تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: طلب نصيحة بخصوص نوع من أنواع الوسواس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    58

    افتراضي طلب نصيحة بخصوص نوع من أنواع الوسواس

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الإخوة الكرام عرض علي أحد أصدقائي مشكلة يعاني منها كثيرا ، أعرضها بدوري عليكم عسى أن أجد عندكم ما يثلج صدره .
    باختصار هذا الإخ يدرس في الجامعة - تخصص اقتصاد - و في الاقامة الجامعية التي يقطن بها يعرضون أحيانا اعلانات عن مواعيد محاضرات دينية ، و بحكم عدم اهتمامه بهذه المحاضرات لضيق و قته و كذا أسباب أخرى ، يمر عليها مرور الكرام .
    لكن المشكلة أنه أصبح يشعر أنه مذنب لعدم حضوره لتلك المحاضرات و تطور هذا الشعور الى شيء يؤرقه كثيرا ، و يجول بخاطره الى أشياء بعيدة : أنه ارتكب ذنبا عظيما ، و أصبح دائم السكوت و الشرود و سبب له مشاكل نفسية صعبة .

    أنا أعتقد أن هذا من مداخل الشيطان و هو نوع من أنواع الوسواس ، فأرجو من الاخوة الكرام توجيه نصائح لهذا الأخ الكريم عسى الله أن يذهب عنه هذا الأمر.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    58

    افتراضي رد: طلب نصيحة بخصوص نوع من أنواع الوسواس

    للرفع

  3. #3
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: طلب نصيحة بخصوص نوع من أنواع الوسواس

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الكلام عن الوسواس يحتاج لمزيد من التفاصيل

    الوسواس بهذه الصورة قد يكون مرضا عضويا ، أوقد يكون سببه ألم نفسي

    فإن كان مرضا فقد يحتاج لطبيب لأنه قد يكون في الأساس بسبب نقص بعض العناصر في الجسم (إذا تعذر ذلك يمكنه أن يهتم بالتغذية بصفة عامة خصوصا مصادر الكالسيوم والمغنسيوم)

    وعليه أيضا - في كل الأحوال - أن يهتم بالأذكار والأوراد اليومية والدعاء والاستغفار
    ومن الأدعية التي أنصح بها جدا : أعوذ بكلمات الله التامات اللاتي لا يجازنهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وبرأ وذرأ ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما يخرج من الأرض وما ينزل فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق يطرق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن . صححه الألباني وإن كنت لا أتذكر أين صححه .

    ولكن إذا كان الشعور نفسي فلابد من معرفة خلفياته ومناقشتها :

    بمعنى هل هو ملتزم أصلا أم لا ؟
    هل هو معتاد على حضور هذه المحاضرات مثلا وتركها ؟
    ما هو مرور الكرام المقصود ؟ هل تجاهله لهذه المحاضرات له خلفية سببت له هذا الوسواس؟
    هل هناك معاص واقع فيها هذه الفترة ولا يستطيع تركها فيصب شعوره بالذنب على شيء أخر ؟
    هل يعاني من تعثر دراسي سابق أو حالي قد يكون سببا في الهروب بهذا الشعور بالذنب ؟
    هل له أصدقاء يختلط بهم أم أنه منعزل أغلب الوقت ؟
    هل لديه شعور أن ما يدرسه حرام شرعا ؟ أو أنه أجبر على دراسته ؟
    هل هو مدرك أنه يخوض في وسواس أم أن الشعور السائد هو الشعور بالذنب؟
    بمعنى هل يفهم أنه يعاني من حالة وسواس أم أنه مقتنع أنه مذنب ؟
    ماهي هذه (المشاكل النفسية الصعبة) ؟
    وما هي التفاصيل التي دفعتك لأن تقول أن هذا مدخل شيطان؟

    بارك الله فيكم وأتمنى أن أكون قدمت نوع فائدة
    وهذا الرابط ربما تجدون فيه فوائد وهو نتيجة بحث عن كلمة وسواس عل موقع الألوكة

    http://alukah.net/846/Search/q/%D9%8...8%D8%A7%D8%B3/
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    58

    افتراضي رد: طلب نصيحة بخصوص نوع من أنواع الوسواس

    جزاك الله خيرا أختنا الكريمة سارة .
    أعتقد أنه شعور نفسي ، و سبب مشكلته كما أخبرني بدأت عندما أصبح يتذبذب في المحافظة على ورده القرآني لذي كان ملتزما به يوميا ، فأصبح يشعر بالذنب لذلك ، فتطورت حالته هذه الى ماذكرته سابقا .
    وهو غير معتاد على حضور مثل تلك المحاضرات و لم يكن مهتما بها ، ففي الجزائر لا توجد مثل هذه المحاضرات أصلا و هذا ما جعلني أجزم أنه وسواس .
    ثم هل هو يعلم أنه واقع في وسواس ؟ لا ، بل هو يقول : أنا أريد من يقنعني أني لست مذنبا. ومهما حاولنا معه لا يقتنع
    و ما جعلني أعتبره أنه من مداخل الشيطان ، أن هذا الأخ في طريقه للاستقامة - الظاهرة - ان صح التعبير ، والا فهو متدين و محافظ على أكثر واجباته ، فيحاول الشيطان أن يعسر عليه الأمور بمثل هذه التلبيسات حتى يصرفه عن الاستقامة و الله أعلم .

    جزاك الله خيرا أختنا الكريمة مرة أخرى على تفاعلك .

