فمن المعلوم أن طالب العلم وطالب المال لا يشبعان
كلما طلبنا كتابا وصوره لنا الأخوة الأفاضل تكرما منهم وفضلا رجعنا نقول لهم: ممكن هذا الكتاب الثاني وفقط بارك الله فيكم
فإذا صوروه لنا نرجع لهم ثانية: جزاكم الله خيرا ولكن هل ممكن إضافة يسيرة هذه الكتب العشرة (!)
فإذا تحمّلونا بكرم وجود كعهدنا بهم: رجعنا مرة بعد مرة : ممكن هذا وهذا وهذا .....
وقد يتعب الأخ ويصور لنا كتابا ثم بعدها نقول له: معذرة أخي أتعبناك في هذا الكتاب خاصة وحجمه كبير (20 مجلد مثلا) أو كتاب (كالتمهيد لابن عبد البر مثلا طبعة المغرب) ثم نقول معذرة أخي قرأنا في ملتقى الحديث أو في الألوكة أن الطبعة الثانية أفضل فهل من الممكن أن تتكرم بها علينا
وهكذا نحن لم نشبع ولا أظننا نشبع
فعلى الذين يقومون بالتصوير أن يدركوا أنهم يتعاملون مع من لا يمكن أن يشبع
خاصة وأنهم لا يتعاملون مع طالب واحد فقط بل هناك الكثير من الأخوة الذين يطلبون الكتب على اختلاف أبحاثهم وطلباتهم
فإذا وجد الأخوة الذين يصورون أن الطلبات عليهم قد قلّت فليعلموا أنه وضع غير صحي أما إذا كثرت الطلبات وزاد الإلحاح فهذا وضع صحي
فأرجوهم أن لا ينزعجوا من كثرة طلباتي وطلبات باقي الأخوة الأفاضل لأنهم بالنسبة للكثيرين طوق النجاة الذي يوصلهم للمصادر التي قد لا يصلون إليها ولو حرصوا
وأبشروا بالدعاء لكم فعسى أن يتقبل الله عز وجل الدعاء فيدخلكم جنة الفردوس فتفوزوا فوزا عظيما
أسكنكم الله الفردوس الأعلى وجعلكم من رفقاء نبيكم محمد
ومن الفائزين الأولين المكرمين
محبكم الذي لا أحسبه يشبع من طلب مصوراتكم