بسم الله الرحمن الرحيم

حديث قدسي:
(( يا بنَ آدمَ مَرِضْتُ فلم تَعُدْني، قال: يا رب كَيْفَ أعُودُكَ وأنتَ ربُّ العالمين ؟
قال: أمَا علمتَ أنَّ عبدي فلاناً مَرِضَ فلم تَعُدْهُ ؟
أما علمتَ أنَّكَ لو عُدْتَهُ لوجَدتني عنده )) [أخرجه مسلم عن أبي هريرة ] .
هناك ملمح دقيق في هذا الحديث القدسي, وهو" لوجَدتني عنده ", يعني الله عز وجل معك, قريب منك, وأنت في مصيبتك, في مرضك, إذا سلب الله من مؤمن نعمة، فذلك ليضاعف له القرب أضعافاً مضاعفة.
يا مسكين, أنت تجزع, و تغضب, و رب العالمين يزيد قربك منه.
كيف تيأس وهو عندك؟؟؟
كيف تضجر من المصيبة؟؟؟ وهي من عنده؟؟؟ وهي سبب قربك منه؟؟؟
ظاهر الأمر, المرض. وباطنه, أن يكون الملك عندك, أن يكون الودود عندك, أن يكون الغفور عندك. أي شرف هذا.

المصدر: حلقات أسماء الله الحسنى-للدكتور محمد راتب النابلسي