  5. #5
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: طلب نصيحة بخصوص نوع من أنواع الوسواس

    جزاك الله خيرا فهذه تفصيلات مهمة

    أولا القاعدة في مثل هذا الوسواس هي : ما زاد الإيمان فهو من الملك والفطرة ، وما تسبب في اليأس والفتور فهو من الشيطان.

    بمعنى :

    الخشية من أعمال القلوب الطيبات
    ولكن هناك حد إذا جاوزه صار خوفا مرضيا يمنع من الأعمال الصالحات

    الرجاء من أعمال القلوب الطيبات
    ولكن هناك حدا لو جاوزه يصير تمني زائف ويمنع من الأعمال الصالحات

    وهكذا

    فالخوف من التقصير وتأنيب النفس على ذلك من أعمال القلوب الطيبة قطعا ، لكن السؤال مثلما أدى لماذا ؟ أدى للضغط النفسي الزائد عن الحد والشعور بالعجز

    فنقول للأخ / استعن بالله ولا تعجز وإن غلبك أمر فقل قدر الله وما شاء فعل رواه مسلم

    فعليه بارك الله فيه ألا يلتفت لهذه المشاعر وأن يقوم بورده الذي كان يعمله ولا يقصر فيه أو إذا كان ورده أكبر ما يحتمل يقلله ويعمل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم من الأعمال ما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا ، رواه البخاري

    وما سبق فهذا لكي يفهم الأخ أن ما يعانيه وسواس وليس شعورا صحيحا بالذنب ، لأنه لو كان شعورا بالذنب وندما على وضع معين لزاد في العمل ، ولكن النتيجة أنه قصر في العمل .

    وأما الدروس وحضورها فهي بذاتها ليس فرضا عينيا عليه ولكن كل شيء بقدره ، يعني إذا كان هناك فرض عين عليه أن يتعلمه فهو مكلف بتعلمه من دروس لعلماء ثقات، وهذا يمكن تحصيله سواء من خلال النت أو الأشرطة أو ما شابه إذا تعسر عليه أن يحضر دروس العلماء.

    فليهتم بالفروض ثم يثني بالنوافل ويهتم جدا بالمواطن التي يجد فيها قلبه (خشوعا في الصلاة ، الدعاء ، قراءة القرآن ) ويسير في درب الهدى وهو يتحسس مواضع قدمه فإن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، فيبدأ بركعتين ثم يزيد وهكذا ، ولا يشدد فيشدد على نفسه ويضيق صدره بالمواصلة.
    وإن وجد من نفسه خفة زاد وهو يعرف أن هذه الزيادة للخفة التي وجدها في نفسه فإن عادت النفس للفتور اقتصر على الحد الذي يعلم أنه يمكنه مواصلته والذي كان عليه قبل ، وهذا المقدار ينبغي أن يحدده باعتبار وقته وقوته والظروف المحيطة به.

    وعليه أن يكثر من الاستغفار خاصة والذكر عامة وأن يبتهل إلى الله ، وكلما جاءه الوسواس وتأنيب الضمير في غير موضعه - وهو الذي يسبب احباطا ولا عمل ، استعاذ بالله من الشيطان الرجيم وصرف فكره في شيء أخر نافع ومفيد ويعرف أنه يجذبه التفكير فيه
    مثل التفكير مثلا في نعم الله ، أو يتأمل مخلوقات الله من أشجار وأحجار ويشعر بعظمة الخالق ....الخ المهم يصرف تفكيره ويستشعر أن ما صرف إليه تفكيره أنفع له وأزيد في الإيمان والشعور بالأنس بالله تعالى .

    قد يحتاج صاحبك أيضا لرياضة بدنية ولو بسيطة وأن يختلط بإخوة على دين لأن العزلة في فترة بداية الالتزام تسبب ما هو أكثر من ذلك. خصوصا أنه من الواضح أنه بعيد عن الأهل.

    وأكرر التنبيه على أهمية الدعاء والشعور بالضعف بين يدي الله وأن يفهم المرء أنه لو ظل يعبد ألف ألف سنة فهو مقصر إلا أن يتقبل الله ويتغمده برحمته ، فبعد كل عباده يستغفر الله (أذكار الصلاة وأخر الليل في السحر بعد القيام ولو كان القيام ركعتين بعشر آيات فقط المهم المداومة ) فنحن نستفغر للتقصير والله تعالى يجبر الضعف والكسر ويتقبل من المتقين نسأل الله أن يجعلنا من المتقين.
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    58

    افتراضي رد: طلب نصيحة بخصوص نوع من أنواع الوسواس

    جزاك الله خيرا أختنا الكريمة ، توجيهاتك وصلت ، و إن شاء الله نساعده برفق حتى يتجاوز أزمته .

  7. #7

    افتراضي رد: طلب نصيحة بخصوص نوع من أنواع الوسواس

    أوصه بالدعاء والضراعة إلى الله تعالى والتبتل له والخلوة في جوف الليل به ، فهذه أشياء تصنع العجب والمحال ، وقد قال تعالى ( فاسجد واقترب ) ومحال على من اقترب من الله تعالى أن يبقى في حيرة من أمره ، فصدق اللَّجإ إلى تعالى ، له مزية في تفريج الكروب واضمحلال الخطوب ، وهذا يصنع ما لا تصنعه الأسباب التي بأيدي الناس ، والأخذ بالكل محمود ، لكني أرشدتك لأخصر والطرق وأنفعها وأولاها ، وقد جُربت مع بعض الناس فانتفعوا أيما انتفاع .
    قال شُريح القاضي رحمه الله تعالى المتوفى 72هـ :
    الحـدّة كنــــاية عن الجهل
    البيان والتبيين للجاحظ : 1/ 263 .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •