إن هذه البلادالمباركة قدمن الله عليها بعلماءاجلاءيتصف ون باالعلم والورع نحسبهم كذلك والله حسيبهم ولانزكي على الله أحدا وبدعاة يدعون إلى الله وينبهون من غفل ويذكرون من نسى إلاان مايحزفي النفوس ويبعث على الأسى الترجع والنكوص لبعض الدعاة في هذا الزمان الملئ باالفتن والشبهات والحقيقة ان هذا التراجع يعدامراخطيراوذل ك لإن الدعاة يقتدون بهم الناس ويتأثرون بهم وهنا تكمن الخطوره فاعندمايميل الداعية عن الحق ويتحدث بمايخالف الصواب فإن العوام يأخذون بقوله ويعتقدون انه ماقال إلاحقاولكن السؤال ماهي الأسباب اللتي أدت إلى هذاالتراجع هل هوبسبب ضغط الواقع ام ان ذلك بسبب الإنتشارالفضائي الحقيقة اننا اصبحنا نرى ظهورهؤلاء الدعاة في الفضائيات بشكل عشوائي بالإضافة إلى حرصهم على التصويرفاأصبحنا نرى صورهم على مؤلفاتهم بإشكال مختلفه والكل يعلم الخلاف الواقع في مسألة التصويرالفتوغرا في والمتحرك حيث افتأ سماحة الشيخ عبدالعزيزابن باز وجمع من اهل العلم باالتحريم وحتى لانخرج عن الموضوع فإنه لابد ان لهذا التراجع اسباباعديده وفي إعتقادي ان من اهم الأسباب والله أعلم وقداكون اصبت في ذلك وقداكون مخطيئاان السبب هومسايرة الواقع تحت ضغط الإعلام فالإعلام اليوم لايرحم ولايجل داعيتا ولاعالما إلامن رحم الله فماأن يقول احدالعلماءاوالد عاة كلمة حق إلا ويأتيه الهجوم من كل حدب وصوب فيخشى بعض الدعاة من الهجوم الإعلامي والنقدالجارح من بعض الكتاب لأنهم يرون ان ذلك قديسقطهم من اعين الناس ولكن هل ذلك مبررللسكوت عن قول الحق وترك المنهج الصحيح نقول ذلك ليس بمبرر كيف يكون مبررا لتحليل ماحرم الله وترك المنهج الدعوي الصحيح الذي سارت عليه هذه الأمة فأحد الدعاة المتراجعين قال في إحدى محاظراته القديمة ان من اباح الغنا فقد قال على الله بغيرعلم وعندما سئل اخيرا عن الغنا قال ان فيه خلاف وقد حكا ابن حزم الخلاف في ذلك نعوذبالله من الخذلان إن ذلك لأمر محزن لكل مسلم يغار على دين الله إلا إننا ولله الحمد لايزال عندنا دعاة مخلصين نحسبهم كذلك والله حسيبهم ونحن لانعمم فاالدعاة المخلصين كثر بحمد الله ولكننا لانريد التراجع لنا ولا لإاحدمن دعاتنا بل نريدالثبات نسأل الله ان يثبتنا ويثبت علماءنا ودعاتنا على دينة وأن يغفرزلاتناويعفو عنا انه ولي ذلك والقادرعليه والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم