاديث والآثار ج1/ص286) قال:
    (قال ابن القطان في كتابه: ويرويه عن صالح بن رستم؛ جعفر بن سليمان الضبعي، وهو وإن كان أخرج له مسلم؛ فهو رافضي ضعيف. انتهى).
    فما تشدد فيه الإمام يحيى بن سعيد القطان إلا لما ظن أنه ليس متشيعاً فقط.. وسيأتي بإذن الله ما يرد أنه كان رافضياً غالياً داعياً.
    وهذا الأمر الذي دعا الإمام أبو الفضل ابن عمار الشهيد يستدرك هذا الحديث على الإمام مسلم فيما أعله من حديثه؛ حيث قال في كتابه (العلل ص86):
    (وهذا حديث تفرد به جعفر بن سليمان من بين أصحاب ثابت لم يروه غيره.
    وأخبرني الحسين بن إدريس، عن أبي حامد المخلدي، عن علي ابن المديني؛ قال: لم يكن عند جعفر كتاب، وعنده أشياء ليست عند غيره.
    وأخبرنا محمد بن أحمد بن البراء، عن علي ابن المديني؛ قال: أما جعفر بن سليمان فأكثر عن ثابت، وكتب مراسيل، وكان فيها أحاديث مناكير.
    وسمعت الحسين يقول: سمعت محمد بن عثمان يقول: جعفر ضعيف).
    أقول: ولا يعني أنه تفرد به من بين أصحاب ثابت أنه منكرٌ أو شاذٌ أو أنه لم يسمعه من ثابت؛ فيرد ويرفض ولا يقبل!! فكم من حديثٍ لم يروه عن شيخه على كثرة تلامذته إلا راوٍ واحد؛ ومع ذلك تقبل روايته هذه ويحتج بها، وسيأتي إن شاء الله أنه كان من أكثر الآخذين عن ثابت وملازمة له رحمه الله.
    فقد روى سيار، عن جعفر؛ قال: اختلفت إلى ثابت البناني، ومالك بن دينار عشر سنين.
    وقول الإمام علي: لم يكن عند جعفر كتاب، يريد أنه كان أمياً رحمه الله، وسياتي ذكر ذلك إن شاء الله.
    وكون عنده أشياء ليست عند غيره؛ فهذا كثير عند الرواة في التفرد عن الشيخ بأحاديث لم يروها إلا لهم.. فلا ينكر هذا إلا إذا كثر وأغرب.. بل أن الإمام ابن الديني أوضح أنها قليلة بقوله: وكان فيها أحاديث مناكير.
    فهل سينتقي الإمام الحجة مسلم بن الحجاج من هذه المناكير شيئاً ويودعه في صحيحه هكذاً خبط عشواء؟!!
    قال أبو حفص ابن شاهين رحمه الله: (وهذا الخلاف في جعفر من ابن عمار في ضعفه؛ ومن يحيى بن سعيد في تركه = لعلة المذهب، لأنه يروى عنه أنه قيل له: تشتم أبا بكر وعمر؟ قال: شتماً لا، ولكن بغضا ما شئت.
    وما رأيت من طعن في حديثه إلا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي).
    قال أحمد بن سنان القطان: رأيت عبد الرحمن بن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بن سليمان، قال أحمد بن سنان: وأنا أستثقل حديثه.
    لكن يرد هذا الإمام البزار رحمه الله تعالى؛ حيث يقول: (لم نسمع أحداً يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه، إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم).

