السَّلّامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ
إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ تَعَالي نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُ بِهِ وَنَسْتَغْفِرُه ُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ تَعَالى مِن شُرُورِ أَنفُسَنَا ، وَمِن سَيِّئَاتِ أَعمَالِنَا ، مَن يَهدِ اللَّهُ تَعَالى فَلا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَن يُضلِل فَلا هَادِىَ لَهُ ، وَأَشهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبِدُهُ وَرَسُولُهُ .
أَمَّا بَعْدُ :
فَإِنَّ أَصدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ تَعَالى ، وَأحسَنَ الهَدِي هَديُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحدَثَاتُها ، وَكُلَّ مُحدَثَةٍ بِدعَةٍ ، وَكُلَّ بِدعَةٍ ضَلَالَةٍ ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِى النَّارِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد ، كَمَا صَلَّيتَ عَلَى إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبرَاهِيمَ فِى العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِك عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد ، كَمَا بَارَكتَ عَلَى إِبرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبرَاهِيمَ فِى العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
فقد ألقي أبي حفظه الله ورعاه أمس محاضرة بهولاندا بعنوان :
(( قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ))
فأردت أن أنقل إليكم المحاضرة من باب الدال على الخير كفاعله .
أسأل الله أن يجعل ما يقوله زاداً إلي حسن وصوله إليه , وعتاداً إلي يمن قدومه عليه , إنَّه بكل جميل كفيلٍ ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .
سَائِلُكُم الَّدعَاءِ مُحِبُّكُم فِى اللهِ :
أَبُو يَحيَى بن أَبِى إِسحَاقَ الحُوَينِيُّ الأثَرِيُّ
والسَّلّامُ عَلَيكُم وَرَحمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