بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى:
(فناداها من تحتها ألا تحزني)
"من تحتها" فيها قراءتان؛
قرأ من السبعة (نافع وحمزة والكسائي وحفص) : مِن تحتِها، بكسر الميم وجر "تحتها".
ويزيد على هؤلاء من طريق طيبة النشر: أبو جعفر وخلف وروح.
قال الإمام الشاطبي:
ومَن تحتَها اكسِر واخفِضِ الدهر عن شذا
الألف رمز نافع، والعين: حفص، والشين: حمزة والكسائي.
وقال ابن الجزري في الطيبة:
مَن تحتَها اكسِر جُرَّ صحب شذ مدا
صحب: حمزة والكسائي وخلف وحفص، والشين: روح عن يعقوب، ومدا: المدنيان (نافع وأبو جعفر).
على القراءتين؛ مَن الذي نادى؟
وإذا كان المنادي هو عيسى - عليه السلام - وقد كان في المهد، فإن مريم - عليها السلام - حين "أشارت إليه" ليكلمهم، إنما تفعل ذلك لما سبق ورأته وسمعته من كلامه، فليس هذا الأمر بالنسبة لها عجيبًا ولا مفاجئًا.
= هذا الجزء الأخير الذي تحته خط ورد في كلام أحد الوعاظ بشيء من المباشَرة التي لم أحمدها له، فما قولكم؟