السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من البائع ومن المشتري ؟
في مثل هذه الأيام المباركة وقبيل رمضان سيعاني الشيطان من كساد بضاعته فلابد أن يقوم بعمل (أوكازيون) لكي لا يعاني من هذه الكساد بعد أن يتم إبعاده
ولهذا فإنه يبدأ في التوزيع المجاني
وبضاعته معروفة :
شكل ...للبيع !
وهذا الشكل تراه يزداد يوميا في هذه الفترة ، فيتحول المرء لصاحب مزاج عصبي وحاد ويكون على استعداد تام لسحب السلاح وإطلاقه إذا ما مرت أمامه ذبابة مسكينة .
ومكسب هذا التوزيع المجاني لا محدود بالنسبة للشيطان ، لأن بضاعة الشحناء والبغضاء بين المسلمين لن تزول ببساطة ، وبالتالي يشعر بالطمأنينة لأن بضاعته سيتم الاحتفاظ بها طوال الشهر الذي سيعاني فيه الحبس والإذلال ، فهذا النوع من البضاعة سيعوض الكساد الذي سيتعرض له فيجني المحاصيل وهو في سجنه.
فالشحناء بضاعة تترك في النفوس أثرا لا يمحى ببساطة ، وبالتالي لها ضرر بالغ على الإيمان وحلاوته والقرب من الله ومناجاته ،فلها ظلمة محببة للشيطان وأعوانه.
لكن ترى هل يمكن للإنسان أن يتحدى هذا الشيطان ويجبره على الاحتفاظ ببضاعته في المخازن حتى يعاني الكساد مرتين ؟