الجهد الرمضاني لابد أن يكون منصبا في المقام الأول على النساء ..
فلو كان الدرس بين الأذان والإقامة عن إقامة المرأة على الدين الكامل
فمثلا لو وضعنا عنوانا لدروس التراويح :
(( صلاح الخبز بصلاح الطحين))
ومعنى هذا المثل أن صلاح الأبناء والذرية بصلاح الأم
فنجتهد خلال هذا الشهر المبارك كيف تصلح الأم من جهة عباداتها ومعاشراتها
ومعاملاتها وأخلاقها ...الخ
فنبين أهمية العبادات في حياة المرأة المسلمة ..
نبين أهمية الصلاة الخاشعة لأن كثيرا من النساء مع الأسف يصلين صلاة روتينية
ليس فيها خشوع وخضوع ...
ونبين مقصود الصلاة وأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر..
ومقصود الصوم وهو التحصل على التقوى ..
ثم نبين أهمية العلم وتدارسه في البيت بين الأبناء كإقامة حلقة التعليم وقراءة كتب الفضائل
ومسائل أهل العلم "وهذه مجربة وناجحة بإذن الله " ..
مع ترغيب الأم لفلذات كبدها في سماع دروس العلماء من الأشرطة أو المواقع الدينية في النت بشرط المحافظة على عدم ولوج المواقع المشبوهة وهكذا ..
وكذلك نبين أهمية الذكر .. فللأسف كثير من الرجال فضلا عن النساء حال الذكر البعدي للصلوات والأذكار الصباحية والمسائية وأدعية دخول المنزل والخروج منه أذكار النوم وخلافه مُغيبٌ عندهم .
فنبين فضائل قول سبحان الله وبحمد مئة مرة ...!!!
وفضائل قول الاستغفار 70 أو مئة مرة كل يوم ..!!!!
وفضائل قول لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير مئة مرة ..!!!
وهكذا ...!!!!
وهذا الذي بيناه يكون في منتصف الشهر الأول
ثم نعرج في منتصف الشهر الثاني على أهمية إكرام المسلمين والاحتفاء بهم ونذكر قصص الإكرام في حياة الأنبياء والصحابة والسلف ...
نبين مثلا قصة إكرام إبراهيم عليه السلام لأضيافه ..
نبين أيضا في قصة إيثار الصحابي لضيفه على نفسه وأولاده وأنهم باتوا جوعى من اجل إكرام ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ونتكلم عن قصص بر الوالدين وأهمية صلة الأرحام وأن الرحم اشتق لها الرحمن اسما من اسمه ، وإكرام الجار ومساعدة المساكين ....الخ
ثم نعرج على الإخلاص وأن هذه الأعمال إن لم تكن خالصة لوجه الله الكريم فإنما هي مردودة ، والله غني عن الشرك .."من أشرك معي غيري تركته وشركه "
" ألا لله الدين الخالص "
" وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين "
وهكذا نكثر من الآيات والأحاديث عن الإخلاص ..
ثم نختم بتبيان أن هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ..
نبين لهم ان الدين غالٍ عند الله ..
ف نَاحَ نوح 950سنة ،
ورمي الخليل في النار،
وسجن يوسف ،
وقطعت رقبة يحيى ،
ونشر زكريا بالمنشار ،
وخرج موسى من مصر خائفا يترقب ..!!!!
نبين خلال هذه الليالي قصة اصحاب السبت وكيف نجا الدعاة إلى الله من أن يمسخوا قردة وخنازير ..!!!
نبين ايضا قصة حبيب النجار "مؤمن آل يس " وكيف حث قومه على إتباع المرسلين..
نبين في قصة مؤمن آل فرعون ودعوته لهم من خلال الآيات في سورة المؤمن ..!!!
نبين أيضا في قصة غلام نجران وكيف ضحا بنفسه من اجل هداية قومه ...!!!
نبين ايضا قصة هدهد سليمان وكيف أصبح عنده الهم على مملكة بلقيس لنجاتها وقومها من عذاب الله ...!!!
نبين أيضا في جهد النبي صلى الله عليه وسلم وكيف تحمل الأذى من أجل هداية قومه .. ؟؟
ونتكلم ايضا عن جهد الصحابة رضي الله عنهم في تبليغ دين الله لمشارق الأرض ومغاربها ..نذكر لهم قصة مصعب بن عمير ومكوثه في المدينة قبل الهجرة سنة كاملة ...
نذكر قصة إسلام دوس على يد الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه ...
وهكذا نقرأ في حياة الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه ، ثم نبين هذا أمام الناس ...
ونٌحمل الأم والحضور أهمية الدين في بيتنا ، عند جيراننا ، في حينا ، في مجتمعنا ، في مملكتنا ، في العالم كله ..!!!!
ثم نتختم بالحديث عن الجنة ووالموعودات ،وكيف أن المرأة ستتحصل على النعيم الكامل برفقة والديها وابناءها وزوجها في جنات تجري العيون خلالها ...
قصور فاخرة ، ومساكن طيبة ، وأنهار جارية ، وبساتين مونقة ، وطيور مغردة ...
"لايرون فيها شمسا ولازمهريرا ، ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا "
" إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون "
" في جنة عالية قطوفها دانية "
" فواكه مما يتخيرون "
"لحم طير مما يشتهون "
" على الأرائك متكئون تعرف في وجوههم نضرة النعيم "
فتكون الخاتمة مسك ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "
ونقول لهم كما قال النبي الكريم " ألا من مشمر للجنة ..."...!!!
وفقكم الله لما يحب ويرضى .. ، وأسأل الله ـ لي ولكم ـ الجنة ومايقرب إليها من قول وعمل ..