السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن يكون الجميع بكل خير
أجاب الإخوة بأجوبة ممتازة ونافعة ؛ وأحببتُ مشاركتهم بالآتي:
عن نفسي كنتُ متردداً من فترة، حتى سجلتُ فيه -وفي بالي أنه سلاح ذو حدين - واستفدتُ منه كثيراً، في نشر علوم بعض علمائنا ومشايخنا.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي الذكريات
هل يترك كله لأن السلامة لا يعدلها شىء ؟
أنا لا أرى - إطلاقاً - فكرة أن الديِّنين يجب أن يهربوا من كل مكان لأجل السلامة، فعلى من يستطيع من الديِّنين أن يدخل ويصلح فهذا - من وجهة نظري - أفضل.
وهذه نقطة حساسة مهمة ؛ فنجد أن كثيراً من الديِّنين يقولون: لا نود أن ندخل في المكان الفلاني نؤثر السلامة، فإذا بالمفسدين يجدون المكان خالياً (خصوصاً لو كان منصباً) لتحقيق مآربهم، فيزداد الخرق على الراقع (وفي بلادنا وبلاد المسلمين دليل على ذلك مما يخص قضايا المرأة والاختلاط..)
وصدقت الأخت
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلبـ مملكه ـي وربي يملكه
كل شي بالحياة له وجهان خير وشر
وأما عن فكرة منشأ الموقع، فأسمع - دوماً لأي مشروع غربي يكتب له الانتشار - أن اليهود هي المؤسسة، وأنها تستفيد منه لتحقيق مآربها... إلخ.
ومع أني لستُ من المتحمسين لنظرية المؤامرة، ولا أنفي في الوقت ذاته [ليس لدي معلومة مؤكدة] أنهم قد يستفيدون من إحصاءاته، فمع ذلك أنا أحب أن نكون أذكى منهم، ولا أن لا نشارك بالمعلومات إلا ما لا يضر.
وقد سمعتُ يذكر ذات مرة، بأن بعض الإسلاميين يضخِّم الأمر وأن اليهود يخططون..إلخ
فقال: ما المراد من نشر مثل هذا الكلام بين المسلمين؟ ترويعهم! إخافتهم؟!
إن الواجب علينا إن علمنا أنهم يخططون أن نخطط تخطيطاً أقوى من تخطيطهم، وأن نبذل جهدا أكبر من جهدهم. (انتهى كلامة بالمعنى)
وهذا خلاصة ما أردتُ قوله:
❊ أن الدينين يحتاجون لأن يسبقوا غيرهم للإصلاح ؛ لا أن ينتظروا لإصلاح ما سيحدث من فساد، في كل ما تطرحه التكنولوجيا، فيسارعوا إلى إنتاج قنوات إسلامية ذات مستوى عال من الجودة والمادة، وإلى أناشيد قوية، وإلى الدخول في الجامعات - كدكاترة - وفي المؤسسات الحكومية - كمدراء - إلخ.
وأن لا يتركوا الأمر ((طلباً للسلامة)) ثم نجد أن المفسدين يزيدون فساداً في الأرض.
❊ الأخوات الملتزمات (المستقيمات)، أنصحهن أن لا يكتفين في محيطهن النسائي فقط بترديد أن هذا خطأ وهذا حرام، وقال الشيخ وقال الإمام، بل تسعى - بعد التسلُّح العلم الشرعي - في الإصلاح في محيطها، بأخلاقها، وأساليبها الذكية.
تعمل معهم - مبتسمة محبوبة من جميعهم - وفي قلبها هدف تود تحقيقه، تقريب هؤلاء الناس إلى الله وإصلاحهم - كل بحسبه -، ومحاولة زيادة الصلاح فيهم ولو قليلاً، وتقليل الفساد فيهم ولو قليلاً
❊❊❊
فلا أحرص على أن أجعل كل من أعامله على أن يطلق لحاه ويقصر ثوبه أو أن تلتزم 100٪ بالحجاب ؛ فهذا صعب جداً من أول الأمر.
[وفي نفس الوقت لا أقول إنه غير مهم وهامشي..]
بل - ومع أن السابق أفضل - أحسِّنه ما استطعت.
وهذه النقطة - تحديداً - تحتاج لكثير شرح، لئلا يساء فهمها من بعض الكرام ؛ لكن آمل أن يستوعب الإخوة والأخوات مرادي.
جزى الله الجميع خيراً على جهودهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته