كل واحد منا يعلم حقيقة حسن السقاف ولست الآن في مقام مناقشته في شيء من ضلالاته ولكني رأيت له بدعة تدل على سوء خلقه وضحالة تفكيره وأنه إلى الصبيانية أقرب منه إلى الرجولة وثمت فرق بينهما كبير فمع اختلافنا مع كثير من الأشاعرة المتقدمين إلا أنك تحس في كلامهم رجولة ولا ترى في مناقشاتهم ( الولدنه ).
ومن بدع السقاف الصبيانية أنه في رده على الإمام الألباني كان إذا ذكر الشيخ جرده من أي لفظ يدل على مدح أو ثناء حتى لقب ( الشيخ ) ثم صغر اسمه إلى درجة متدنية عن درجة خط الكتاب فكنت وأنا أبصر هذه البدعة السقافية أقول بأنها حركة لا تنقص الإمام الألباني ولو صغر الحرف إلى أصغر رقم في عالم الخطوط فلا قدر الألباني ينزل ولا علمه ينزل بهذه الفعلة بل كل قارئ منصف - حتى ولو كان مخالفاً- يرى أنها حركة صبيانية تدل على سخافة عقل صاحبها ومرض نفسي يعيشه كاتبها.
وَقُلْتُ بدعة ساقفية لأني لم أرها من قبل في عالم العلماء وإن كنت سمعت أن بعض الجهلاء سبق السقاف إليها كمحمود سعيد فهو والسقاف من مشكاة واحدة ولكن انتشرت واشتهرت عن السقاف لذلك نسبتها إليه نسبة اشتهار لا اختراع ولعله يكون مخترعها.
والذي يهمني أني بدأت أرى هذه البدعة تسري على أقلام السلفيين فقلت في نفسي سلفي يكون إمامه خلفي تالله إنها لإحدى العجائب لماذا صار بعض كتاب السلفيين يصغرون اسم المخالف! وقد رأيت هذا في كثير من الردود في بعض المنتديات السلفية ! بل رأيت عظيماً في السلفية! لا يذكر مخالفه بلفظة ( الشيخ ) وإنما يرمز فيقول: ( ش ) وهكذا......!!!! فهل صغر المردود عليه بهذا أما صغر الراد؟! وخصوصاً إذا كان مثل هذا الترميز المقصود منه أن يغوص القارئ في بحر من التأويلات والتفسيرات لهذا الترميز!!!
فأرى على السلفيين وهم من انتسب إلى السلف عليهم أن يمتثلوا هذه النسبة علماً وخلقاً قولاً وعملاً {وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} [المائدة: 77].