احمده سبحانه على نعمه والائه واصلي واسلم على خير خلقه اما بعد
فإن الدورات العلميه التي تطالعنا بها الإعلانات بين الفينة والإخرى هذه الإيام لهي من المبشرات برجوع حلق الذكر والعلم إلى سالف عصرها , وإني إذ أكتب هذه الاحرف لأسأل الله العلي العظيم ان يجزي القائمين عليه خير الجزاء .
لكن أيها الاحبه رأيت أمرا هائلا اقض مضجعي وزاد همي حيث إني لم أر لعلماء العاصمة المقدسة بجامعة أم القرى أي نشاط إلى الأن , ألم يكفهم إنهم حرمونا من علمهم ولم يقيموا دروسا تليق بمكانتهم العلميه لاسيّما في علم العقيدة , فمكة خاوية على عروشها من الدروس المستمره اثناء الفصول الدراسية كما هي عادة علماء نجد والقصيم . فلا أدري لماذا هذا العزوف عن إلقاء الدروس علما بإن الدروس المقامة بها وهي على عدد أصابع اليد كدرس العلامة الشنقيطي ودروس العلامة المحدث الهرري يحضرها جمع غفير من طلاب العلم لاسيّما الاول , فاقتضاني ذلك إلى توجيه نداء إلى علماء العقيدة خصوصا بمكه ان يتقوا الله في طلاب العلم وأن يزكوا علومهم بعقد الدروس الفصلية والدورات التأصيليه لابناء مكة وماجاورها , فوالله الذي لا إله إلا هو لاقفنّ انا وهم بين يدي الله عز وجل ولاسالنّ أنا وطلاب العلم من بلغه هذا النداء منهم جوابا عند الله , وإني ارجو من رواد هذا الموقع من طلاب العلم تبليغ هذا النداء قدر المستطاع والله من وراء قصدي ونيتي والحمد لله أولا وآخرا .