الكثير في العالم العربي و الإسلامي يظنون أن كل من في الغرب هم أعداء لنا ، لايحبوننا و يتمنون لنا كل ما هو سيء . لكن الحقيقة تبين في كل مرة عكس ذالك . إذا كان هناك أمثال هؤلاء الناس من يكرهوننا بسبب عقيدتنا أو لشيء أخر ، هناك أيضا عكسهم والأمثلة كثيرة...
الكل يتذكرتلك الفتاة الأمريكية ،في مقتبل العمر، التي دفعت حياتها ثمنا من اجل حماية منزل أسرة فلسطينية من التهديم ، فهدمها ذالك الجرار هي والمنزل... عمل لم يقوم به الأقرب الأقربون في الدم و اللسان... أيضا ، كلنا يتذكرغزو العراق و تلك المظاهرات الضخمة في العواصم الغربية ضد غزو و احتلال بلد عربي مسلم ...لم يحصل هذا في بلدان عربية إسلامية ، إن لم نقل أشياء أخرى ، هي على كل الحال مدونة في ذاكرة التاريخ ...أيضا ، ذالك النائب البريطاني ،من يستمع إليه و يرى ما يقوم به يظنه عربيا منذ الأزل ومسلما حتى النخاع حاملا على كتفيه هموم قضية لا تهمه لا من قريب و لا من بعيد ... نراه يركض يمينا و شمالا و من ميناء إلى ميناء و من حدود إلى حدود من أجل إيصال معونات إنسانية إلى أهالينا المحاصرين برا و جوا وفوق و تحت الأرض...
أيضا ، الصورة التي أمامنا لهؤلاءالغربيين ،أغلبهم ليسوا عربا ولا ينتمون للإسلام ، رغم ذالك يسحلون "ويبهدلون" في شوارع عواصم عربية إسلامية ، لكي يصلون إلى أهالينا في سجن غزة المغلق ، لمواساتهم والتخفيف من آلامهم....
أيضا ، تلك العجوز "اليهودية" البالغة من العمر 85 سنة ،المقعدة وهي تتحرك على الكرسي المتحرك ، عائلتها أبيدت في معسكرات الموت النازية أثناء الحرب العالمية الثانية ،دخلت في إضراب عن الطعام على أراضي دولة عربية بعد أن منعت من العبور إلى قطاع غزة المحاصر،ضمن المنظمات الإنسانية تتكون من 1400 ناشط من 43 دولة أجنبية ... إذن، على الأقل إذا كنا لا نحبهم فلا نكرههم و علينا أن نحترمهم...فهم "الداء و الدواء"، لنتجنب داءهم و نستفيد من دواءهم...



حمدان العربي
02.05.2010