من تمام محبة العبد لربه أن يحب أن يعبد ويشكر ويؤمن به ويوحد، وأن يحرص على زيادة أعداد المؤمنين به والموحدين له، وأن لا يحرص على الانتقاء منهم وأن يجعل المؤمنين قلة كما يفعله أهل الابتداع.
فقد قال جل جلاله حاكيا عن اليهود والنصارى: " وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى"، وقال عنهم انهم قالوا : " نحن أبناء الله وأحباؤه ".
وقالت الرافضة : ارتد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلا ستة، وقالوا : كل الناس أولاد زنى إلا شيعتنا.
وقالت الوعيدية : من ارتكب كبيرة فهو في النار، ونحن اهل الحق الناجون.
.......
حتى قالت نابتة اليوم عن من ثبت بيقين انهم من اهل السنة: مبتدعة متمسلفون، ولا سلفي إلا نحن، فإلينا سدانتها!

أفيكون هذا هو هو المنهج حذو القذة بالقذة، وجحر الضب أقرب ما يكون؟!
إلى الله المشتكى، مما نسمع ونرى.