    قال الدوري: (كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه، وإذا ذكر عليا قعد يبكي).
    أقول: وهذا مما يروى، ولم يثبت هذا كله، وهذا الذي عناه الإمام الأزدي بقوله: (كان فيه تحامل على بعض السلف، وكان لا يكذب في الحديث ويؤخذ عنه الزهد والرقائق وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيها نظر ومنكر).
    وما قاله من أن عامة حديثه عن ثابت وغيره فيها نظر ومنكر؛ فهذا تعسفٌ وتشددٌ من الأزدي لم يتابعه على قوله هذا أحدٌ من الأئمة والعلماء حتى من طعن في جعفر.
    وقال أبو الأشعث أحمد بن المقدام: (كنا في مجلس يزيد بن زريع؛ فقال: من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني. وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال، وجعفر ينسب إلى الرفض).
    فكل هذا مما اتهم به جعفر بن سليمان:
    · الرفض والغلو.
    · سب الشيخين.
    · سب معاوية وآل أبي سفيان.
    · التحامل على بعض السلف.
    وكل هذا مما لا يصح ولا يثبت عنه رحمه الله..
    أما الرفض: فقد يكاد يجمع كل من عرفّ به وترجم له ونقل أخباره وأحواله أنه لم يكن رافضياً غالياً إطلاقاً، بل كان متشيعاً مائلا فقط.
    وأما سب الشيخين: فلم يصح هذا عنه؛ وقصة أصل السب هذه بين تفاصيلها الأئمة بما لا يبقى معه مجالٌ للشك في عدم صحتها، بل أحواله تنافي هذا رحمه الله.
    قال ابن عدي رحمه الله: (حدثنا محد بن نوح الجنديسابوري، حدثنا أحمد بن محمد العطار؛ قال: سمعت الخضر بن محمد بن شجاع يقول: قيل لجعفر بن سليمان: بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر! قال: أما الشتم فلا، ولكن بغضا يا لك.
    سمعت الساجي يقول: وأما الحكاية التي رويت عنه _ يعني هذه الحكاية التي ذكرتها _ إنما عنى به جارين كانا له وقد تأذى بهما؛ يكنى أحدهما أبا بكر ويسمى الآخر عمر، فسئل عنهما فقال: السب لا، ولكن بغضا يا لك، ولم يعن به الشيخين. أو كما قال).
    فلذلك عقب الإمام الذهبي بقوله: (قلت: ما ها ببعيد _ أي: عدم صحتها _؛ فإن جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين رضي الله عنهما، وهو صدوق في نفسه، وينفرد بأحاديث عدت مما ينكر، واختلف في الاحتجاج بها).
    بل صرح في السير بقوله: (هذا غير صحيح عنه).
    وبهذا يتبين لك عدم صواب كلام ابن حبان لما قال عنه: (وكان يبغض الشيخين) هكذا جازماً بما قاله عنه.
    وأما سب معاوية رضي الله عنه، والتحامل على بعض السلف: فهذه كسابقاتها، لم يثبت هذا عنه رحمه الله، مروياتٌ تنقل من هنا وهناك لم يثبت منها شيء؛ ولم أجد أنه تكلم على أحدٍ من السلف بكلمة سوء فيما فتشت عنه! وقد يكون يكره بني أمية لكن لم أقف على أنه كان سباباً طعاناً سليط اللسان.

    - قال ابن سعد في (الطبقات الكبرى ج7/ص288):
    (جعفر بن سليمان الضبعي؛ وهو مولى لبني الحريش، ويكنى أبا سليمان، وكان ثقة وبه ضعف، وكان يتشيع).

    - وقال أبو طالب أحمد بن حميد، عن أحمد بن حنبل: لا بأس به. قيل له: إن سليمان بن حرب يقول: لا يكتب حديثه. فقال: حماد بن زيد لم يكن ينهى عنه؛ كان ينهى عن عبد الوارث ولا ينهى عن جعفر، إنما كان يتشيع، وكان يحدث بأحاديث في فضل علي؛ وأهل البصرة يغلون في علي. فقلت: عامة حديثه رقاق؟ قال: نعم؛ كان قد جمعها، وقد روى عنه عبد الرحمن وغيره، إلا أني لم أسمع من يحيى عنه شيئا؛ فلا أدري سمع منه أم لا.

    - وقال البخاري: يقال كان أمياً.
    ونقل عن عبد الله بن أبي الأسود قوله: يخالف في بعض حديثه.
    أقول: ولم أر هذا إلا لعبد الله فقط.. ومراده رحمه الله رفع المرسل، وإرسال المرفوع.. ولكن من تتبع صنيع الإمام الدار قطني وغيره في حديثه الذي خالف فيه من هذه الجهة يرى أنه في كثير من الأحايين يجعل الصواب مع جعفر بن سليمان.

    - قال الجوزجاني في (أحوال الرجال ص110):
    (جعفر بن سليمان الضبعي؛ روى أحاديث منكرة، وهو ثقة متماسك، كان لا يكتب).
    - وقال العجلي في (معرفة الثقات ص268):
    (جعفر بن سليمان الضبعي؛ ثقة، وكان يتشيع).

    فكان الحق فيه مما روي عنه من أحوال وأقوال ما قاله الإمام الذهبي في (المغني في الضعفاء ج1/ص132)؛ حيث قال:
    (جعفر بن سليمان الضبعي، صدوق صالح ثقة مشهور، ضعفه يحيى القطان وغيره، فيه تشيع، وله ما ينكر، وكان لا يكتب).
    فهذا هو الإنصاف الحق في هذا الرجل.. وهو الذي بان لكثير من الأئمة وظهر لهم.
    قال العباس، والليث بن عبدة: سمعنا يحيى بن معين يقول: جعفر بن سليمان الضبعي ثقة.
    قال ابن عدي رحمه الله: (ولجعفر حديث صالح وروايات كثيرة، وهو حسن الحديث، وهو معروف في التشيع، وجمع الرقاق، وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرقيق في الزهد، يرويه ذلك عنه سيار بن حاتم، وأرجو أنه لا بأس به.
    والذي ذكر فيه من التشيع والروايات التي رواها التي يستدل بها على أنه شيعي = فقد روى في فضائل الشيخين أيضا كما ذكرت بعضها، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان منها منكرا فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه).
    أقول: على أن النكارة لم يوصف بها إلا ما رواه مرسلاً عن ثابت على ما صرح به الأئمة، فلم ينزلوه على جميع رواياته وموصولاته.. قال ابن أبي حاتم: (حدثنا محمد بن أحمد بن البراء؛ قال: قال على بن المديني: أكثر جعفر _ يعنى بن سليمان _ عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم).
    وبهذا صرح الإمام الذهبي في السير.

    روى عنه أئمة حفاظٌ أثباتٌ متقنين؛ وخلقٌ كثير سواهم.. كان من عباد الشيعه وعلمائهم ،من أهل الزهد والصلاح.
    قال ابن القيسراني في (تذكرة الحفاظ ج1/ص241):
    (جعفر بن سليمان؛ الامام أبو سليمان الضبعي البصري، من ثقات الشيعة وزهادهم، حدث عن ثابت البناني وأبي عمران الجوني ويزيد الرشك ومالك بن دينار والجعد أبي عثمان وطائفة.
    وعنه سيار بن حاتم وعبد الرزاق وعنه أخذ بدعة التشيع وقتيبة بن سعيد وبشر بن هلال الصواف وإسحاق بن أبي إسرائيل ومسدد ومحمد بن سليمان لوين وآخرون.
    وثقه يحيى بن معين، وكان راوية ثابت البناني، وأحسن ابن سعد حيث يقول: كان ثقة فيه ضعف، وقد روى له الجماعة سوى البخاري).
    وأقول أنا: ما أحسن إنصافك وعلمك يا ابن القيسراني.

    وأختم بأجمل ما يمكن أن يختم به في مثل هذا المقام من التطاول على حديث رسول الله وما صححه أهل الخبرة والفن والقدرة على تمييز الصحيح من السقيم؛ بما قاله الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (7 / 1007)؛ قال:
    (وأما المعلقون الثلاثة على "الترغيب " في طبعتهم الجديدة الحسناء! فقد اهتبلوا الإشارة المذكورة ليتظاهروا أنهم على معرفة بهذا العلم، فكشفوا عن جهلهم به حيث قالوا: "وفيه جعفر بن سليمان الضّبعي: ينفرد بأحاديث عُدت مما ينكر: "ميزان الاعتدال " (1/408) ".
    هكذا نقلوا من "الميزان "! وهو نقل مبتور، لعله غير مقصود! متوهمين أنهم نقلوا ما يؤيد تضعيفهم للحديث، وذلك من الأدلة الكثيرة على جهلهم بهذا العلم، وتطفلهم عليه؛ فإن العبرة بكون الراوي ثقة أو صدوقاً، ولا يضره بعد ذلك أن يكون له أحاديث أنكرت عليه، فإن الجرح لا يثبت بهذا، وإنما إذا كثرت مناكيره، وحينئذ يقال في مثله: منكر الحديث؛ وجعفر هذا ليس كذلك.
    والعجيب أن كلام الذهبي يدل على ذلك ويؤكده! فإنه قال بعد أن ذكر كلام الأئمة فيه كالمخلص لها:
    "وهو صدوق في نفسه، وينفرد بأحاديث غدت مما ينكر، واختلف في الاحتجاج بها، منها ... " ثم ساق ستة أحاديث، وعقب عليها بقوله: "وغالب ذلك في "صحيح مسلم " ... ".
    قلت: وبعضها عنده من روايته عن جعفر عن ثابت عن أنس، وهو حديث: "إنه حديث عهد بربه"؛ وهو مخرج في "الإرواء" (3/143/678)، و"مختصر العلو" (93/25)، و"ظلال الجنة" (1/276/622)، وهذا الحديث واحد من ستة أحاديث عند مسلم بهذه الرواية، ولقد كان هذا وحده يكفي رادعاً لهؤلاء الجهلة عن تضعيفهم لحديث الترجمة بجعفر هذا، لو كانوا يعلمون! فكيف وهناك عشرات الأحاديث من رواية جعفر هذا اتفق الحفاظ على تصحيحها قديماً وحديثاً، كالترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي والعسقلاني وغيرهم؟! وهي معروفة مبثوثة في مختلف أبواب كتب السنة. ولذلك قال الذهبي في ترجمة جعفر من "المغني ":
    "صدوق، صالح، ثقة، ضعفه يحيى القطان وغيره، فيه تشيع، وله ما ينكر".
    وقال في "الكاشف ": "ثقة، فيه شيء، مع كثرة علومه ".
    ولذلك أورده في كتابه "معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد" (ص 81 - 82) ، وذكر فيه نحو ما تقدم.
    وقال الحافظ في "التقريب ": "صدوق زاهد، لكنه كان يتشيع ".
    والخلاصة: أن الرجل صدوق حجة ما لم يظهر خطؤه؛ كسائر الثقات الذين فيهم شيء من الضعف، فتضعيفهم للحديث به مما يشعر أنهم يظنون لبالغ جهلهم أن كل كلام في الراوي هو جرح مقبول، وهذا ما لا يقبله حتى من كان مبتدئاً في هذا العلم. والله المستعان).

    فالله المستعان.


    [1]في المطبوع: ما تركوا. والصواب حذف (ما).

    [2]في المطبوع: وكانتحالهم. ولا معنى لزيادة الواو.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  13. #13

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    بارك الله فيك شيخنا التميمى، ونفعنا بعلمك.
    قال أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكتة القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين، الكتاب والسنة.

  14. #14

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    أخي الفاضل أبو عصام ما قلتَه حول الحديث على علمٍ به وكنت قد قلت بعضه لما كنت أظن أن الحديث حسن مقبول
    فلما تبين لي إنكار بعض حذاق المتقدمين للحديث ترجح عندي قولهم
    وهذا مجرد اجتهاد يحتمل الصواب كما يحتمل عدم الصواب
    كما أن بعضهم لم ينكر الحديث كالإمام مسلم رحمه الله وغيره
    فمن صحح الحديث وعمل به فلا ينكر عليه ومن رآه منكرا ولم يعمل به فلا ينكر عليه أيضا
    أما الصواب فهو في مع من كان معه الدليل الأقوى

  15. #15

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    لا زلت أقول أن مكانة الصحيحين تبقى كما أجمعت عليها الأمة وأما الخلاف في جعفر بن سليمان لا يؤثر في الحديث ما دام في صحيح مسلم وجعفر بن سليمان من رجاله الذين اختارهم لصحيحه وتوفرت فيه شروطه وإن كان فيه تشيع وإليك ما قاله الحافظان الذهبي وابن حجر في ميزان الأعتدال وتقريب التهذيب وتهذيب التهذيب :
    ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي ج2/ص136
    1507 2530 ت جعفر بن سليمان م عو الضبعي مولى بني الحارث وقيل مولى لبني الحريش نزل في بني ضبيعة وكان من العلماء الزهاد على تشيعه روى عن ثابت وأبي عمران الجوني وخلق وعنه ابن مهدي ومسدد وخلق قال يحيى بن معين كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه ويستضعفه قال ابن معين وجعفر ثقة وقال أحمد لا بأس به قدم صنعاء فحملوا عنه وقال البخاري يقال كان أميا وقال ابن سعد ثقة فيه ضعف وكان يتشيع
    وقال أحمد بن المقدام كنا في مجلس يزيد بن زريع فقال من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني وكان عبد الوارث ينسب الى الاعتزال وجعفر ينسب الى الرفض وقال العقيلي حدثنا محمد بن مروان القرشي حدثنا أحمد بن سنان حدثني سهل بن أبي خدوية قال قلت لجعفر بن سليمان بلغني أنك تشتم أبا بكر وعمر فقال أما الشتم فلا ولكن البغض ما شئت وقال ابن حبان في الثقات حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا اسحاق بن أبي كامل حدثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال بعثني أبي الى جعفر الضبعي فقلت له بلغني إنك تسب أبا بكر وعمر قال أما السب فلا ولكن البغض ما شئت فإذا هو رافضي مثل الحمار وقال العقيلي : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي سمعت عمي عمر بن على يقول رأيت ابن المبارك يقول لجعفر بن سليمان رأيت أيوب قال نعم ورأيت ابن عون قال نعم قال فرأيت يونس قال نعم قال فكيف لم تجالسهم وجالست عوفا والله ما رضي عوف ببدعة حتى كانت فيه بدعتين كان قدريا شيعيا وقال البخاري في الضعفاء له جعفر بن سليمان الحرشي ويعرف بالضبعي يخالف في بعض حديثه
    جعفر الطيالسي حدثنا ابن معين قال سمعت من عبد الرزاق يوما كلاما استدللت به علي ما قيل عنه من المذهب فقلت إن أستاذيك أصحاب سنة معمر وابن جريج والأوزاعي ومالك وسفيان فعمن أخذت هذا المذهب فقال قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلا حسن الهدى فأخذت هذا عنه وقال محمد بن أبي المقدمي فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفرا غيره يعني في التشيع وقال أحمد حدث باليمن كثيرا وكان عبد الصمد بن معقل يجلس إليه
    وقال أبو طالب سمعت أحمد يقول لا بأس به فقيل لأحمد إن سليمان بن حرب يقول لا يكتب حديثه فقال حماد بن زيد لم يكن ينهى عنه وإنما كان يتشيع يحدث بأحاديث في علي وأهل البصرة يغلون في علي فقلت لأحمد عامة حديثه رقاق قال نعم كان قد جمعها وحدث عنه عبد الرحمن وغيره وقال ابن ناجية سمعت وهب بن بقية يقول قيل لجعفر بن سليمان زعموا أنك تسب أبا بكر وعمر فقال أما السب فلا ولكن بغضا ما شئت قال ابن عدي فسمعت الساجي يقول في هذه الحكاية إنما عنى جعفر جارين له كان قد تأذى بهما قلت ما ها ببعيد فإن جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين رضي الله عنهما وهو صدوق في نفسه وينفرد بأحاديث عدت مما ينكر واختلف في الاحتجاج بها منها :
    حديث أنس إن رجلا أراد سفرا فقال زودوني
    ومنها حديث لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم عند الدعاء في الصلاة
    وحديث حسر عن بدنه وقال إنه حديث عهد بربه
    وحديث كان يفطر على رطبات
    وحديث طلقت لغير سنة وراجعت لغير سنة
    وحديث مم أضرب منه يتيمي
    وحديث ما يقال ليلة القدر وغالب ذلك في صحيح مسلم
    جعفر بن سليمان حدثنا يزيد الرشك عن مطرف عن عمران بن حصين قال
    بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية استعمل عليهم عليا الحديث
    وفيه ما تريدون من علي علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي
    قال ابن عدي أدخله النسائي في صحاحه جعفر بن سليمان عن أبي هارون عن أبي سعيد قال مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف أحدا رواه سفيان عن جعفر فما حدث به إلا وعنده أن عليا ليس بوصي جعفر بن سليمان عن الخليل بن مرة عن القاسم بن سليمان عن أبيه عن جده سمعت عمار بن ياسر يقول أمرت بقتال القاسطين والمارقين
    خالد بن مرادس حدثنا جعفر عن أبي عمران عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه مرفوعا الجنة تحت ظلال السيوف قطن بن نسير حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا عبد الله بن المثنى عن عبد الله بن أنس بن مالك قال قال أنس أهدي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجل مشوي فذكر حديث الطير قتيبة وقطن قالا حدثنا جعفر عن ثابت عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا لغد قال ابن عدي جعفر شيعي أرجو أنه لا بأس به قد روى في فضائل الشيخين أيضا وأحاديثه ليست بالمنكرة وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه جعفر عن ثابت عن أنس مرفوعا أن الله تعالى يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافى العلماء وقيل أخطأ من حدث به عن جعفر مات في رجب سنة ثمان وسبعين ومائة .
    تقريب التهذيب ج1/ص140
    942 جعفر بن سليمان الضبعي بضم المعجمة وفتح الموحدة أبو سليمان البصري صدوق زاهد لكنه كان يتشيع من الثامنة مات سنة ثمان وسبعين بخ .
    تهذيب التهذيب ج2/ص81
    بخ م 4 البخاري في الأدب ومسلم والأربعة جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري مولى بني الحريش كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم روى عن ثابت البناني والجعد أبي عثمان ويزيد الرشك والجريري وحميد بن قيس الأعرج وابن جريج وعوف الأعرابي وعطاء بن السائب وكهمس بن الحسن ومالك بن دينار وجماعة وعنه الثوري ومات قبله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الرزاق وسيار بن حاتم ويحيى بن يحيى النيسابوري وعبد السلام بن مطهر وقتيبة وصالح بن عبد الله الترمذي وبشر بن هلال الصواف وقطن بن نسير وجماعة قال أبو طالب عن أحمد لا بأس به قيل له إن سليمان بن حرب يقول لا يكتب حديثه فقال إنما كان يتشيع وكان يحدث بأحاديث في فضل علي وأهل البصرة يغلون في علي قلت عامة حديثه رقاق قال نعم كان قد جمعها وقد روى عنه عبد الرحمن وغيره إلا أني لم أسمع من يحيى عنه شيئا فلا أدري سمع منه أم لا وقال الفضل بن زياد عن أحمد قدم جعفر بن سليمان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا وكان عبد الصمد بن معقل يجيء فيجلس إليه وقال بن أبي خيثمة وغيره عن بن معين ثقة وقال عباس عنه ثقة كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه وقال في موضع آخر كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه وكان يستضعفه وقال بن المديني أكثر عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال أحمد بن سنان رأيت عبد الرحمن بن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بن سليمان قال أحمد بن سنان استثقل حديثه وقال البخاري يقال كان أميا وقال بن سعد كان ثقة وبه ضعف وكان يتشيع وقال جعفر الطيالسي عن بن معين سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب فقلت له إن استاذيك الذين أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة فعمن أخذت هذا المذهب فقال قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلا حسن الهدى فأخذت هذا عنه وقال بن الضريس سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان فقلت روى عنه عبد الرزاق قال فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفر وغيره يعني في التشيع وقال الخضر بن محمد بن شجاع الجزري قيل لجعفر بن سليمان بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر فقال أما الشتم فلا ولكن بغضا يا لك وحكى عنه وهب بن بقية نحو ذلك وقال بن عدي عن زكريا الساجي وأما الحكاية التي حكيت عنه فإنما عنى به جارين كانا له قد به تأذى بهما يكنى أحدهما أبا بكر ويسمى الآخر عمر فسئل عنهما فقال أما السب فلا ولكن بغضا يا لك ولم يعن به الشيخين أو كما قال قال أبو أحمد ولجعفر حديث صالح وروايات كثيرة وهو حسن الحديث معروف بالتشيع وجميع الرقاق وارجوانة لا بأس به وقد روى أيضا في فضل الشيخين وأحاديثه ليست بالمنكرة وما كان فيه منكر فلعل البلاء فيه من الراوي عنه وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه قال بن سعد مات سنة 78 في رجب قلت وقال أبو الأشعث أحمد بن المقدام كنا في مجلس يزيد بن زريع فقال من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال وجعفر ينسب إلى الرفض وقال البخاري في الضعفاء يخالف في بعض حديثه وقال بن حبان في كتاب الثقات حدثنا الحسن بن سفيان ثنا إسحاق بن أبي كامل ثنا جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال بعثني أبي إلى جعفر فقلت بلغنا انك تسب أبا بكر وعمر وقال أما السب فلا ولكن البغض ما شئت فإذا هو رافضي مثل الحمار قال بن حبان كان جعفر من الثقات في الروايات غير أنه ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها الاحتجاج بخبره جائز وقال الأزدي كان فيه تحامل على بعض السلف وكان لا يكذب في الحديث ويؤخذ عنه الزهد والرقائق وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيها نظر ومنكر وقال بن المديني هو ثقة عندنا وقال أيضا أكثر عن ثابت وبقية أحاديثه مناكير وقال الدوري كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه وإذا ذكر عليا قعد يبكي وقال يزيد بن هارون كان جعفر من الخائفين وكان يتشيع وقال بن شاهين في المختلف فيهم إنما تكلم فيه لعلة المذهب وما رأيت من طعن في حديثه إلا بن عمار بقوله جعفر بن سليمان ضعيف وقال البزار لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه إنما ذكرت عنه شيعيته وأما حديثه فمستقيم .
    رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    شخص قال عنه الأئمة؛ يحيى بن معين، وعلي بن المديني، والفسوي، وابن سعد، والجوزجاني، والعجلي، وابن حبان، وابن القيسراني، والذهبي: ثقة متقن متماسك.
    وقال عنه الإمام أحمد: لا بأس به.
    وقال عنه الإمام البزار: حديثه مستقيم.
    وقال عنه الإمام ابن عدي: حسن الحديث؛ هو عندي ممن يجب ان يقبل حديثه.

    وما ضعفه إلا يحيى بن سعيد، وابن عمار الموصلي من أجل مذهبه.. على أنه لم يكن غالياً ولا داعياً.
    فآتي أنا وأقول: هذا الشخص ضعيفٌ لا يصح حديثه لأن بعض العلماء وإن كان إماماً قد أنكر هذا الحديث وتكلم في هذا الرجل!!

    كل هذا الثناء والتعديل من هؤلاء الأئمة الكبار الحفاظ المتقنين أهل الخبرة والدراية بالرجال وأحوالهم لا يساوي شيئاً! لماذا؟! لمجرد أنني رأيت فلاناً العالم قد أنكر هذا الحديث من أجل هذا الشخص!!
    على أنه لم ينكر أحداً أصلاً هذا الحديث حتى أبو الفضل الموصلي؛ غاية الاعتراض هو على الراوي نفسه لا على حديثه هذا.. فحديثه يكاد يكون سنةً متبعةً لمن جمع أحوالهم رحمهم الله في هذا.
    ولم أقف على من جعل هذا الحديث منكراً لذاته ومتنه أبداً فيما طالعته وفتشته من كتب ومصادر على اختلافها.

    من اتفق عليه مثل ابن معين وابن المديني وقبله الإمام أحمد = فقد جاوز القنطرة غفر الله لكم.. فأقل أحوال من تجاوز ميزان هؤلاء الأئمة = حسن الحديث.

    وانتظر غفر الله لك الدليل القوي الذي سوف يسقط هذا الحديث من صحيح الإمام مسلم!!
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة
    إن عدم سبقى بتضعيف ليس بدليل
    بارك الله في الجميع..
    مثل هذه المساجلات العلمية يستفيد منها طلبة علم الحديث و محبّوه ..فبارك الله فيكم وفيها.

    الشيخ ابن شيخنا: تعجبني شجاعتك الأدبية، و محبتك للحديث..ودورانك مع الدليل..

    و قد كنتُ قرأت ما كتبته هنا.. فاستوقفني قولك هذا الذي اقتبستُه هنا ..فأرجو أن تبسط لي القول في معناه و توضح لي مرامه .. لأن الذي استقرّ عندي، و حصل في فهمي (وأنا لستُ متخصّصا في هذا العلم، إنما هاوٍ له، و محبٌّ..، ومريدٌ لفهمه) هو أنّ:

    * الحديثَ إذا صحّحه المتقدّمون ولم يعلِّوه (ولم يختلفوا في ذلك) ؛ يتعذّرُ على المتأخر أن يضعّفَه أو يعلّه بعلةٍ تنقدحُ له، يخالها قادحة ..وإنْ كان قد تقدّم للمتقدّمين الإعلال بمثلها في غير ذاك الحديث.. أو تقدّم منهم تضعيف أحاديث جاءت بنفس الترجمة .

    * و الحديثَ إذا ضعّفَهُ المتقدّمون وأعلّوه (ولم يختلفوا في ذلك) ؛ يتعذرُ أيضاً على المتأخر أنْ يصحّحه، ويزعم أنها علّة غير قادحة فيه.. وإن كان قدْ تقدمَ منهم: تصحيحُ أحاديثَ؛ جاءتْ بنفس الترجمة ..أو رأى سببَ تعليلِ ذاكَ الحديثِ فيها.


    هذا الذي تقرر في فهمي ،
    - فإن استصوبته شيخنا الفاضل ، فكيف يكون السّبق إلى تضعيف ما صحّحوه (ولم يختلفوا في ذلك، لأنهم لو اختلفوا لا يسمى "سبقا")= دليلاً ؟
    ( والكلام هنا ليس في هذا الحديث بعينه ؛ فقد ذكرتَ-لله درك- أن بعضهم أنكره).
    ولأن قولك :"إن عدم سبقى بتضعيفٍ ليس بدليل" يُفهم منه: أنك أوّل من ضعّفه بعد أن كان مقبولا عندهم..
    ولا يُفهم منه أيضاً: فيما لم ينصوا على تضعيفه أو تصحيحه لظهور ضعفه، أو صحته فيكتفون بذلك عن التنصيص.. فهذا أيضا لا يُسمّى:"سبقا"

    - وإن لم تستصوبه ؛ فلا كلام.. و لا يلزمك هذا التّعقب ..

    لكن أرجو -في هذه الحالة الأخيرة- أن تذكروا لنا وجه الصواب في تقرير هذا الفهم، وتصوبوه لنا .فإني آنست منك فهما وذكاءا ، أحبّ أن أقتبس منهما.

  18. #18

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    بارك الله في الجميع..
    مثل هذه المساجلات العلمية يستفيد منها طلبة علم الحديث و محبّوه ..فبارك الله فيكم وفيها.
    الشيخ ابن شيخنا: تعجبني شجاعتك الأدبية، و محبتك للحديث..ودورانك مع الدليل..
    بارك الله فيك يا أبا عبد الإله
    والله إن أدبك وتواضعك وحسن خلقك لشيئ تغبط عليه فحفظك الله وزادك من فضله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    * الحديثَ إذا صحّحه المتقدّمون ولم يعلِّوه (ولم يختلفوا في ذلك) ؛ يتعذّرُ على المتأخر أن يضعّفَه أو يعلّه بعلةٍ تنقدحُ له، يخالها قادحة ..وإنْ كان قد تقدّم للمتقدّمين الإعلال بمثلها في غير ذاك الحديث.. أو تقدّم منهم تضعيف أحاديث جاءت بنفس الترجمة .
    ....
    إذا اتفق المتقدمون على تصحيح حديث أوتضعيفه
    فلاشك ولا ريب في قبول قولهم وترك ما سواه
    ولكن القضية هنا مختلفة
    و هي قضية عظيمة كنت دائما أريد أن أفتح لها موضوعا خاصا بها لنقاشها من جميع أبعادها وتوضيح ما أشكل فيها
    ولكن لحساسية الموقف أتردد
    وأخشى أن أفسد بل أن أصلح
    وكما يقال في العامية جاء يريد يكحلها عماها
    و سوف أحاول أن أفعل ذلك إن شاء الله تعالى إن كان في العمر بقية
    والقضية هنا تتعلق في ما أعله المتقدمون بقواعدهم الصحيحة لابنصهم على تضعيف حديث بعينه
    وأنقل لك في هذه العجالة ما قاله الدكتور خالد الحايك عندما قيل له مثل ما تفضل به الأخوة
    في أسانيد أخرى
    حيث رد-من كلام له - بقوله :
    فلم يحققوا فيها كغيرها من عشرات الآلاف من الروايات، فلو أنهم أراداو أن يحققوا في كل حديث حديث لاحتاجوا إلى أعمار كثيرة من أجل ذلك.

    أقول :والذي قاله صحيح فمن تتبع الأسانيد ونظر ما قيل من قبل المتقدمين فيها علم أنهم لم يحققو في كثير منها
    فأخذوا بظاهرها حتى تتبين لهم علتها
    أو تبينت علة بعضها لبعضهم فأنكرها وضعفها

    وقد تركوا لنا منهجا دقيقا نسير عليه في كل رواية
    لمعرفة الصحيح من الضعيف من المنكر

    أما قولك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    ولأن قولك :"إن عدم سبقى بتضعيفٍ ليس بدليل" يُفهم منه: أنك أوّل من ضعّفه بعد أن كان مقبولا عندهم.. ...
    ولا يُفهم منه أيضاً: فيما لم ينصوا على تضعيفه أو تصحيحه لظهور ضعفه، أو صحته فيكتفون بذلك عن التنصيص.. فهذا أيضا لا يُسمّى:"سبقا"
    أحسنت أخي الحبيب هو لايسمى سبقا ولكن المخالف جعل تحديد العلة بحديث معين سبقا
    فكأني أقول له عدم وجود ماتسميه سبقا ليس بدليل

    ولاشك كما تفضلت
    أني لست أول من ضعفه بمعنى أني أول من أتى بعلة تضعفه ولكن قصدي
    إني أول من أظهر علة المتقدمين في تضعيفه ولو لم يضعفوه هو بعينه

    ولتقريب ذلك أكثر أقول :
    إذا قال أحد المتقدمبن أحاديث فلان منكرة فكأنهم قالوا عن كل حديث بعينه أنه منكر
    وإذا قالو أن فلان لم يسمع من فلان
    فمعناه أن كل حديث عليه نص خاص به أن فيه إنقطاع
    ما لم يُصرف بأدلة أقوى
    فالعلة أصلا موجوة ولكن لم تحدد بحديث بعينه
    وقد يكون السبب أيضا
    هو عدم جمع كامل طرق حديث" ما " ليتبين ماهو المحفوظ منه ونحو ذلك
    فأنت في الحقيقة لم تأتي بشيئ جديد
    وإنما الجديد هو فقط إظاهر تلك العلة المو جودة أصلا وتخصيصها بحديث معين
    وأنت إنما ضعفت ما ضعفه المتقدمون بغض النظر عن إتفاقهم على التضعيف من عدمه

  19. #19

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    لابد للكاتب من التجرد من العاطفية الأخ عبد الرحمن شيخنا هل لك مصلحة خاصة تنفعك في دينك أو دنياك أن يوافقك الجميع على تضعيف حديث في الصحيح واكتملت في رواته شروط الصحيح وأجمعت الأمة على ما في الصحيح ؟ ؟ فتضعيف ما في الصحيحين مخالف لإجماع الأمة مع أنها محاولة يائسة ومضيعة للوقت ، وكذلك تصحيح ما فيهما فهو من باب تحصيل الحاصل ، وكل ما قيل عن جعفر بن سليمان فهو من باب مذهبه لا من روايته ، ويكفي في روايته أن مسلماً ارتضاه لصحيحه وقد سبق ذلك عدة مرات ، قال ابن المديني عن جعفر بن سليمان هو ثقة عندنا وقال عنه ابن حجر : صدوق زاهد لكنه كان يتشيع من الثامنة مات سنة ثمان وسبعين ، وقال ابن شاهين في المختلف فيهم إنما تكلم فيه لعلة المذهب وما رأيت من طعن في حديثه إلا بن عمار بقوله جعفر بن سليمان ضعيف وقال البزار لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه إنما ذكرت عنه شيعيته وأما حديثه فمستقيم ، قال ابن عدي هو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه ، وارتضوا روايته المحققون من علماء الجرح والتعديل كما سبق ذلك ، ويكفيه أنه من رجال الصحيح وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
    رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .

  20. #20

    افتراضي رد: تخريج حديث إنه حديث عهد بربه وأقوال العلماء في ذلك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله محمد مصطفى مشاهدة المشاركة
    هل لك مصلحة خاصة تنفعك في دينك أو دنياك أن يوافقك الجميع على تضعيف حديث في الصحيح واكتملت في رواته شروط الصحيح وأجمعت الأمة على ما في الصحيح
    وماهي المصلحة لي من تضعيفه بغير دليل راجح عندي إلا خزي الدنيا وعذاب الآخرة ؟؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •