تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سألت شاب: ليش تكلم بنات فقال:هي اللي فتحت لي الباب وهي اللي دعتني.+قصة لشاب جميل مرة!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    83

    افتراضي سألت شاب: ليش تكلم بنات فقال:هي اللي فتحت لي الباب وهي اللي دعتني.+قصة لشاب جميل مرة!

    السلام عليكم
    ===
    في هذا العصر الذي كثرت فيه الفتن والمصائب والبلايا
    وكثرت فيه القنوات الفضائحية والتقنيات التي تُستخدم استخداماً خاطئاً (بلوتوث.انترنت.ج الات.بلاك بيري)
    ينبغي بنا أن نقف وقفات مع سورة يوسف وامرأة العزيز التي راودته عن نفسها
    ===
    هناك بعض الشباب يسأله بعض الدعاة ما الذي جعلك تقع في العلاقة المحرّمة؟
    فيقول: هي التي دعتني...هي التي مهدّت لي الطريق...هي التي فتحت لي الباب
    يا الله
    هي فتاة لا تملك ضراً ولا نفعاً فماذا ترتجي منها
    والله هو الذي بيده النفع والضُرّ تنساه أو تتناساه
    ===
    في قصة مراودة امرأة العزيز ليوسف عليه السلام العديد من النقاط لعل الله ييسّر أن أذكرها مستنداً إلى بعض التفاسير
    ===
    ذكر ابن القيم -رحمه الله- أن امرأة العزيز استعانت على يوسف لإيقاعه في الحرام بأمور فقال:
    كان الداعي ها هنا في غاية القوة وذلك لوجوه
    = أحدها ما ركب الله سبحانه في طبع الرجل من ميله الى المرأة ... .
    = الثاني أن يوسف عليه السلام كان شابا وشهوة الشباب وحدته أقوى.
    = الثالث أنه كان عزباً... .
    = الرابع أنه كان في بلاد غربة... .
    = الخامس أن المرأة كانت ذات منصب وجمال... .
    = السادس أنها غير آبية ولا ممتنعة ... .
    = السابع أنها طلبت وأرادت وبذلت الجهد فكفته مؤنة الطلب وذل الرغبة اليها بل كانت هي الراغبة الذليلة وهو العزيز المرغوب إليه.
    = الثامن أنه في دارها وتحت سلطانها وقهرها... .
    = التاسع أنه لا يخشى أن تنمي عليه هي ولا أحد من جهتها فإنها هي الطالبة والرغبة وقد غلقت الأبواب وغيبت الرقباء.
    = العاشر أنه كان مملوكاً لها في الدار... .
    = الحادي عشر أنها استعانت عليه بأئمة المكر والإحتيال فأرته إياهن وشكت حالها إليهن لتستعين بهن عليه فاستعان هو بالله عليهن فقال وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين.
    = الثاني عشر أنها تواعدته بالسجن والصغار.
    = الثالث عشر أن الزوج لم يظهر منه الغيرة والنخوة ... وشدة الغيرة للرجل من أقوى الموانع وهنا لم يظهر منه غيرة.
    ومع هذه الدواعي كلها فآثر مرضات الله وخوفه وحمله حبه لله على أن اختار السجن على الزنا فقال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وعلم أنه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه وأن ربه تعالى إن لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن صبا إليهن بطبعه وكان من الجاهلين وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه وفي هذه القصة من العبر والفوائد والحكم ما يزيد على ألف فائدة لعلنا إن وفقنا الله أن نفردها في مصنف مستقل
    ا.ه.
    ===
    مجموعة رسائل من جوال (تدبّر) حول هذا المعنى
    ===
    أول ما يواجهنا في القصة تلك الكلمة التي تختصر الحدث كله:{وراودته}، فهي تصور من أول لحظة الإعجاب الشديد من امرأة العزيز بيوسف، حتى طلبت فعل المنكر، كما تدل عليه صيغة الفعل الماضي:{وراودته} وأنها بذلت قصارى جهدها في التحايل لأن المراودة دالة على رفق في الطلب ومجيء وذهاب، وصيغة المفاعلة (وهي المراودة هنا) تدل على التكرار.



    {وغلقت الأبواب وقالت هيت لك} هذه أول خطوة قامت بها امرأة العزيز في سبيل رغبتها، وهي خطوة ذات شقين فعلي: {وغلقت الأبواب}، وقولي: {هيت لك}، وتشير كلمة {غلقت} إلى إحكام الغلق، وإلى كثرة الأبواب، تهيئة لفعل مرادها.



    {قال معاذ الله} في إظهار قول يوسف عناية بإبراز ماتفوه به في تلك اللحظة مقابل ما تفوهت به، ليتضح الفرق بين لغة الشهوة والخيانة، ولغة العفة والوفاء!
    وفي سبق التعوذ إلى لسانه دليل على عظم صلته بربه وقربه منه، وإلا فإنه لا يوفق لمثل هذا كل أحد!



    {واستبقا الباب} ولم يقل: واستبقا (إلى) الباب:
    1)لأن الاستباق ليس مقصودا لذاته بل هو وسيلة، والمقصود هو الباب، ولو قيل: استبقا إلى الباب، لكان الباب منتهى السباق، لأنه بتجاوز الباب يتغير المكان، والموقف كله، لذا كانت حريصة على منعه من ذلك.
    2)وليشير إلى سرعة الوصول، حتى لكأنهما في لحظة قد وصلا الباب.



    {وقدت قميصه من دبر} وفي ذكر قد القميص، وتحديد مكان القد إشارة إلى أن يوسف هو الأسبق إلى الباب، وهذا يعني أنه هو الهارب وهي المطاردة.
    وفي ذكر مادة (القد) دون (الشق) لأن القد لا يكون إلا طولا، وهذا أكثر مطابقة للواقع.



    لا تنسوني من الدعاء

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    ~✿على ضفة البحر الأبيض المتوسط✿~
    المشاركات
    4,884

    افتراضي رد: سألت شاب: ليش تكلم بنات فقال:هي اللي فتحت لي الباب وهي اللي دعتني.+قصة لشاب جميل

    جزاك ربي الجنة
    بارك الله فيك
    اللهم إنا نسألك الثبات في عصر الفتن هذا .
    اللهم ارزق أمتك شميسة ووالديها حُسن الخاتمة
    اللهم ارزقني الإخلاص في القول والعمل

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •