قيل للفضيل بن عياض: ما الزهد؟ قال: القنوع. قيل: ما الورع؟ قال: اجتناب المحارم. قيل: ما العبادة؟ قال: أداء الفرائض. قيل: ما التواضع؟ قال: أن تخضع للحق. وقال: أشد الورع في اللسان"
قال الذهبي: هكذا هو؛ فقد ترى الرجل ورعا في مأكله وملبسه ومعاملته، وإذا تحدث عليه الداخل من حديثه، فإما أن يتحرى الصدق، فلا يكمل الصدق، وإما أن يصدق، فينمق حديثه ليمدح على الفصاحة، وإما أن يظهر أحسن ما عنده ليعظم، وإما أن يسكت في موضع الكلام ليثني عليه. ودواء ذلك كله الانقطاع عن الناس إلا من الجماعة. انتهى.
المصدر: سير الأعلام النبلاء (8/434)
يحضرني الآن مثل جميل ويقول: الناس كالنار، إن اقتربت منها كثيرا إحترقت وإن إبتعدت عنها كثيرا بردت"